Facebook Twitter YouTube Telegram

مركز نينوى للبحث والتطوير يعقد مؤتمره الثاني في قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى

شبكة اخبار نركال/NNN/سهل نينوى/
اليوم الأول :
تحت شعار " نينوى : مهد التواصل الحضاري والتعايش السلمي ونموذج التنوع المتميز في العراق" انطلقت يوم 2/10 في تمام العاشرة صباحا وعلى قاعة مركز تطوير المرأة في قضاء الحمدانية (بغديدا) – محافظة نينوى، انطلقت أعمال المؤتمر العلمي الثاني لمركز نينوى للبحث والتطوير.
ابتدأت الجلسة الصباحية الأولى بكلمة الترحيب بالحضور ألقاها السيد عبد السلام سمعان يسي رئيس المركز شكر فيها كل الباحثين الذين تواصلوا ويتواصلون مع المركز من أجل خدمة العلم والبحث العلمي في منطقتنا وأشار إلى السياقات العلمية التي أتبعها المركز في إحالة البحوث الواردة الى خبراء من أجل تقييمها وبيان كونها مستوفية لشروط البحث العلمي من عدمه، وذكر ان من بين بحوث المؤتمر الأول، بحوث قد جرى تفعيل ومتابعة بعضها من خلال إرسالها إلى الجهات والوزارات المعنية، ومن بينها على سبيل المثال "مشروع ري الجزيرة الشرقي " الذي قدمه المهندس الأقدم ناصر بطرس جميل خلال المؤتمر الأول حيث قال رئيس المركز " علمنا بان محافظة نينوى قد أدرجته ضمن خطتها الخمسية من أجل تنفيذه " .
أما الجلسة الأولى والتي أدارها المهندس الزراعي عامر يوسف باباوي، مدير المزرعة الإرشادية في قضاء الحمدانية عضو الهيئة الإدارية للمركز فقد نوقشت خلالها البحوث التالية :
1-التواجد الموسمي لحشرة البق الدقيقي على الحمضيات / الباحث يعقوب ناصر الياس / بغديدا .
2-تطوير القطاع الزراعي وخاصة زراعة الحنطة في سهل نينوى / الباحث منذر حبيب كلة / ألقوش.
3-النهضة الفكرية والعلمية في ألقوش تاريخيا / الباحث يوسف زرا / القوش .
أما الجلسة الثانية وأدارتها الباحثة جانيت خوشابا عضوة الهيئة الإدارية للمركز والحاصلة على الماجستير في العلوم النفسية التربوية فقد نوقش خلالها البحثين :
4-لغة السورث المحكية –الأصالة والقدم للباحث سرجون نجيب بهنام الطالب في الدراسات العليا – قسم المسماريات في جامعة الموصل /بغديدا
5-ناقورتايا – لمحة تاريخية والجانب المعماري فيه - للباحث عبد السلام سمعان يسي / أمين متحف أقدم / بغديدا .
وكان قد خصص لكل باحث فترة (15) دقيقة و(10) دقائق أخرى للمناقشة، وقد جرت خلال جلستي اليوم الاول نقاشات جدية شارك فيها الحضور بفعالية وخرجت بجملة أفكار ومقترحات سيتم تلخيصها وعرضها في نهاية المؤتمر .
يذكر إن برنامج اليوم الأول كان قد ضم أيضا بحثين مهمين وهي بعنوان :
1-دراسة الجدوى الفنية لإقامة مشروع إنتاج أغنام – للباحثين د .جلال إيليا القس ، د. هاني ناصر هرمز / قسم الإنتاج الحيواني / كلية الزراعة / جامعة دهوك .
2-المصادر الوراثية النباتية في العراق – الواقع والطموح للباحث د.ضياء بطرس يوسف / رئيس مركز تربية النبات، دائرة البحوث الزراعية وتكنولوجيا الغذاء ، وزارة العلوم والتكنولوجيا، رئيس البنك الوراثي العراقي وعضو اللجنة الوطنية للمصادر الوراثية النباتية في العراق.
ولكن المؤسف أن تعذر على الباحثين الحضور لأسباب خرجت عن إرادتهم.
اليوم الثاني :

بدأت فعاليات المؤتمر في يومه الثاني في الساعة 10 صباحا بانعقاد الجلسة الأولى وفيها نوقشت البحوث التالية:
التلوث البيئي للمياه في منطقة الحمدانية / للباحث ناصر بطرس جميل / رئيس مهندسين أقدم / بغديدا .
الأنظمة الانتخابية وتمثيل الأقليات / الباحث ميخائيل بنيامين / دهوك .
وقد أدار الجلسة الحقوقي ماهر سعيد متي من بلدة برطلة.
وبعد استراحة قصيرة بدأت الجلسة الثانية وأدارها السيد داود بابا (تربوي – بغديدا) ونوقشت في الجلسة البحوث التالية :
علاقة مفهوم الذات بالثقة بالنفس والصحة النفسية لدى المراهقين / دراسة ميدانية تطبيقية على الصفين الرابع العام والخامس الإعدادي في مدارس تلكيف / للباحثة جانيت خوشابا أوشانا / مدرس مساعد – ماجستير علوم نفسية وتربوية / تلكيف .
دراسة تاريخية للتطور الكمي في المسيرة التربوية في محافظة نينوى / للباحث ناظر عبد الأحد متي- رئيس أبحاث أقدم / برطلة .
أما البحث الآخر ضمن برنامج اليوم والموسوم:
مؤسسات المجتمع المدني ودورها في تغيير اتجاهات المرأة (دراسة ميدانية في مدينة الموصل) للباحث م . م خالد محمود حمي / قسم علم الاجتماع، كلية الآداب،جامعة الموصل ، فقد تعذر على السيد الباحث الحضور لتقديم بحثه.
وفي ختام جلسات اليوم الثاني للمؤتمر تم توزيع الهدايا التقديرية والتذكارية على المشاركين من الباحثين والمهتمين.

تكريم الفنان ثابت ميخائيل
وخص المركز الفنان التشكيلي السيد ثابت ميخائيل من بغديدا بهدية تقديرية مقدمة من الهيئة الإدارية لمساهمته في تصميم الشعار الخاص بالمركز كما وتم تكريم الفنان بالتنسيق بين المركز واللجنة المنظمة للاحتفال الذي أقيم على شرف خريجي الجامعات - الدورة الأولى (دورة نصيبين ) عن المدارس السريانية في 22 / تموز بمنحه (درع الاحتفال) لجهوده العملية المتواصلة في دعم نشاطات التعليم السرياني في القضاء.
جدير بالذكر إن شعار الاحتفال المذكور(التعليم السرياني) كان من تصميم الفنان ثابت ميخائيل أيضا.
أما مسك الختام فكان مع كلمة ألقاها السيد ميخائيل بنيامين نائب رئيس المركز ، شكر فيها الباحثين وجميع المشاركين على جديتهم وجهودهم في إنجاح المؤتمر، وقال " أود فقط أن اذكر بمقال نشره أحد الكتاب من المهتمين في المواقع الالكترونية قبل فترة وخص بها مركزنا، وقال يبدو إنهم مجموعة صغيرة وان إمكانياتهم المادية في أدنى مستوياتها لكنني ومن خلال دراستين أو ثلاثة صدرت عن المركز أرى إنهم على السكة الصحيحة ويقدمون ما يخدم المنطقة فعلا" ودعا في مقاله أن يتم دعم هكذا مؤسسات وان يترك دعم القطط السمان !!
وأنا أقول: نعم قد تكون إمكانياتنا المادية أقل من بسيطة ولكن طموحاتنا كبيرة أن نتمكن من تقديم خدمة مفيدة طالمنا نمتلك إرادة حقيقية في تقديمها وطالما نملك العزم والتصميم أن نفعل ذلك بجدية وبعيدا عن الأبهة والدعايات الإعلامية ، والمركز يسعى لتحقيق أهدافه البسيطة في تنمية المنطقة وتطويرها من خلال جهود هؤلاء الباحثين وكل المهتمين الذين يرفدونه بآرائهم ومقترحاتهم القيمة وممن شاركوا في أغناء النقاشات والحوارات أثناء جلسات المؤتمر.
وذكر ان المركز قد أقر أن يكون المؤتمر تقليدا سنويا ضمن نشاطاته كما وان الهيئة الإدارية قد أقرت بان يقوم المركز الى جانب المؤتمر بإصدار تقرير سنوي عن منطقة سهل نينوى عن طريق تكليف مجموعة من الباحثين كل في اختصاصه سيعرض التقرير بمجمله واقع المنطقة في ل المجالات وما تحتاجه من التطوير .
وفي النهاية قرأ السيد بنامين على الحضور أهم المقررات والتوصيات التي خرج بها المؤتمر .. ووعد بالسعي لإيصالها إلى الجهات والوزارات المعنية كما كان قد جرى بالنسبة لجملة من بحوث المؤتمر الأول ويحاول المركز متابعتها والتأكيد عليها باستمرار.

ما قيل عن المؤتمر

وكان مراسل موقع (زوعا . اورغ) قد أجرى هذه اللقاءات مع عدد من المشاركين .
السيد عامر يوسف باباوي عضو الهيئة الإدارية للمركز تحدث عن أهداف المؤتمر قائلا :
ان أهداف المؤتمر هي ذاتها الطموحات التي يسعى المركز تحقيقها كونه يعمل من أجل تقديم خدمة استشارية للمؤسسات العامة والخاصة في المنطقة لتطويرها علميا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا إلى جانب محاولة إبراز وحفظ الإرث الحضاري لكافة مكونات المنطقة بغاية تعزيز لروابط الثقافية والاجتماعية بين مختلف المكونات وبما يخدم التفاعل الايجابي بينها ومن أجل الصالح العام .
أما السيد سامي حبيب سكرتير مركز نينوى وعضو مجلس قضاء الحمدانية : فقد أشاد من جانبه بجهود الباحثين المشاركين وشكرهم على تواصلهم مع المركز ، وأكد بصفته كعضو مجلس أيضا أن يحاولوا ايصال الأراء والافكار المطروحة الى الجهات ذات العلاقة من أجل تفعيلها ، لا سيما ما تعلق منها باليات عمل المجالس المحلية في المنطقة أو بشكل عام في المناطق الاخرى في عموم الوطن.
أما الحقوقي السيد ماهر سعيد متي من برطلة فقال:
" في عموم البحوث المطروحة في المؤتمر ، كانت بحوثا منتقاة بتأني وبمجملها ستحقق غايات سامية، فشكرا للقائمين عليه وتهنئة بنجاحه".
الدكتور علاء عبد الاحد شمعون (استاذ جامعي) قال :
كان من المفضل للقائمين على المؤتمر وبالتنسيق مع الباحثين استخدام جهاز العرض لعرض البيانات على الشاشة حيث إمكانية الاستيعاب أكثر، طالما توجد بحوث قيمة وجهود جيدة يحاول المركز تحقيقها في مؤتمره، ومن بين ما تم طرحه أقترح تضمين مقررات المؤتمر: انشاء مختبر للخدمات والتحليلات البيطرية في المنطقة.
أما د . عدي سامي بيون (استاذ جامعي) فقد أثنى على أراء زميله وأقترح أيضا : انشاء مركز بيولوجي لعلاج الافات الزراعية .
أما الباحثين يوسف زرا ومنذر حبيب كلة المشاركين من ألقوش فقد أكدا : إن المؤتمر ممكن أن يعتبر نقلة نوعية في المنطقة لجهة انفراده بطرح مواضيع مهمة تخدم الصالح العام .
جدير بالذكر أيضا إن المركز كان قد عقد مؤتمره الاول للفترة من 29-30 / 3 /2007 وكانت قد نوقشت فيه (18) بحثا في مختلف الحقول.