Skip to main content
مخاوف لدى ناخبين كرد من التصويت الإلكتروني ومنافسة شرسة بين Facebook Twitter YouTube Telegram

مخاوف لدى ناخبين كرد من التصويت الإلكتروني ومنافسة شرسة بين "البارتي" و"اليكتي" و"كوران"

أبدى عدد من ناخبي اقليم كردستان العراق مخاوفهم من حدوث مشاكل فنية في الجهاز الالكتروني الخاص بالانتخابات والمستخدم من قبل مفوضية الانتخابات لأول مرة كتلك التي حدثت في التصويت الخاص لعناصر القوات الامنية، فيما يشير مراقبون الى أن المنافسة ستكون بين الحزب الديمقراطي الكردستاني (البارتي) والاتحاد الوطني الكردستاني (اليكتي) وحزب التغيير (كوران) مع وجود منافس رابع يضم اسلاميي الاقليم.

مخاوف من حدوث تأخير في التصويت

ويقول احد مواطني اربيل، ويدعى سكروت عبد الله في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "اقليم كردستان يعيش اياماً ومرحلة جديدة من الحياة الانتخابية، فكل شوارع الاقليم وأين ما تذهب تجد قطعاً ولافتات للمرشحين يعدونك بجملة وعود قبل الانتخابات بعضها معقول ومقبول لدى الشارع الكردي وناخبه، فيما تجد بعض المرشحين يعدون بأشياء خيالية".

ويضيف عبد الله أن "التصويت الالكتروني بدأ يخيف الكثير من الناخبين في مدن الاقليم كونه سيولد نوعا من الزخم الحاصل على المراكز الانتخابية ويسبب تأخيراً في آلية التصويت على الرغم من ان التصويت الالكتروني يساهم ويحد من حالات التزوير في الانتخابات البرلمانية".

ويبدي عبد الله مخاوفه من "اجراءات مفوضية الانتخابات في استخدام الجهاز الالكتروني"، ويؤكد انه "كان الاجدر بالمفوضية ادخال العاملين فيها بدورات مكثفة وإيجاد اكثر من جهاز في المراكز الانتخابية ومنع حدوث تجمعات للمواطنين أمام مراكز التصويت".

ويتابع عبد الله أن "اغرب ما وقعت عيني عليه من الوعود الانتخابية هي ان احد المرشحين وعد الناخبين بتزويج جميع العانسات في الاقليم وجعل الناس ينامون في النهار ويستخدمون الفيسبوك حتى الفجر وتوزيع الاموال على سكان الاقليم دون أي عمل، وهي طبعا ضمن الوعود الانتخابية".

المفوضية تتوقع حدوث عراقيل

من جانبه، يقول المتحدث باسم مفوضية الانتخابات صفاء الموسوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الانتخابات في اقليم كردستان ستكون نموذجية ومتميزة، حيث ان المفوضية ستستخدم التصويت الالكتروني وهي تجربة وتقنية تستخدم لأول مرة في انتخابات عراقية"، موضحاً أن "المفوضية توقعت حدوث عراقيل امام هذه التجربة".

ويؤكد الموسوي أن "التأخير الذي حصل بسبب التصويت الالكتروني الذي يتبع للمرة الاولى في التصويت الخاص أمر طبيعي، وجرى تعويضه بمنح ساعة اضافية لغرض التصويت لمن لم يدل بصوته في الانتخابات"، لافتا الى أن "هناك زخما كبيرا حدث في بعض المراكز، وهذا اربك عمل الجهاز وآليات التصويت ولكن المفوضية تداركت الموقف".

ويتابع المتحدث باسم مفوضية الانتخابات أن "استخدام التصويت عبر منظومة الكترونية يعتبر خطوة مهمة تساهم وتحد من حالات التزوير ان وجدت وتؤمن طريقة سلمية لإدخال ارقام الناخبين عبر الجهاز وهو ضمانة لنزاهة العملية ومنعا لأي حالات تزوير".

41 ألف وكيل سياسي لمراقبة الانتخابات

ويضيف الموسوي ان "عدد وكلاء الكيانات السياسية لمراقبة الانتخابات يبلغ 41 الفاً، ومن منظمات المجتمع المدني اكثر من 4 آلاف مراقب ونحو الف صحفي معتمد رسميا من قبل المفوضية، فضلا عن وجود نحو اكثر من 1000 اعلامي وصحفي يغطون الانتخابات".

ويوضح أن "عدد الناخبين في انتخابات اقليم كردستان يبلغ نحو مليون و195 ألف ناخب في السليمانية، و991 ألف ناخب في أربيل، و615 ألف ناخب في دهوك"، مشيراً الى أن "1138 مرشحاً سيتنافسون عبر 31 قائمة للحصول على 111 مقعداً برلمانياً".

نتائج متوقعة

ويرى المراقب السياسي في اقليم كردستان سامان علي أن "المنافسة في انتخابات الإقليم بدأت واضحة الملامح"، ويقول في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الاقليم مسعود بارزاني سينال نحو 45 الى 50 مقعدا كونه يمثل الثقل الاكبر في محافظتي اربيل ودهوك، ولن يحرز مقاعد في السليمانية التي سيكون التنافس فيها واضحا بين اليكتي وكوران".

ويشير الى أن "حزب الرئيس طالباني الاتحاد الوطني سينال بحدود 25 الى 30 مقعداً والمتبقي من المقاعد سيكون مناصفة بين حزب التغيير بقيادة نشيروان مصطفى والإسلاميين الذين قد يكونوا بيضة قبان البرلمان المقبل"، مرجحا ان "ينال الاسلاميين بحدود 15 الى 18 مقعداً".

ويتوقع علي أن "البرلمان الكردستاني الجديد لن يغير شيئا من الخارطة السياسية في الاقليم لأن الحزبين الرئيسين الحاكمين سيكون لهما القول الفصل في حال نيل الاغلبية، إذ سيشكلان الكتلة الاكبر في البرلمان ومن ثم تشكيل الحكومة، وسيكون الفائزون الاقل في مصاف المعارضة".

يذكر ان اقليم كردستان العراق شهد، امس الخميس (19 ايلول 2013)، عملية التصويت الخاص لانتخابات برلمان الاقليم، بعد تمديد وقت اغلاق صناديق الاقتراع لمدة ساعة واحدة، فيما اكدت مفوضية الانتخابات نسبة المشاركة بلغت 93.9%، مبينة أنها الأعلى في تاريخ الانتخابات العراقية السابقة.

 

Opinions