مرصد الحريات يتهم الشرطة بالتقاعس في صد الهجوم على قناة ( الشعبية)
12/10/2006أصوات العراق/
اتهم مرصد الحريات الصحفية أجهزة الشرطة بالتقاعس في التحرك لصد الهجوم الذي تعرضت له اليوم قناة ( الشعبية) الفضائية شرق بغداد ،مطالبا رئيس الوزراء نوري المالكي بفتح تحقيق فوري باشرافه الشخصي "لمعرفة مرتكبي تلك الجريمة ومن يقف وراءها."
وقال بيان صادر عن المرصد اليوم الخميس تلقت وكالة أنباء ( أصوات العراق) المستقلة نسخة منه إن الهجوم "إرتكبته جماعة تتنكر في زي الشرطة العراقية صباح اليوم ،وأسفر عن مقتل (11) شخصا من كادر القناة.. بينهم مديرها العام ووكيله ،وإصابة إثنين آخرين بجروحٍ خطيرة" بينما كانوا جميعا نياماً .
وذكر البيان نقلا عن أحد محرري الأخبار في القناة إن مسلحين ملثمين "هاجموا مقر القناة
،الواقع قرب (دار الأزياء) في منطقة ( زيونة) شرق بغداد ،عند الساعة ( 6.45) من صباح اليوم" ،موضحا أن المسلحين " كانوا يستخدمون سيارتين ذات دفع رباعي وسيارة نجدة واحدة وسيارة أخرى نوع ( بيك آب)."
ونقل البيان عن المحرر قوله إنه تلقى إتصالا في بداية مداهمة المبنى من زميل له كان متواجدا بداخله ،وطلب منه الإتصال بالأجهزة الأمنية لإبلاغها بتعرض مبنى القناة للهجوم.
وأضاف البيان "قال المحرر إنه قام على الفور بالإتصال بأرقام الأجهزة الأمنية المتاحة المواطنين ،إذ اتصل بالرقم ( 130).. لكنه لم يتلق منهم أي جواب بالرغم من محاولاته المتكررة."
وتابع "..وعند إتصاله بالرقم ( 104) ذكر له الشخص الموجود هناك أن عليه تقديم شكوى رسمية يذكر فيها أرقام السيارات وأوصاف الأشخاص الذين هاجموهم."
ومضى البيان يقول إنه "عندما أبلغ المحرر ( الشخص الذي يرد عليه) بأن الهجوم ينفذ حاليا.. وأن هناك احتمالية لأن يتعرض المتواجدون في المبنى للقتل ،قال له إن هذه هي الإجراءات الرسمية.. وأنهم ( الشرطة) لا يستطيعون التحرك إلا وفق شكوى رسمية تقدم إلى مركز الشرطة الموجود في منطقة الحادث."
وطالب مرصد الحريات الصحفية ،وهو منظمة مدنية مستقلة مقرها بغداد.. وتعنى بالدفاع عن الصحفيين والحريات الصحفية ،رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "بفتح تحقيق فوري
لمعرفة مرتكبي تلك الجريمة البشعة بكل المقايس.. ومن يقف ورائها."
وشدد على ضرورة أن يكون التحقيق تحت "الإشراف الشخصي" للمالكي ومعه وزيري الدفاع والداخلية "باعتبارهما أول المعنيين بالأمر."
كما طالب المرصد الحكومة العراقية "بالتعامل بجدية وحزم مع التطورات الخطيرة التي طرأت على استهداف الصحفيين ،الذين باتوا يختطفون ويعذبون ويقتلون بدم بارد.. دون أن يكون هناك رادع لمن يقوم بذلك."
وتصنف منظمات دولية عديدة العراق كأكثر المناطق في العالم خطورة على حياة الصحفيين والإعلاميين .
ومضى بيان المرصد يقول مخاطبا الحكومة والمسؤولين العراقيين " نذكر أن السلطة الرابعة
ركن أساسي وحلقة لا تنفصل عن بقية السلطات في أي دولة من الدول."
وزاد ".. ولكن مع الأسف الشديد لم نلمس من الحكومة العراقية أي اهتمام ،حتى الآن ، بالعاملين في مجال الإعلام الذين قتل منهم ( 139) صحفيا دون أن يجرى تحقيق واحد حول أي من الجرائم التي طالتهم."
وأورد بيان مرصد الحريات الصحفية أسماء ضحايا الهجوم على قناة ( الشعبية) من القتلي ،
وهم: عبد الرحيم نصر الله الشمري- مدير عام القناة ، نوفل الشمري- وكيل مدير عام القناة ،حسين علي- مونتير ،ذاكر الشويلي- مذيع ،أحمد شعبان- مذيع ،وسامي نصر الله الشمري- مدير إدارة القناة."
فضلا عن أربعة قتلى من حراس القناة ومشغل المولدة الكهربائية .
وأضاف البيان "ولا يزال إثنان من زملائنا ،هما مدير البرامج مشتاق المعموري ومدير قسم الأخبار محمد كاظم ، يرقدان في أحد المستشفيات.. وهما في حالة صحية حرجة بعد تعرضهما لعدد من الإطلاقات النارية."