Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

محللون : خليلزاد لم يتمكن من النجاح في العراق

09/12/2006

أصوات العراق/
مع تجدد الانباء التي تشير الى إمكان عودة السفير الامريكي في بغداد زلماي خليلزاد الى واشنطن واحلال سفير آخر بدلا منه قال عدد من المحللين السياسيين إن خبرات خليلزاد السابقة لم تمكنه من النجاح في العراق ، فيما رفض عدد آخر تحميله مسؤولية هذا الفشل واضطراب سياسة الادارة الامريكية في العراق.
وقال رئيس قسم الدراسات الاوربية في مركز الدراسات الدولية ببغداد لوكالة أنباء ( أصوات العراق) المستقلة إن "خليلزاد لم يحد عن المخطط الامريكي في العراق والمنطقة."
وأوضح الدكتور حميد السعدون أن " خليلزاد جزء من المخطط الامريكي وأراد أن يخدم بلاده برؤية أمريكية ولم يحد عن ذلك."
وأشار إلى أن "السفير الامريكي فشل في تقليل العنف وتحويل مسار العملية السياسية نحو الهدوء وتنفيذ مشاريع الاعمار التي وعدت بها امريكا في العراق."
وأضاف"كما فشل السفير الامريكي في بلورة المشروع الامريكي في العراق والمنطقة."
من جانبه، حمل المحلل والخبير القانوني طارق حرب ، في تصريح لـ ( أصوات العراق) السفير الامريكي مسؤولية إضطراب أداء الادارة الامريكية لاعتماده على" مجموعة من الاشخاص للحصول على المعلومات شأنه في ذلك شأن ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق أشرف قاضي."
وقال حرب " كان خليلزاد يحصل على معلومات من عدد قليل من الناس" مشيرا إلى أن " هذه المعلومات إن لم تكن معلومات شبه خاطئة فهي خاطئة بالكامل."
وأضاف " المعلومات الناقصة أو المنقوصة كانت أحد أسباب إضطراب أداء الادارة الامريكية , وخلافا للجنة بيكر –هاملتون والتي كانت قراراتها أقرب الى الحقيقية لكونها التقت بكل طبقات الشعب."
وكانت لجنة ( بيكر - هاملتون) قدمت تقريرها مساء الاربعاء إلى الرئيس الامريكي جورج بوش وتضمن عدة مقترحات من بينها الإسراع ببناء القوات العراقية لتكون قادرة على تولي الملف الأمني في البلاد ،إضافة إلى مقترح بسحب القوات الأمريكية غير القتالية من العراق .
كما تضمن التقرير ( 79) فقرة أو توصية ، من بينها الدعوة إلى إجراء مباحثات مع كل من إيران وسوريا للمساعدة في حل الوضع العراقي ،والطلب من الحكومة العراقية إحراز تقدم في الوضع السياسي .
ووصف التقرير الوضع العراقي الحالي بأنه "خطير.. وقابل للإشتعال في أي لحظة."
وتضمن التقرير تهديدا صريحا للحكومة العراقية "بقطع المساعدات المقدمة إليها ،في حال عدم تحقيق تقدم" على الصعيدين الأمني والسياسي.
وقال حرب " أعتقد أن خليلزاد ،وبسبب إعتماده على عناصر معينة ، إعتقد أن إشراك مجموعة من العرب السنة في العملية السياسية سيؤدي للقضاء على (الارهاب) ولم يدرك أن ذلك سيثير حفيظة السنة الاخرين غير مشاركين ، وبالتالي لم يقل الارهاب."
وأضاف "كما إعتمد السفير الامريكي على منظمات المجتمع المدني في الحصول على معلومات وهي (أي المنظمات) لم تفلح في الحصول على مقعد واحد في الانتخابات البرلمانية."
وأشار إلى أن " أغرب ما واجه السفير الامريكي في بغداد إتهام بعض الاطراف الشيعية له بالطائفية والانحياز للسنة بسبب خلفيته كمسلم سني حتى وصل الامر في العام الماضي الى خروج مظاهرات في مدينة الصدر وعدد من المدن الشيعية تطالب بطرد السفير خليلزاد " إلا أن حرب أوضح في الوقت نفسه أن " السفير الامريكي لم يكن متحيزا للسنة."
وقال حرب " عند تسلم خليلزاد ، والذي يعد أحد مهندسي الحرب على العراق ، لمنصبه خلفا لجون نيجروبنتي في منتصف عام 2005 ، توقع العديد من السياسيين والمراقبين تحسن أحوال العراق بسبب جمع السفير الجديد بين ثقافتين الامريكية والافغانية والتي يعود في أصوله اليها وكذلك بسبب خبرته السابقة في التعامل مع دول الشرق الاوسط والمكتسبة من تمثيل بلاده كسفير في بلده الام افغانستان."
وأضاف " لكن النتائج أشارت الى أنه ومنذ تولي خليلزاد لمنصبه في العراق لم تتحسن الامور بل ازدادت سوءا ومنها زيادة أعمال العنف الطائفي والقتل على الهوية."
وقال حرب إن " خدمة زلماي في أفغانستان لم تكن ستؤدي بطبيعة الحال الى نجاح خدمته في العراق بسبب اختلاف الواقع العراقي عن الافغاني."
من جانبه رفض محلل سياسى ، طلب عدم ذكر اسمه ، فكرة أن السفير الامريكي لم تكن تنقصه الخبرة في التعامل مع القضايا الساخنة بسبب عمله كسفير للولايات المتحدة في أفغانستان وقال لـ ( أصوات العراق) إن " المشهد السياسي العراقي معقد وقد ورث خليلزاد تركتين ثقليتين هما تركة الحاكم المدني بول بريمر والسفير نيجروبنتي."
وأضاف " ظل خليلزاد وعلى مدار الاشهر الماضية في صميم المشكلة العراقية بكل تبايناتها وحدة المتغيرات فيها وما تشهده من صراعات وهو ما جعله موضع خلاف في أراء العراقيين حوله."
وأشار إلى أن " خليلزاد لا يمتلك عصا سحرية ليرضي كل الاطراف إلا أنه لم يتمكن من الحصول على رضا العراقيين."
يذكر أن تقارير ترددت عقب انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الامريكي في تشرين ثان نوفمبر الماضي بشأن عزم الادارة الامريكية سحب السفير خليلزاد من بغداد وتعيين سفير جديد بالعراق إلا أن زلماي خليلزاد نفى تلك الانباء بشدة وقال لـ ( أصوات العراق) " أنا باق لحين يقرر الرئيس بوش."
غير أنه ترددت تقارير جديدة على مدار اليومين الماضيين بشأن تعيين سفير جديد للولايات المتحدة في العراق. Opinions