مسؤول في التحالف: مجرمون يقودون ربع الشرطة العراقية
03/08/2006بغداد ــ الزمان ــ رويترز
قال مسؤول بارز بقوات التحالف في العراق امس ان نحو ربع قوات الشرطة العراقية يقودها رجال يشتبه في ارتكابهم جرائم او اعمال عنف طائفية وينبغي ابدالهم. واضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه للصحفيين يوجد 26 كتيبة ربما خمس او ست كتائب منها لها زعماء قادوها بطريقة تتسم بالاجرام او الطائفية او الصفتين معا. وقال المسؤول هناك قوات (امن) في بغداد لا تشعر بانها تحظي بدعم حكومتها لمواجهة المليشيات انها تضع الجندي في الشارع في موقف سيء للغاية. وقال المسؤول سنزود وزارة الداخلية بالمعلومات التي لدينا بخصوص الاشخاص الذين نعتقد انهم يتصرفون خارج نطاق القانون ثم سنشجع وزير الداخلية بعد ذلك علي ابدالهم. وقال المسؤول انها اجواء من انعدام الثقة وهناك مناطق معينة ببغداد اذا ارسلنا اليها وحدة من الشرطة الوطنية فستتهم بارتكاب اعمال وحشية حتي قبل وصولها الي هناك. واضاف ولكن يتعين ان نبذل جهدا اضافيا علي صعوبته من اجل بناء جهاز امن مدني. عي صعيد أخر حذر الرئيس العراقي جلال الطالباني السياسيين العراقيين أمس من توجيه الانتقادات الي القوات المسلحة العراقية. وقال في مؤتمر صحافي عقده في بغداد أمس مع وزير الداخلية جواد البولاني ومسؤولين من وزارتي الداخلية والدفاع من انه قد يتخذ اجراءات قانونية في حقهم ودعاهم الي الاتعاض لأن البلد لا يمكن ان يحتمل . وتابع الطالباني لا ننكر وجود خلل ونواقص في الأجهزة الأمنية لكننا سنصلحها تدريجياً . وينفذ آلاف من عناصر الشرطة العراقية والجيش بالاشتراك مع الجنود الامريكيين خطة أمن بغداد الكبري التي تستهدف ضمان إستقرار العاصمة والحد من الهجمات التي تستهدف أحيائها. وكان عدد من النواب وممثلين لقوي تشارك في العملية السياسية قد انتقدوا الاداء الضعيف لقوات الشرطة وفشلها في فرض الأمن في بغداد. وكان البولاني الذي كان يقف الي جوار الطالباني خلال المؤتمر الصحافي قد وعد في كلمة أمام النواب قبل أيام ببدأ تطهير سلك الشرطة العراقية وذكر ان هذا السلك مخترق من قبل عناصر فاسدة ويضم عناصر تقوم بانتهاك القانون. وقال الطالباني ردا علي سؤال حول دور القوات المتعددة الجنسية ان "دورها هو مساعدة القوات العراقية التي ستتسلم كافة المسؤولية الامنية في جميع المحافظات في نهاية العام الجاري بالتدريج".
واشار الي ان "القوات المسلحة العراقية تؤدي واجبها بشكل جيد جدا لكن نحن نتوقع منها اكثر ولدينا تفاؤل كبير باننا سنقضي هذا العام علي الارهاب في البلاد".
واستنكر طالباني "التصريحات غير المسؤولة" التي يطلقها بعض المسؤولين ضد قوات الجيش والشرطة قائلا "كل عراقي له الحق في التعبير عن رأيه لكن ليس للسياسيين وخصوصا المساهمين منهم في العملية السياسية في الوزارة والبرلمان ان يتكلموا ضد القوات المسلحة".
واضاف "اذا كانت لديهم ملاحظات فيجب تقديمها الي البرلمان او مجلس الوزراء او رئاسة الجمهورية، لا ان يطلقوا تصريحات تضعف معنويات هؤلاء الذين ندفعهم الي الموت من اجل العراق".