Skip to main content
مساعد الأمين العام للأمم المتحدة: ملتزمون بمعالجة النتائج الكارثية لجريمة داعش في سنجار Facebook Twitter YouTube Telegram

مساعد الأمين العام للأمم المتحدة: ملتزمون بمعالجة النتائج الكارثية لجريمة داعش في سنجار

المصدر: وكالة رووداو الإعلامية

تمنى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبدالله الدردري، أن تكون "الموازنة العراقية استثمارية أكبر، ليس فقط بموضوع التغير المناخي، بل حتى تطوير البنى التحتية والتنموية لتنويع مصادر الدخل الاقتصادي"، مبدياً الالتزام بالعمل على معالجة النتائج الكارثية للجريمة التي ارتكبها تنظيم داعش مع أهلنا الكورد الإزيديين.

جاء ذلك خلال مقابلة لشبكة رووداو الإعلامية أجراها نوينر فاتح مع عبد الله الدردري.

وفيما يلي نص المقابلة:

رووداو: شح المياه المستعصي جداً في العراق الذي يلوم إيران وتركيا تحديداً فيما يتعلق بالإطلاقات المائية، هل السبب فعلاً أنقرة وطهران، وأن هنالك مشاكل داخلية أخرى، ما تقييمكم للأمر في الـ UN؟

عبد الله الدردري: في البداية لا بد من الإقرار أن إدارة الموارد المائية داخل العراق ليست على أفضل وجه. حقوق العراق فيما يتعلق بالمياه المتشاطئة أمر تقوده الدولة العراقية في المفاوضات ونحن نقدم دعماً فنياً في هذا المجال، لكن لا نتدخل في الأبعاد السياسية والسيادية للمفاوضات المائية، لكن هنالك هدر كبير في إدارة الموارد المائية داخل العراق، لأن العراق لا يزال يعتبر بلداً غنياً بالمياه مقارنة بباقي دول المنطقة، ولا ننسى أن هنالك نهرين عظيمين يمران في العراق. بدأنا بالفعل في تقديم الدعم الفني لإدارة الموارد المائية المتكاملة، لأنها غير منحصرة فقط بجانبي العرض والطلب من المياه، لذا لابد من الربط بين هذين الجانبين لتحقيق كفاءة أعلى لموضوع المياه. 

رووداو: إذاً الأمر داخلي؟

عبد الله الدردري: نحن نعمل داخلياً ونقدم دعماً فنياً فقط للجهات العراقية في موضوع المياه الدولية. 

رووداو: إذاً لا تتدخلون بالمفاوضات مع دول المصب كإيران وتركيا؟

عبد الله الدردري: لا نتدخل فيه. 

رووداو: وإذا طالب العراق بشيء كهذا في حين لم يستطيعوا الوصول إلى حل مناسب؟ 

عبد الله الدردري: هذا ليس من مهام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبالتالي سوف نحيلهم إلى جهات أخرى. 

رووداو: العراق تحت تأثير كبير للتغير المناخي، لكن الميزانية العراقية الأخيرة لثلاث سنوات لا تشمل مشاريع وتخصيصات لمواجهة التغيير المناخي، كيف تنظرون إلى هذا؟ 

عبد الله الدردري: بلا شك، كنا نتمنى أن نجد موازنة استثمارية أكبر في الموازنة العراقية، ليس فقط بموضوع التغير المناخي، بل حتى تطوير البنى التحتية والتنموية لتنويع مصادر الدخل الاقتصادي، لكن ما دام مجلس النواب العراقي، وهو صاحب السيادة في هذا الشأن قد اتفق مع الحكومة على هذا الأمر، فلننظر إليها. في التجربة السابقة (3 سنوات الماضية) كانت هنالك مخصصات لا بأس بها تصل إلى أكثر من 50 مليار دولار من الموازنة الاستثمارية ومع ذلك معدلات التنفيذ أقل من 50%. يجب أن نكون واقعيين، هل لو خصصنا موارد مالية كبيرة في الموازنة من أجل التغير المناخي ومشاكله، ستكون لدينا قدرات على التنفيذ السريع والكفء والفعال؟، برنامج الأمم المتحدة يأتي لتقديم الدعم الفني للحكومة لتحسين كفاءة الإنفاق في التغير المناخي. ثانياً، نحن ندعم ملف العراق في مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ  (COP 28)بدبي، ومنه جملة من المشاريع فيما يسمى تمويل المناخ التي تستحقه العراق في الفترة القادمة. 

رووداو: أراكم غير سعيدين تماماً بروح الموازنة أو كما كنتم تتمنونه.

عبد الله الدردري: أي إنسان يعمل في التنمية، يتمنى أن يرى جملة وحزماً أكبر من التمويل الاستثماري، لكنني لست في موضع السعادة أو غيرها لأن الأمر سيادي مطلق. 

رووداو: فيما يتعلق بموضوع الفساد في المنطقة عموماً والعراق خصوصاً، هي آفة كبيرة. مع الأسف مازال العراق من الدول الأكثر فساداً في العالم، لكن هل الخطوات بمستوى أملكم ومرضية من قبل الدولة العراقية لمحاربة الفساد؟ 

عبد الله الدردري: طموح الدولة العراقية وطموحنا أكبر من ذلك بكثير، لكن بدأنا برنامجاً هاماً للتعاون مع عدد من الجهات العراقية في مكافحة الفساد، نعمل مع مجلس القضاء الأعلى وجهات مختصة مختلفة في هذا الأمر، وهذا مشوار طويل، أهم شيء في مكافحة الفساد أن القرار السياسي لمكافحة الفساد على مستوى البلد واضح أنه اتخذ، كما أن القدرات المؤسساتية، والإطار التنظيمي لمكافحة الفساد يتم تطويرها بشكل يومي، ونحن سعيدون كبرنامج إنمائي شركاء في هذه العملية، هل وصلنا إلى ما يريده الشعب العراقي؟ وما نتمناه للشعب العراقي؟ كلا المشوار طويل، ولكن أنا متفائل بوجود هذا القرار السياسي ووجود الرغبة في تطوير مؤسسات للعمل في هذا المجال سوف نقطع أشواطاً بسرعة خلال المرحلة القليلة القادمة.

رووداو: تعددية القوى والجماعات المسلحة، هل هي عائق أمام القضاء على الفساد في العراق؟

عبد الله الدردري: نحن في واقع سياسي اليوم في العراق، نحن كبرنامج أمم متحدة نأخذه كما هو لا نتدخل في تراكيب الواقع السياسي للعراق، إذا أرادت الدولة العراقية أن تسمح لنا الدخول في مجال ما لتقديم الدعم فنحن على أتم الاستعداد، هل هذا الواقع يساهم في موضوع الفساد؟ نحن نقبل ما تقدمه لنا الحكومة من تحليلها هي لهذا الواقع وندعم الشكل الذي تريديه الحكومة.

رووداو: ما دوركم أنتم حالياً فيما يتعلق في محافحة الفساد؟

عبد الله الدردري: نحن نعمل مع مجلس القضاء الأعلى في موضوع الفساد وتعزيز القدرات (التدريب - التحقيق) مع وزارة العدل وهيئة النزاهة، كل هذه المؤسسات الوطنية نعمل معها، لكن نضمن أولاً الرقابة من حيث متابعة التنفيذ، بدأنا أيضاً مع هذه الجهات في أتمتة المنظومة القضائية، حتى يتم التسريع في التقاضي والتحقيقات، نحن راضون عن مستوى التعاون ونطمح إلى المزيد.

رووداو: في موضوع النازحين هناك مناطق لايزال سكانها نازحون في داخل العراق، وليس باستطاعتهم العودة، مثل جرف الصخر، هل ذرائع الحكومة العراقية وأسبابها لعدم عودة السكان إلى تلك المناطق هي محل لثقتكم؟

عبد الله الدردري: المبدأ الأساسي أننا نعمل تحت ثقة الحكومة العراقية، وبثقتنا بالحكومة العراقية، عاد أكثر من 4 ملايين إلى مناطقهم ومازال هناك مليون و200 ألف ينتظرون العودة، وبرنامجنا الذي يسمى برنامج الاستقرار الذي يسمح بإعادة إعمار المناطق التي دمرت من احتلال داعش يسير على قدم وساق، بحثنا مع رئيس الجمهورية، ووجهنا بالعمل أكثر في منطقة سنجار لتسهيل عودة الأهالي، وسنبدأ بتوسيع عملنا في مجال البنى التحتية والسكن في هذه المناطق.

رووداو: الكورد الازيديون واجهوا أكبر حملة تطهير من قبل داعش واختطاف للنساء والأطفال، لايزال نصفهم نازحون في الداخل العراقي، سنجار منطقة متعددة القوى حالياً، وغير مستقرة حسب قول الحكومة العراقية نفسها، لماذا لم تبدأ الأمم المتحدة حملة كبيرة لإعادة الحياة إلى سنجار، وعودة الخدمات؟

عبد الله الدردري: كلمة لم تبدأ فيها ظلم، فالجهد الذي بذل هناك والمبالغ التي أنفقت على البنى التحتية والتي سمحت بعودة عدد لا بأس به، لكن هناك عوامل تتجاوز الموضوع المادي الذي نحن نعمل به، وقد تعرقل عودة الأهالي، وهذه العوامل ليست تحت سيطرة برنامج الأمم المتحدة، ملتزمون بالعمل على معالجة هذه النتائج الكارثية للجريمة التي ارتكبها تنظيم داعش مع أهلنا الكورد الإزيديين، وملتزمون بالعمل الحثيث من أجل تأمين البنى التحتية والخدمات الضرورية التي تسمح لهم بالعودة، ونحث كافة الأطراف على تسهيل هذا الأمر.

رووداو: إقليم كوردستان يشكو من ان العراق لا يقدم المساعدات والدعم للنازحين في إقليم كوردستان، إلى أي مدى تهتمون بهذه الشكوى.

عبد الله الدردري: سأتواجد في أربيل وسألتقي مع رئيس إقليم كوردستان ورئيس الوزراء وسنبحث في هذه المواضيع خصوصاً كيف ندعم الاقليم في التعامل مع النازحين وكيف ندعم التنوع الاقتصادي  والنمو والنهضة الاقتصادية والعمرانية وإدارة تأثيرات المناخ في الإقليم ايضاً.

رووداو: اللاجئون أيضاً في إقليم كوردستان نرى في السنوات الاخيرة هناك تراجع وانسحاب لتمثيل المنظمات والامم المتحدة لا تقدم الدعم الذي كان يقدمه في السابق، والتغيير المناخي وشح المياه أثر على حياة اللاجئين في المخيمات بشكل كبير جداً مما جعل حياتهم اصعب مقارنة بالسابق، ماذا تعملون لمساعدتهم؟
 
عبد الله الدردري: هذا الموضوع مرتبط بالمانحين الذين يقدمون التمويل للامم المتحدة لتنفيذ برامج مساعدة اللاجئين، كما تعلمون هناك انخفاض شديد في التمويل لموضوع اللاجئين في المناطق المحيطة بسوريا يزيد عن النصف، بالتالي ندعو من خلالكم الأطراف المانحة لتنفيذ التعهدات التي تقدموا بها في مؤتمرات بروكسل للاجئين وللوضع السوري، من دون هذا التمويل نحن لا نستطيع أن نقدم مساعدات، لكن أيضاً نعمل على زيادة كفاءة الأموال المتاحة حالياً، وأهم شيء أن نعمل على تعزيز القدرة الاقتصادية والفنية لإقليم كوردستان، من أجل أن يتعامل بكفاءة مع مشاكل المناخ ومشاكل تعدد الاقتصاد.

Opinions
الأخبار اقرأ المزيد
وليم وردا يشارك في جلسة نقاشية للتحقق من التطرف العنيف في نينوى شارك السيد وليم وردا مدير العلاقات العامة لمنظمة حمورابي لحقوق الانسان في الجلسة النقاشية التي عقدت في اربيل يوم 5/7/2018 والتي اشرفت عليها منظمة خبراء يحذرون من وصول خطابات الكراهية إلى مرحلة خطيرة خبراء يحذرون من وصول خطابات الكراهية إلى مرحلة خطيرة فيما حذر خبراء ومختصون من وصول خطابات الكراهية إلى مرحلة خطيرة، خصوصاً في مواقع التواصل الاجتماعي؛ تحاول دائرة السياسات العامة في مكتب رئيس الوزراء ومنظمات مدنية إلى إعداد مسودة مشروع قانون “الوقابة وتجريم خطابات الكراهية منظمة حمورابي لحقوق الإنسان تقترح التعاقد لتأجير أبنية و شقق و منازل للنازحين • حمورابي : واردات النفط ليست قليلة و رعاية النازحين لا تقل شانا من المهمات الحكومية الأخرى العراق امام العراق امام "أزمة بطالة كبرى".. نحو 700 الف شاب يدخلون سوق العمل سنوياً حذرت شبكة ذا ناشونال نيوز الدولية، اليوم الخميس، من تعرض العراق الى "ازمة بطالة" غير مسبوقة نتيجة لاستمرار الفشل الحكومي في تطوير القطاع الخاص وتوفير الوظائف المناسبة المقترن مع الزيادة الكبيرة في عدد الشباب الداخلين لسوق العمل سنويا.
Side Adv2 Side Adv1