Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

مدير الإستخبارات الداخلية الأمريكية يدعو لإستغلال النزاع بين المسلحين ويؤكد: الشرطة العراقية مهددة بالإنقسام الطائفي

04/02/2006

زمان-رويترز

قال مدير الاستخبارات الوطنية الامريكية جون نيغروبونتي ان الانقسامات الطائفية بين شيعة وسنة واكراد قد تعيق تطور قوات الامن العراقية التي يفترض ان تحل محل القوات الامريكية في توفير الامن. واضاف نيغروبونتي الذي شغل منصب سفير واشنطن في بغداد قبل اختياره لادارة الاستخبارات الوطنية الامريكية خلال جلسة للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الامريكي ليل الخميس الجمعة ان (قوات الامن العراقية تتطلب آليات قيادة افضل لتحسين فعاليتها وهي تواجه صعوبات في ادارة الانقسامات الاتينة والطائفية داخل وحداتها واوضح ان الاستياء في صفوف السنة العراقيين يشكل السبب الرئيسي لانتشار التمرد، وتوقع ان يبقي الوضع كذلك خلال هذا العام.وقال ان هناك مؤشرات (لنزاع مفتوح) بين المسلحين في العراق وهذا (أمر مشجع) ينبغي استغلاله. من جانبه قال وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد في نادي الصحافة القومي اثناء جلسة اسئلة واجوبة تحللها احتجاج مناهض للحرب انه يتعين علي العراقيين ممارسة سلطة اكبر علي بلدهم في اشارة الي ان الولايات المتحدة ستتمكن من اجراء مزيد من الخفض في قواتها بالعراق. وجاءت تصريحات نيغروبونتي في وقت اعلن فيه البيت الابيض انه سيطلب من الكونغرس 70 مليار دولار لتمويل العمليات العسكرية في العراق وافغانستان حتي 30 ايلول (سبتمبر). وتقول السلطات الامريكية انها دربت وجهزت نحو 227 الف عراقي لكن خبراء اعربوا عن قلقهم من الانقسامات الطائفية التي قد تؤثر سلبا في المستقبل علي انصهار قوات الامن.

وقال نيغروبونتي ان الاستياء في صفوف السنة "يشكل السبب الرئيس الذي يشجع التمرد ومن المتوقع ان يبقي الوضع كما هو في 2006". واضاف "حتي في حال تشكيل حكومة وطنية موسعة تضم جميع الفئات، فان الامر سيستغرق بعض الوقت قبل ان يترك ذلك اثرا علي حركة التمرد".

وعدّ ان المتمردين الذين يضمون موالين لصدام وقوميين وناشطين اسلاميين محليين واجانب، يظهرون قدرة مستمرة علي التجنيد ومهاجمة قوات التحالف. ورأي ان قدرة المتمردين علي التكيف مع الاجراءات الامريكية المضادة تبقي "أبرز تهديد يومي لقوات التحالف".

وبين التطورات المشجعة اشار نيغروبونتي الي ان المتمردين لم يتمكنوا من بسط سيطرتهم لمدة طويلة علي مناطق محددة ومن توسيع قاعدتهم الشعبية وتنسيق العمليات في مختلف انحاء البلاد.

ويقدر البنتاغون الكلفة الشهرية للحرب في العراق بحوالي 5،4 مليارات دولار وفي افغانستان 800 مليون دولار.

وقال رامسفيلد (في نهايةالمطاب هذا بلد العراقيين) . واضاف رامسفيلد الذي لم يذكر خطوات محددة يريد ان يراها "لقد ارسلنا افضل الرجال والنساء الذين لدينا الي هناك لمساعدتهم. والان اجروا انتخاباتهم. يتعين عليهم ان يستعيدوا السيطرة علي بلدهم وان يجعلوه ينجح." وقال "سيكون الطريق وعرا لكن المهمة ستتم. وبلدنا سيكون لديه الصبر ليري ذلك يتحقق."

واضاف "لقد خفضنا القوات من 160 الف جندي الي العدد الاساسي عند 138 الف جندي" وأوصي الجنرال جون ابي زيد قائد القيادة المركزية وجورج كاسي أكبر قائد امريكي في العراق بخفض القوات بضعة الاف في الاسابيع المقبلة. علي صعيد آخر قالت وزارة العدل الامريكية ان مسؤولا سابقا في السلطة العراقية الموقتة التي تولت ادارة العراق حتي العام 2004 اعترف الخميس بانه اختلس مع مسؤولين اخرين مليوني دولار مخصصة لاعادة اعمار البلاد. واعترف الاميركي روبرت ستاين (50 عاما) الذي كان ملاحقا منذ منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) 2005 بتهمة تلقي رشاوي مقابل منح صفقات، بذنبه الخميس لا سيما بتهمة تبييض الاموال والفساد امام محكمة فدرالية في واشنطن.

وستاين الذي كان يتولي منصب امين صندوق لدي السلطة الموقتة اعتبارا من كانون الاول (ديسمبر) 2003 اعترف ايضا بانه "اختلس مع مسؤولين اخرين مليوني دولار من الاموال المخصصة لاعادة اعمار العراق" كما اعلنت وزارة العدل. واعترف من جهة اخري بانه تلقي مع مسؤولين اخرين رشاوي تجاوزت مليون دولار نقدا وعلي شكل سيارات ومجوهرات واغراض قيمة اخري مقابل منح عقود لاعادة الاعمار في الحلة بجنوب بغداد. وحسب وزارة العدل فان عقوبته قد تصل الي السجن 30 عاما. Opinions