Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

مسودة القانون المطروحة اليوم تمثل عنواناً لمشكلة خطيرة قد تعصف ببنية المجتمع العراقي

مسودة القانون المطروحة اليوم تمثل عنواناً لمشكلة خطيرة قد تعصف ببنية المجتمع العراقي

 

تابع الحزب الإسلامي العراقي وبقدر كبير من الاهتمام ، مشروع  تعديل قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959 المطروح على البرلمان ، وراجع فقراته ومواده ، وبمشاركة عدداً من المختصين في هذا المجال.

إن مسودة القانون المطروحة اليوم تمثل عنواناً لمشكلة خطيرة قد تعصف ببنية المجتمع العراقي ، لما تضمنته من مواد وفقرات تحمل في طياتها آثاراً اجتماعية وشرعية بالغة الخطورة .

إن الحزب الإسلامي يؤكد على إن قانون الأحوال الشخصية الجديد يوجد شرخاً كبيراً بين العراقيين ، ويحدث هوة مجتمعية بالغة الخطورة بين مكوناته ، ويثير من جديد الحس الطائفي والمذهبي ، في محاولة لجعله هو أساس التعامل بين أبناء المجتمع العراقي الذي عرف عنه التعدد والتنوع ، غافلاً أن الدولة وادارة شؤونها ينبغي ان تنظمها القوانين المعبرة عن كافة مكوناتها وتكون سبيلاً لتوحدهم لا تفرقهم وتشتتهم ، وتعتمد جوانب الاتفاق بين المذاهب الإسلامية ، وتبتعد عن جوانب الخلاف .

إننا في الوقت الذي نكن فيه الاحترام لكافة المرجعيات الدينية السنية والشيعية ، نجد واضحاً أن ما تضمنه القانون ينذر بخطر قد يكون عاصفاً بالأسر العراقية والوشائج التي جمعتهم طيلة سنوات طويلة ، وهو ما يبدو جلياً في الفقرات التي تتحدث عن زواج القاصرات ، والأخذ بالأثر الرجعي لتصنيف عقود الزواج السابقة ، وإقرار اشتراط الزوجة تطليق نفسها في عقد الزواج واستقلالها بتحديد إخلال الزوج بحقوقها من النفقة وحسن المعاشرة، من دون حكم قضائي  ، وغيرها من الفقرات التي تم إقرارها ستؤسس لواقع لم يألفه العراقيون سابقاً  ، وتوقعنا جميعاً في إشكاليات مستقبلية يصعب حلها وتوقعنا في فوضى يجب الانتباه لها مبكراً .

كما ننبه إلى ان العراق وبعد الخلاص من تنظيم داعش الإجرامي بات يعيش مرحلة متميزة من التكاتف الوطني ، وواجبنا اليوم دعم هذا المنجز ،لا اثارة مثل هذه الملفات وبهذه الصورة التي تسيء لجهد أبناء شعبنا وتوحدهم ضد الارهاب .

إن تصاعد موجة الرفض لهذا القانون من أطراف مختلفة ، ظاهرة ايجابية وتستحق الاهتمام والإشادة ، وندعو السادة النواب ، والمسؤولين كافة ،  لتحمل مسؤولياتهم الوطنية والشرعية في معارضة القانون ، وتحشيد الجهود لرفضه ، وبالتعاون مع كافة المؤسسات الدينية ، والمنظمات المجتمعية التي اعلنت رأيها بكل شجاعة واختارت الحفاظ على سلامة العراق ولحمته الوطنية ، ولم ترضى أن تغامر بهذه الخطوة التي تسير به نحو المجهول .

  

Opinions
الأخبار اقرأ المزيد
•	السيدة باسكال وردا تشارك في وقائع المهرجان السنوي الذي أقامته جامعة الحمدانية • السيدة باسكال وردا تشارك في وقائع المهرجان السنوي الذي أقامته جامعة الحمدانية • منظمة حمورابي لحقوق الانسان تقيم معرضا فوتوغرافيا على هامش المهرجان بشان معالم الانشطة التطوعية الحقوقية والاغاثية التي تتولى تنفيذها • السيدة وردا : العمل التطوعي يطهر النفوس وينهض بالاوطان • الدكتور أنيس حداد المعاون الاداري لرئيس جامعة الحمدانية يشير الى الواقع الوطني الذي تمثله هذه الجامعة لانها تضم طلبة يمثلون تنوع النسيج السكاني العراقي منظمات مدنية تسد الفراغ الحكومي ..بابل: دورة فنية لتنمية مواهب الرسم لدى أطفال السكري منظمات مدنية تسد الفراغ الحكومي ..بابل: دورة فنية لتنمية مواهب الرسم لدى أطفال السكري نظمت جمعية اطفال السكري في بابل، دورة لتعليم مهارات الرسم شارك فيها أكثر من ٦٠ طفلاً من المصابين بداء السكري في محاولة لخلق حالة من الرفاهية لهذه الشريحة. الرئيس العراقي: الحكومة جادة في حماية حقوق الأقليات الرئيس العراقي: الحكومة جادة في حماية حقوق الأقليات أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الخميس، أن "العراق بلد الجميع ويضم مكونات أصيلة ولها تاريخ مشرف في الحفاظ على الهوية الوطنية"، لافتاً إلى أن "الجميع متساوون بالمواطنة وبالحقوق والواجبات" .	 21 قتيلا و83 جريحا على الأقل حصيلة التفجيرات الثمانية التي ضربت مناطق متفرقة من بغداد . 21 قتيلا و83 جريحا على الأقل حصيلة التفجيرات الثمانية التي ضربت مناطق متفرقة من بغداد شبكة اخبار نركال/ السومرية نيوز/ بغداد أفاد مصدر في الشرطة العراقية بان 21 قتيلا و83 جريحا سقطوا نتيجة الانفجارات الثمانية التي ضربت مناطق عدة من بغداد، معتبرا أن الحصيلة أولية وقابلة للزيادة.
Side Adv1 Side Adv2