مشاركة المنظمات الآشورية في مهرجان الكلدان الثالث " معانِ ودلالات "
دأبنا وفي كل سنة عند إقامة المهرجان الثقافي الكلداني في الدنمارك ، ان نقوم بدعوة المنظمات العراقية وفي المقدمة منها منظمات أبناء شعبنا من الكلدان والسريان والاشوريين وبقية الأحزاب والمنظمات السياسية الأخرى ، ولمثل هذه الدعوة وقع في نفوس الداعيين والمدعوين على حدِ سَواء ، ولكننا ومع الأسف لم نكن نلمس أية مشاركة من قبل المدعوين ، ولكن في هذه السنة كنا في وضع أخذ ورد حول دعوة تلك المنظمات وكنا أمام تجربة فعلية على مدى السنتين الماضيتين لم يستجب لدعوانا سوى الأخت تريزا إيشو من المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري ولربما حضر ممثل واحد عن تنظيم واحد فقط ، على أية حال تم الأتفاق على دعوة الجميع هذه السنة أيضاً وقد صدر القرار بالأتفاق على أن يتم توجيه الدعوة إلى كافة المنظمات بضمنهم ممثلي الكنيستين الآثوريتين والكهنة وعوائلهم أيضاً وكما كنا نفعل كل سنة أي أن تُسَلَّم الدعوة باليد ، وقد تم ذلك ، فكان أن شاركتنا فرحتنا هذه بأن حضرت جمبع الوفود محملة بالورود والهدايا وبرقيات التهنئة والتبريكات بإقامة المهرجان .لهذه المبادرة الرائعة عدة معانِ ودلالات ، منها أولاً أننا شعرنا بفرحة كبيرة جداً وهي أن إخوة لنا أعزاء قد شاركونا أفراحنا ، ولعمري هذه بادرة خير للجميع ، مّدْ يد الأخوّة والتشابك المفرح ومد جسور المحبة والأحترام المتبادل ، كلها صفات تؤدي إلى تقوية العلاقات وتمتين الروابط وزيادة كبيرة في قوة الآصرات التي تربطنا مع بعضنا البعض ، وهذا سيؤدي إلى عمل جبار وكبير وقوي ، ألا وهو وحدة الكلمة ووحدة الهدف مع الأحتفاظ بالخصوصيات القومية والأجتماعية لجميع أسمائنا التاريخية وأحترامها دون تغييب أو تذويب أو دمج أو تركيب بل هي هي كما هي منذ فجر التاريخ وإلى الأبد .
هذه البوادر المُحِبّة تُقوّي العلاقات وتقفز فوق الأنا البغيضة لتضع محلها ال " نحن " التضحية والإيثار موضع التنفيذ .
إنها خطوة واعية ومسؤولة وضرورية يجب أن تتبعها خطوات بصدر رحب من كل الجوانب ، نقول بارك الله بكل جهد خيّر ، وبارك الله في كل من جمع الشمل ولملم الشتات وقوّى اللبنة وشارك في وضع أسس صحيحة لبناء لا بد وأن يكون شاهقا يطال عنان السماء ، له صوت كزئير أسد بابل يحكي للأجيال القادمة قصة حقيقية لأخوّة حقيقية ، لم تضع أسسها على مصالح فردية أو غايات شخصية أو مآرب وأطماع أنانية .
كانت بدايات مد جسور المحبة هذه قد أبتدأها الأب فارس توما موشي راعي خورنة مار آبا الكبير الكلدانية الكاثوليكية في الدنمارك ، حيث كان له الفضل الأكبر في المبادرة ومد يد المحبة للجميع ، حيث كان في كل مواعظه يشدد على الأخوة والمحبة والكنيسة الجامعة ، كما أنه كان وما زال يقدم الخدمات الروحية لجميع المسيحيين بعيداً عن الأنتماءات القومية حيث كان يقول دائما : إنها كنيسة المسيح يسوع "وبهذا هو لا يتوانى في تلبية طلب أي مسيحي ، مهما كانت قوميته ومهما كان مذهبه ، إضافة إلى هذا فقد شارك مشاركة فعلية في جميع التظاهرات التي أقامتها المنظمات الشعبية لأبناء شعبنا وبدون أستثناء ، كما حضر جميع مناسباتهم ، على سبيل المثال قبوله دعوة المنظمات الآشورية للمشاركة في الأحتفال الذي أقيم بمناسبة زيارة قداسة البطريرك مار أدي الثاني إلى الدنمارك ومشاركته الفعلية في إقامة القداس الإلهي ، كما لبى الدعوة للحضور إلى الندوة التي أقامتها الحركة الديمقراطية الآشورية بمناسبة زيارة السيد يونادم كنا للدنمارك ، ولم يكن حضور الأب فارس توما فرديا بل رافقه في ذلك عدد من أبناء الخورنة والشمامسة الكرام .
ونقولها أمانة وأحتراما للموقف المشرف والمشاركة الفاعلة بأنني شخصياً قرأتُ جميع برقيات التهنئة التي وردتنا من المنظمات الآشورية
بينما قرأتُ فقط أسماء الشخصيات والمنظمات الكلدانية التي أرسلت برقيات التهنئة بمناسبة إقامة المهرجان مثل :
الأستاذ حبيب تومي رئيس الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان
السيد ضياء بطرس صليوا السكرتير العام للمجلس القومي الكلداني
ممثلية حزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني
أتحاد نساء الكلدان في الدنمارك
جمعية أور الكلدانية في الدنمارك
إخوتنا ألآشوريين الكرام : مشاركتكم لنا في مهرجاننا أثلج صدورنا ونتمنى من أعماق قلوبنا أن تستمر هذه المشاركات في جميع المناسبات ، ونقول شكرا وبارك الله فيكم
المنظمات الآشورية التي شاركتنا الأحتفال : ــ
المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري
الحركة الديمقراطية الآشورية
الكنيسة الشرقية القديمة / خورنة مار شليطا
جمعية بت نهرين في الدنمارك
الهيئة العاملة لرعية مار ماري الرسول لكنيسة المشرق الآشورية
منظمة الدنمارك للحزب الوطني الآشوري .
نزار ملاخا / الدنمارك
2010/2/8