مسلحون في مدينة الرمادي في العراق يعلنون قيام إمارة سنية
19/10/2006رويترز/
قال اسلاميون وشهود عيان ان عشرات من المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة نزلوا الى شوارع مدينة الرمادي يوم الاربعاء في استعراض للقوة من أجل الاعلان عن ان المدينة ستنضم للإمارة الاسلامية المؤلفة من محافظات عربية سنية.
وقال شهود عيان في الرمادي عاصمة محافظة الانبار ان مسلحين مرتدين الزي الابيض ساروا في أنحاء المدينة فيما أذاعت مكبرات الصوت في مساجد المدينة بيانا لمجلس شورى المجاهدين وهو تجمع سني يقوده تنظيم القاعدة في العراق.
وقال رجل عرف نفسه على انه أبو حارث وانه قائد ميداني لمجلس شورى المجاهدين "نحن من مجلس شورى المجاهدين وأميرنا هو أبو عمر البغدادي. وان شاء الله سنطبق الشريعة الاسلامية هنا وسنقاتل الامريكان."
وأضاف في اتصال هاتفي مع رويترز "أعلنا الدولة الاسلامية. والرمادي جزء منها. ودولتنا ستتألف من جميع المحافظات السنية في العراق."
وكثيرا ما تعلن الجماعة مسؤوليتها عن هجمات ضد القوات التي تقودها الولايات المتحدة والحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد.
وفي الاسبوع الماضي اعلن مجلس شورى المجاهدين تشكيل حلف المطيبين من أجل تصعيد القتال ضد القوات التي تقودها الولايات المتحدة ودعا قادة القبائل السنية للانضمام اليها.
وقال أبو حارث ان الدولة سيرأسها الامير أبو عمر البغدادي وهو مقاتل غير معروف. وستضم الدولة المناطق السنية من بغداد ومحافظات الانبار وديالى وكركوك وصلاح الدين ونينوي واجزاء من بابل وواسط. والعراق به 18 محافظة.
وقال الجيش الامريكي انه لا يعلم شيئا عن مسيرات نظمها مسلحون في الرمادي.
وربما يؤدي الاعلان الصادر يوم الاربعاء لخلق توتر بين العرب السنة ومن شأنه مفاقمة الصراع على الارض التي فيها أغلبية من العرب السنة.
وفي الانبار التي تشكل ثلث الاراضي العراقية وهي معقل للعرب السنة تعهد بعض قادة القبائل السنية بالحمل على تنظيم القاعدة الذي يتهمونه بفرض فهم متشدد للاسلام.
ويعارض القاعدة في العراق العملية السياسية التي تدعمها الولايات المتحدة ويصف المسؤولين السنة المشاركين في البرلمان والحكومة بانهم خونة.
وقال مقاتل اخر لم يعط اسمه بان الرمادي هي البداية وان بقية المحافظات ستتبعه.
وأشار الى ان الدولة السنية الاسلامية هي رد على قانون أصدره البرلمان العراقي الذي يسيطر عليه الشيعة في الاسبوع الماضي يسمح للمحافظات بتشكيل مناطق فيدرالية. وأشار الى ان ذلك سيؤدي لتقسيم العراق.
وأضاف "نحن بحاجة لضمان حقوق السنة استنادا الى شرع الله.. من ذا الذي يجرؤ على معارضة شرع الله."
وقال أبو حارث ان العرب السنة يجري تهميشهم.
وتابع قوله "جميعنا عراقيون وسنقاتل من أجل حقوق السنيين. ونريد اعادة العدالة للشعب."
من مريم قرعوني