مسؤولون عراقيون يتراجعون عن نبأ اعتقال "أبو عمر البغدادي"
10/03/2007CNN/
أشار الجيش العراقي إلى التباس في واقعة اعتقال زعيم "دولة العراق الإسلامية" أبوعمر البغدادي، وأن قياديا بارزا آخر في تنظيم القاعدة، هو الذي اعتقل خلال حملة دهم أمنية الجمعة.
وقال الناطق باسم الجيش العراقي، الجنرال قاسم الموسوي، الذي أعلن في وقت سابق إعتقال البغدادي، إن "الاستجوابات والتحقيقات مازالت جارية لاستخلاص المزيد من المعلومات"، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
وأوضح الموسوي أن القيادي المعتقل عّرف نفسه بالبغدادي.
وعلى جانب آخر، قالت مصادر أمريكية إنها تنظر في تقارير الاعتقال، فيما نفى الناطق باسم البنتاغون، برايان ويتمان، تلقي الجيش الأمريكي إخطاراً رسمياً باعتقاله.
وفي السياق ذاته، قال مسؤول بارز في الداخلية العراقية لـCNN، في وقت سابق، إن زعيم حركة "دولة العراق الإسلامية، أبو عمر البغدادي، ألقي القبض عليه خلال حملة دهم أمنية في منطقة "أبوغريب، فيما نفى مسؤولون عسكريون أمريكيون علمهم بواقعة الاعتقال أو أن البغدادي قيد الاحتجاز لديهم.
وأوضح المصدر العراقي للشبكة أن البغدادي، المعروف بـ"أمير دولة العراق الإسلامية"، وعدداً ومن معاونيه، اعتقلوا حوالي الساعة الثالثة بعد ظهر الجمعة في عملية أمنية للجيش العراقي في أبو غريب.
ونفى مشاركة أي من عناصر الشرطة العراقية أو القوات المتعددة الجنسيات في الحملة.
وكانت ما يسمى بـ"وزارة الإعلام في دولة العراق الإسلامية" قد نفت في وقت سابق أنباء صادرة عن وزارة الداخلية العراقية عن "إلقاء القبض على عدد قيادات بارزة في دولة العراق الإسلامية."
وجاء في بيان الجماعة المسلحة "أن جميع قياديّ الدولة ومسؤوليها ينعمون بفضل الله وسط أهلهم من رعايا دولة العراق الإسلامية، وإن ما تناقلته وسائل الإعلام من خبر اعتقال أمير المؤمنين أو أحد المقربين له لا أساس له من الصحّة."
وولدت "دولة العراق الإسلامية إثر دعوة مؤسس تنظيم القاعدة جناح العراق، أبو مصعب الزرقاوي، لانضواء جميع الحركات المسلحة السنية تحت لواء واحد، تحت مسمى "مجلس شورى المجاهدين"" في ديسمبر/كانون الأول عام 2005.
وتولى أبو حمزة المهاجر، الذي يعُرف أيضاً بأبو أيوب المصري، زعامة القاعدة خلفاً للزرقاوي عقب مقتل الأخير في غارة أمريكية في يونيو/حزيران 2006.
وفي أكتوبر/تشرين الأول عام 2006، استبدل "مجلس شورى المجاهدين" بـ"دولة العراق الإسلامية" التي تضم بغداد والأنبار وديالى وكركوك وصلاح الدين ونينوى وأجزاء من محافظتي بابل وواسط.
وبايعت جميع الحركات البغدادي أميراً.
وأنضم المصري إلى "دولة العراق الإسلامية" في نوفمبر/تشرين الثاني واضعاً ما يزعم بنحو 12 ألف من عناصر القاعدة تحت خدمة "الإمارة الجديدة."
وأطلق البغدادي في الثالث من فبراير/شباط الفائت تسجيلاً صوتياً تحدى فيه خطط الرئيس الأمريكي جورج بوش لزيادة القوات الأمريكية في العراق.
وبثت "دولة العراق الإسلامية" مؤخراً تسجيلاً مرئياً يصور عملية إعدام 18 رجل شرطة عراقي تبنت الحركة عملية اختطافهم مرداً على مزاعم عن تعرض فتاة سُنية للاغتصاب من قبل أفراد بالشرطة العراقية، التي يسيطر عليها الشيعة.