مستشفى الطب النووي في الموصل : التلوث البيئي سبب زيادة الإصابات بالأورام السرطانية
07/09/2009شبكة اخبار نركال/NNN/الموصل/
الطب النووي هو احد الفروع الطبية المهمة ويعتمد بصفة رئيسية على استخدام المواد المشعة لتشخيص الأمراض المختلفة وعلاجها ومنها الأورام السرطانية والحميدة ، ولتسليط الضوء على هذا التخصص الطبي الحيوي التقى موقعنا بالدكتور خالد محمد علي مدير مستشفى الأورام والطب النوو ي في الموصل وكان الحوار التالي:
ما الطب النووي أولا ؟
الطب النووي هو الفرع الطبي الذي تستخدم فيه النظائر المشعة لتشخيص بعض الأمراض وعلاج البعض الآخر وسمي بالنووي نسبة إلى نواة الذرة وهي مصدر الإشعاع المنبعث من هذه المواد المشعة ويعتبر الطب النووي من أحدث تطبيقات التكنلوجيا الحديثة في المجال الطبي
ما أهمية الطب النووي في علاج الأورام السرطانية وكيف يتم التشخيص باستخدام المواد المشعة ؟
تتضح أهمية الطب النووي في التشخيص المبكر للأورام بمختلف أنواعها ومنها السرطانية وتحديد نسبة الخلل في العضو المصاب وسهولة إجراء الفحص وعدم وجود أية مضايقات أو متطلبات يلتزم بها المريض سواء قبل أو أثناء أو بعد الفحص ، القدرة على متابعة تطور الحالة المرضية بدقة ، تحديد مدى فاعلية أو تأثير العقاقير الطبية المستخدمة ومتابعة نتائج العمليات الجراحية في بعض الأمراض ،
أما استخدام المواد المشعة فهي لتقدير نسبة الهورمونات وبعض المواد الأخرى في الدم كما تستخدم في حالات المسح الإشعاعي لأعضاء كثيرة من جسم الإنسان وهو الاستخدام الأكثر شيوعا حيث تتم فيه عملية مسح وتصوير العضو المراد فحصه عن طريق إعطاء المريض المادة المشعة الخاصة لفحص العضو اما عن طريق الفم أو الحقن الوريدي وبعد أن يتناول المريض المادة المشعة يمتص الجسم تلك المادة وتلتقط بالعضو المراد فحصه من الدم ثم يتم تصوير هذا العضو عن طريق جهاز متصل بكاميرا لالتقاط أشعة كاما
ما أنواع التشخيصات التي يتم تحديدها عن طريق جهاز المسح ؟
اكتشاف حالات تضخم الغدة الدرقية وتحديد حجم الكبد وشكله وموضعه وتحديد أي ورم فيه و تحديد حجم الطحال وتشخيص حالات الورم بالمخ والرئتين والعظام والنخاع العظمي والقلب والأوعية الدموية
كم يبلغ عدد الحالات التي قمتم بمعالجتها في مستشفاكم ؟
على الرغم من بعض الصعوبات التي نعانيها ، لكننا استطعنا تقديم العلاجات لاكثر من 1600 حالة إصابة بالأورام السرطانية والحميدة من مختلف مناطق العراق ، حيث بلغ عدد تلك الحالات ، 1212 من نينوى و183 من محافظة صلاح الدين و 123 من كركوك و 47 من الانبار و 25 من اربيل و 27 من دهوك و 13 من بغداد و 3 من البصرة و 20 من ديالى إضافة إلى حالات اخرى ، حيث نقوم باستقبال المرضى يوميا وإجراء الفحوصات داخل المختبر الذي تم تزويده باجهزة متطورة وهي فحوصات الهورمونات والأشعة والسونار ومن ثم يتم العلاج الكيمياوي وبكوادر كفوءة ومتمكنة
ما الصعوبات التي تواجه عملكم ؟
أهم الصعوبات التي تقف حائلا دون تقديم أفضل الخدمات العلاجية للمرضى تتمثل بنقص بعض الأدوية والعلاجات المستخدمة بالتشخيص و قلّة الكوادر التخصصية وبالذات في قسم الأشعة حيث لا يوجد سوى طبيبين احدهما ما زال على ملاك الكلية الطبية كما إننا نناشد وزارة الصحة بمنحنا عدداً من الزمالات الدراسية والبعثات الطبية إلى الدول المتقدمة بهذا المجال للإطلاع على آخر المستجدات العلمية والتكنولوجية
ما أكثر أنواع السرطان التي تستقبلها مستشفاكم وأسبابها ؟
وفقا لما مثبت لدينا من احصائيات فان سرطان الثدي هو أكثر الانواع شيوعا حيث تبلغ نسبته 30 % من الحالات ومن ثم سرطان الرئة والجهاز التنفسي وسببه الرئيسي يكون التدخين وسرطان الغدة اللمفاوية واللوكيميا ، اما بخصوص زيادة نسبة الإصابة بالسرطان فيعود إلى التلوث البيئي الحاصل الذي بلغ مستويات خطرة بحسب الخبراء فضلا عن الحالة النفسية غير المستقرة نتيجة التفجيرات اليومية وما تسببه من خوف وهلع وعدم اطمئنان بين اغلب المواطنين.