Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

مسيحيو العراق يستذكرون شهدائهم في كنيسة سيدة النجاة.. ومنظمة حمورابي تصدر بياناً بالذكرى الاولى للمذبحة

08/11/2011

شبكة اخبار نركال/HHRO/NNN/
استذكر مسيحيوا العراق عموماً ومسيحي بغداد خصوصاً شهداء سيدة النجاة الـ(53)، في قداس مهيب أقيم في الكنيسة المذبوحة، كنيسة سيدة النجاة الواقعة في قلب بغداد، يوم الاثنين 31/10/2010.
وقد أقيمت الصلوات والابتهالات لأجل أرواح الشهداء في الذكرى السنوية الاولى للجريمة، في الوقت الذي لايزال الحزن لم يفارق المسيحيون في بغداد، وآثار الجريمة باقية في كل زاوية من زوايا الكنيسة التي تركت على حالها لتكون الكنيسة الشاهدة والشهيدة للعنف والارهاب الذي واجهه المسيحيون في العراق.
وقد أحتفى بهذه المناسبة الأليمة المئات من العراقيين، مسيحيين ومسلمون تقاطروا بالمئات لحضور القداس الكبير الذي ترأسه غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية في العراق وسائر المشرق والعالم، وبمشاركة المطران يوسف عبا رئيس أساقفة الكنيسة السريانية في بغداد، والمطران يوحنا بطرس موشي رئيس أساقفة الكنيسة السريانية في الحمدانية، والمطران متي متوكا، وعدد آخر من الاكليروس للكنيسة السريانية. وقد شارك في القداس ايضاً عدد من البطاركة للكنائس المشرقية تقدمهم مار بشارة بطرس الراعي بطريرك الكنيسة الانطاكية المارونية في لبنان الذي حضر القداس تضامناً مع مسيحيي العراق، والبطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان، والبطريرك ما أدي الثاني بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة، وسعادة السفير البابوي لدى العراق والاردن والاسقف جورجيو لينغوا، وأصحاب السيادة من المطارنة رؤساء الابرشيات المختلفة في بغداد، وممثل رئيس الوزراء العراقي، وممثل السيد عمار الحكيم، وكل من رؤساء الوقف المسيحي والديانات الاخرى ، والوقف الشيعي والوقف السني في العراق ورجال الدين المسلمين، وعدد كبير من رؤساء شيوخ العشائر العراقية، وعوائل الشهداء، وعدد من أعضاء مجلس النواب العراقي، وممثلون عن العديد من الدوائر الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، وعدد كبير من الاكليروس الكنسي والرهبان والراهبات والشمامسة، وجموع كبيرة من المواطنين مسيحيين ومسلمين، قدموا من كل حي وصوب في بغداد تضامناً مع المسيحيين وعوائل الضحايا.
وقد أعطت زيارة ومشاركة البطريرك الماروني مار بشارة الراعي في الحفل التأبيني والقداس، رسائل دعم وتشجيع، خاصة للمسيحيين العراقيين، حيث أكد في كلمته الارتجالية التي ألقاها بالمناسبة، "جئنا من لبنان ليس فقد لكي نعبر عن تضامننا مع المسيحيين في العراق وعوائل الشهداء، بل جئنا لتطويب الشهداء، نعم جئنا لتطويبهم"، وأضاف "جئنا الى بغداد تعبيرا للتضامن مع الشعب العراقي، كل الشعب العراقي، الذي يرفض العنف والحرب"، وأكد ايضاً "شهداء كنيسة سيدة النجاة ترجموا بأستشهادهم معنى أن يكون المسيحيون حبة الحنطة التي تموت في التراب لتعطي ثمارها لأجل الآخرين، وان المسيحيين في الشرق كانوا على الدوام مثل حبة الحنطة التي تنتهي من أجل أن تثمر حياة جديدة فيها مزيد من الخير والعطاء".
فيما أكد البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك "قد يقول البعض ان المسيحيين يواجهون ما يواجهه بقية مكونات المجتمع العراقي من العنف والارهاب، لكن حقيقة الامر يختلف بالنسبة للمسيحيين فهم يقتلون في الوقت الذي لم ينخرطوا فيه، في الصراع السائد من أجل السلطة ، ولم يحملوا السلاح بوجه أحد وليس لديهم ميليشيات لتحميهم في ظل غياب الامن، عليه فأن مساواة حالهم بحال الاخرين لايعبر عن انصاف، فهم يدفعون حياتهم ثمناً لمسيحيتهم وليس لأمر آخر".
وقد شهد القداس تجمعاً لافتاً لناشطين من منظمة حمورابي لحقوق الانسان، مسيحيين ومسلمين الذي قاموا باشعال الشموع في باحة الكنيسة، وعلقوا لافتات وشعارات على الجدران المحيطة بالكنيسة، ادانوا فيها الجريمة وطالبوا الجهات الحكومية الى اعلان نتائج تحقيقاتهم في جميع الجرائم التي طالت المسيحيين خلال السنوات الماضية، بضمنها مذبحة كنيسة سيدة النجاة.
كما وزعوا بالمناسبة بياناً جاء فيه "نكرر مطالبتنا الحكومة العراقية والمجتمع الدولي، حيث العراق مطلوب الايفاء لالتزاماته فيما يخص حماية مواطنيه وحقوقهم الانسانية التي لايمكن لأحد التصرف بها لأي سبب كان"، كما طالب البيان باجراء تحقيقات جدية واعلان النتائج رسمياً بغية الحصول على جواباً مقنعاً لتساؤلات ومطالب أهل الضحايا،"بأيدي من؟ ولماذا نقتل هكذا بدم بارد؟" كما طالب البيان ايضاً بتعويض منصف لعوائل الشهداء والضحايا مادياً ومعنوياً".


بيـان
في الذكرى السنوية الاولى لمذبحة كنيسة سيدة النجاة

لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاحدى ابشع المذابح في تاريخ العراق في عصر ما بعد الدكتاتورية: مذبحة سيدة النجاة التي ارتكبت في قلب بغداد يوم 31/10/2010, التي صداها هز العالم باسره، حيث بهذه المناسبة المرة نعزي انفسنا وذوي الشهداء الابرار لنقول بكل عزم وسخاء نعم " يمكن لنا ان نغفر لكن لا يمكننا ان ننسى."
فإعادة استنكار هذه الجريمة البشعة،هي تاكيد لروح العزم على ضرورة بقاء المسيحيين في بلد الأجداد والمثابرة فيالحق الذي لابد له ان يثبت ويتجلى بمرور الزمن.
معا, شجباً واستنكاراً للعمل الاجرامي الذي اودى بحياة 53 بريئا بين الأطفال والنساء والشباب والشيوخ الذين كان ذنبهم الوحيد هو تمجيد الله في بيته, الكنيسة, مدرسة بث رسالة المحبة والسلام, نقف في هذا اليوم التذكاري اجلالاً لارواح جميع الشهداء العراقيين طالبين لهم الرحمة السرمدية وان يكون قربانهم عربونا للسلام والامان في عالمنا المضطرب في كل مكان..
مع ذلك لابد من الوصول الى الكشف عن مخططي ومرتكبي الجريمة ومحاسبتهم محاسبة عادلة لأنهم سوف يتواصلون بارتكاب هذا النوع من الجرائم، لان قلوبهم يملؤها الحقد، ونفوسهم متعطشة لسفك الدماء الزكية، وان فعلتهم الشنيعة لاينحدر اليها أسوأ المتوحشين، خاصة عندما استهدفوا ويستهدفون من هم كانوا في وضع ملائكي يهتف للسلام والأخوة بين الجميع في كنيسة سيدة الشهداء و التي اصبحت زيارتها والصلاة فيها ندرة لآلاف المؤمنين من شتى انحاء العالم بغض النظر عن دينهم او طائفتهم...
دون شك هؤلاء المجرمون لا دين لهم ولا مبدأ يربطهم بهذا العالم لابل اجرامهم يحرمهم من الآخرة. لذا نكرر مطالبتنا الحكومة العراقية والمجتمع الدولي، حيث العراق مطلوب الايفاء لالتزاماته فيما يخص حماية مواطنيه وحقوقهم الانسانية التي لا يمكن لاحد التصرف بها لأي سبب كان, كما نطالب باجراء تحقيقات جدية واعلان النتائج رسميا بغية الحصول على جواباً مقنعا لتساؤلات ومطالب اهل الضحايا: "بايدي من ولماذا نقتل هكذا بدم بارد؟..." ، كما اننا نطالب بتعويض منصف لعوائل الشهداء والضحايا ماديا ومعنويا. للاسف الشديد هذا السؤال لا يزال مطروحا منذ 2004 حيث في الموصل وكركوك وبغداد تواصلت ولا تزال عمليات استهداف الكفاءات و مختلف مستويات المواطنين وخاصة من المسيحيين بما فيهم قيادات مدنية او دينية ابتداءا من الشهيد القاضي اسماعيل يوسف, وعدد من الاطباء والاساتذة واستهداف اول وزيرة مسيحية السيدة باسكال وردا وزيرة المهجرين حيث استشهد اربعة من افراد حمايتها في 22 ايلول 2005 وهم كل من نينوس نيسان واخيه داني نيسان و جوني يوحنا وماهر منيب. ومن القيادات الدينية نذكر منهم كل من الشهيد الاب بولص اسكندر والشهيد الأب رغيد كني والشهيد المطران فرج رحو.. مرورا بالشهيدين الاب ثائرعبدال والأب وسيم صبيح على راس كوكبة شهداء سيدة النجاة في بغداد والقائمة طويلة للاسف الشديد..
أما الحل الوحيد المؤسف الذي بدى ممكنا لذوي الشهداء والضحايا الى هذه اللحظة هو الهجرة خارج البلاد. ما يمثل خسارة كبرى ليس للكنيسة المسيحية فحسب بل للعراق ككل لان اكثرهم من الكفاءات.
سبق وان تجلت الخطة الاجرامية ضد المسيحيين في العراق من خلال المذابح والتهجير القسري للمسيحيين في الموصل 2008 واستهداف الطلبة الجامعيين 2009 و2010 كذلك التهجير والقتل في الدورة و مناطق اخرى من بغداد، فيما لا زالت الاعتداءات بالخطف والقتل والتهجيرفي كركوك والموصل مستمرة بشتى الوسائل على المسيحيين الذين ليس فقط لا شأن لهم بالصراع الطائفي السائد من اجل السلطة والمكاسب الاقتصادية بين الفرقاء بل انهم لم يعتدوا على أحد من ابناء بلدهم بالرغم من معاناتهم اليومية من التفرقة والتهميش والاقصاء والاستصغار لوجودهم و لحقوقهم المدنية والسياسية في جميع مناطق تواجدهم. والنتيجة الآلاف منهم لا يزالوا في مجمعات المهجرين في مناطق سهل نينوى واربيل ودهوك وسليمانية منتظرين الحلول لمحنتهم بهدف العودة الى ممتلكاتهم والتعويض لما اصابهم , هذا دون الحديث عن الذين تشتتوا في مختلف دول العالم.
المجد والخلود لشهداء سيدة النجاة...
المجد والخلود لجميع شهداء الايمان والحرية...

منظمة حمورابي لحقوق الانسان في 31/10/2011 - بغداد






















................................................................
المصدر: منظمة حمورابي لحقوق الانسان. Opinions

الأرشيف اقرأ المزيد
الرئيس طالباني يبحث مع وزير الداخلية آخر التطورات الأمنية و السياسية في البلاد شبكة اخبار نركال/NNN/ التقى فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني في مقر إقامته ببغداد، ظهر يوم جمعية حوياذان (وحدتنا) الثقافية بالتعاون مع منظمة حمورابي لحقوق الأنسان تقيم مرسم الأطفال الثالث في الهواء الطلق شبكة أخبار نركال/HHRO/NNN/ بتاريخ 2/4/2011 اقامت جمعية حوياذان الثقافية في تللسقف وبالتعاون مع منظمة حمورابي لحقوق الأنسان مرسم المفكر الاسلامي أحمد القبانجي لــ (الزمان): العراقيون ضحية إضفاء القداسة علي تيارات وشخصيات سياسية زمان-بغداد

قال المفكر الاسلامي العراقي أحمد حسن القبانجي ان (الثقافة الدينية في العراق متخلفة). /// حرية التعبير /// الحكم بالسجن ثلاثين عاما على الكاتب كمال سيد قادر في اربيل اربيل - وكالات - ذكرت مصادر اعلامية ان حكما صدر بحق الكاتب الكردي كمال سيد قادر بالسجن لمدة ثلاثين عام في اربيل من قبل احدى المحاكم التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني .واشارت المصادر الى ان المحاكمة لم تستغرق سوى ساعة واحدة ...

Side Adv2 Side Adv1