محضر اللقاء التضامني مع مسيحيي العراق
موقع تباين :عقد لقاء تضامني مع مسيحيي العراق في مقر الرابطة السريانية في الجديدة في 1/2/2006 بدعوة من رئيسها حبيب أفرام. بدأ صاحب الدعوة بالكلام مرحباً بكل الحضور قائلاً:هل يمكن ان يكون تفجير كنائس لمذاهب متنوعة في العراق خبراً عادياً لا يحرك ساكناً ولا يثير ضجة وكأن الناس اعتادت ان يكون المسيحيون ضحايا او ان دمهم حلال؟
هل يعرف القتلة ان المسيحية المشرقية متجذرة في ارضها من آلاف السنين وهي ليست دخيلة ولا وافدة؟
هل يسمح بأن يكون خيار المسيحيين الوحيد هو الهجرة ولصالح مَن تفريغ المسيحيين من المنطقة؟ هل هكذا نعطي صورة ناصعة عن الاسلام والعروبة؟ هل مسموح ان تسكت الحكومات العربية؟ وقال: نحن هنا لنرفع الصوت وللتداول.
ثم طلب افرام من الامير حارس شهاب ادارة الجلسة وترؤسها. فقال شهاب: نحن مَن صاغ تاريخ المنطقة، نرغب في صناعة مستقبلها. عددنا يتضاءل. ليس فقط بسبب الاقتصاد، هناك مسؤولية على المسلمين ليطمئنوا المسيحيين.
ممثل الجامعة العربية عبد الرحمن الصلح: ما يجري في العراق هو موضوع شجب وإدانة، لأنها تشوّه صورة الاسلام والعروبة، وهذه تفجيرات ضد الانسانية والحق والعدالة.
رئيس رابطة الروم الكاثوليك مارون ابو رجيلي: اقترح لقاء نسمع فيه صوتا اسلاميا صارخا بصدق. نحن من جهتنا سنقوم بواجبنا. ونرحب بأي صوت معبر عن ألم.
مطران كنيسة المشرق نرساي دي باز: اقترح هيئة متابعة باسم الجميع تزور المسؤولين وتطرح ملف المسيحيين في الشرق.
ممثل الارمن الكاثوليك في اتحاد الرابطات عبود بوغوص: مَن يفجر الكنائس هم اعداء العراق وأعداء لبنان وأعداء العروبة وأعداء التعايش ولا مستفيد الا الصهيونية.
النائب نبيل نقولا: اني احمّل السلطة المحتلة مسؤولية التفجيرات لأنها حسب القانون الدولي هي مسؤولة عن كل ما يجري.
مطران السريان الارثوذكس في زحلة بولس سفر: رأي الكنيسة السريانية ان ما يجري من تفجير للكنائس هو ارهاب وليس مقاومة. وسأل: لماذا لا تصدر فتاوى اسلامية تحرّم قتل المسيحيين؟
رئيس الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس نقولا غلام: الذين يعملون ويخططون ويفجرون لن يتاثروا ببيان اقترح عملا مباشرا مثل وفود الى العراق للتضامن مع كل اهله.
ممثل الكلدان في اتحاد الرابطات جورج سمعان: باسم الكنيسة الكلدانية والرابطة الكلدانية نشجب. ان ما يجري ليس من شيَم نسيج الشعب العراقي. هذا عمل جبان ومدان.
الاب جورج اسادوريان عن كنيسة الارمن الكاثوليك: لماذا الذين ينتقدون هذه الاعمال في الوسط الاسلامي يبدون كأقلية، نريد اصواتا اقوى. الوزير والنائب السابق بشارة مرهج: لكل كلمة تأثير، نريد تحديد المسؤولية "سلطة" الاحتلال هي مسؤولة. هيئة علماء المسلمين ادانت، لن يتوقف العنف بلا سلام واستقرار في المنطقة. وسأل: هل حرية الصحافة تجيز انتهاك قيم الأديان؟
الاب الياس عكاري عن كنيسة السريان الارثوذكس: ان تهجير المسيحيين هو مخطط اميركي – صهيوني يهدف الى تقسيم المنطقة وهو ضد المسلم والمسيحي. النائب هنري حلو: هل هذا طبيعي، كل يوم اغتيالات بمئات الالوف. ارقام خيالية ولا نرى رأياً عاماً عالميا. اين العدالة؟
محمد السماك امين عام لجنة الحوار الاسلامي المسيحي: صدر بيان من دار الفتوى في المرة السابقة قال "ان اي اعتداء على اي كنيسة هو اعتداء على المساجد". اقترح ان تبادر هيئات اسلامية مسيحية معاً الى لقاء واحد مشترك. اعتقد انها تستهدف الاسلام من وراء ضرب الكنيسة. ويستهدف كل تعايش بين الاديان وكل وحدة وطنية. ان العراق مستهدف بأكمله ولدينا دور كبير في لبنان.
القائم باعمال السفارة العراقية تحسين علوان: ان البعض يخاف على المسيحيين وان على المسلمين ان يطمئنوا ان العراق تاريخه اكثر من 6000 عام، الاسلام فيه منذ 1450 عاما. انها فتنة ضد كل اطياف الشعب المكوّن من فسيفساء وقوميات ومذاهب. نحن كدولة نستنكر كل ما يحصل لم يرتح العراق يوما واحدا. استهدفت الحسينيات والمساجد والكنائس. هناك عملية ابادة للعقول البشرية العراقية ايضا هناك تفجيرات في وسط الحسينيات وفي مجالس فاتحة وفي اعراس نحن نصر على الوجود المسيحي.
واستغرب موقف الحكومات العربية لأنه لا يرتقي الى المسؤولية، يُقتل اطفال العراق ولا مَن يسأل. أنا اخاف من الفدرالية كمدخل لتقسيم العراق. واننا كحكومة نستنكر ونشجب وندين.
النائب نبيل نقولا: هناك ايدٍ خفية وراء كل ما يجري. هل لدينا ارقام عن قتلى الشعب العراقي، عن مهجّري الشعب العراقي، ام الارقام فقط عن قتلى الاميركيين والبريطانيين؟
ممثل الاقباط في اتحاد الرابطات ادمون بطرس: للهجرة اسباب ليست دينية فقط بل امنية في الدرجة الاولى.
الناشط السياسي مسعود الاشقر: نحن ضد الاجرام والقتل بالمطلق في اي مكان وفي العراق، انا مع تحميل الاحتلال مسؤولية. نحن نتكلم هنا عن كنائس وعن مستقبل شعب.
وتلا تجمع اللجان والروابط الشعبية بيان استنكار لما يجري. ثم تكلم جورج زودو ممثل الطائفة الشرقية في اتحاد الرابطات متخوفا من وجود اكثر من مخطط لأكثر من جهة. وفي الختام كلفت لجنة ثلاثية من الامير حارس شهاب ومحمد السماك وحبيب افرام اعداد البيان الختامي الذي تلاه الاستاذ حبيب افرام. -----
الجدير بالملاحظة ان معظم الهيئات الدينية الاسلامية في العراق قد استنكرت هذا العمل الارهابي