Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

مصدر عراقي: أمريكا سعت لتأجيل اعدام صدام

02/01/2007

رويترز/
قال مسؤول عراقي رفيع لرويترز يوم الاثنين إن السفير الامريكي في بغداد سعى لارجاء اعدام الرئيس الراحل صدام حسين لمدة أسبوعين ولكنه تراجع أمام الضغوط المتضافرة.

وأجرى أنصار صدام من العرب السنة مراسم جنازة غاضبة بعد شنقه يوم السبت وتجري الحكومة تحقيقا لمعرفة كيف استفز الحراس الشيعة الرئيس المخلوع وهو على منصة الاعدام وكيف صوروه. وزاد تسجيل سافر على الانترنت للاعدام من استعار مشاعر غضب موجودة بالاساس عند العرب السنة نتيجة للعنف الطائفي.

وقال مسؤول عراقي رفيع كان على صلة بالاحداث التي توجت باعدام صدام بعدما طلب عدم الافصاح عن اسمه "أراد الامريكيون أن يؤجلوا الاعدام 15 يوما لانهم لم يكونوا حريصين على اعدامه فورا.. ولكن خلال يوم (الجمعة) قدم مكتب رئيس الوزراء جميع الوثائق التي طلبوها.. وغير الامريكيون رأيهم حينما رأوا ان رئيس الوزراء مصمم. ثم تحول الامر لبعض التفاصيل النهائية."

وامتنع متحدث باسم السفارة الامريكية عن التعليق فورا على ذلك.

وقالت عدة مصادر في الحكومة العراقية ان القوات الامريكية سلمت صدام في اللحظات الاخيرة قبل شنقه فجر السبت بعد مفاوضات جرت حتى ساعة متأخرة بين رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي وكبار المسؤولين الامريكيين.

وامتنع المسؤولون الامريكيون الذين كانت قواتهم في العراق تحتجز صدام عن التعليق على دورهم في الاعدام. وتم التعجيل بتنفيذ حكم محكمة التمييز بعد أربعة أيام فقط من صدوره. وكانت المحكمة أقرت حكم محكمة بادانة صدام بارتكاب جرائم ضد الانسانية واعدامه.

ولم يؤكد المسؤولون تنفيذ حكم شنقه الا قبل أربع ساعات من أخذ صدام الى منصة الاعدام قبيل السادسة صباحا بالتوقيت المحلي. وسينفذ حكم الاعدام باثنين ممن أدينوا في القضية نفسها فيما بعد.

وقال مسؤول عراقي رفيع ان السفير الامريكي زالماي خليل زاد أبلغ المالكي يوم الجمعة انه لن يسلم صدام ما لم يقدم المالكي وثائق رئيسية منها تفويض موقع من الرئيس جلال الطالباني وموافقة على الاعدام موقعة من رئيس الوزراء.

وقال وزيران عراقيان يوم الجمعة انه كانت هناك قضيتان توقفان أي تنفيذ لحكم الاعدام هما ما اذا كانت هناك ضرورة لصدور مرسوم رئاسي بذلك وما اذا كان بدء عيد الاضحى يوم السبت يستلزم ارجاء التنفيذ بموجب بند من القانون الجنائي العراقي العائد لفترة حكم صدام.

وكان الطالباني الكردي مترددا في توقيع موافقات على تنفيذ أحكام بالاعدام لاسباب شخصية ولكن الدستور لا يمنحه صلاحية اصدار عفو عن جرائم الحرب. وكان كثير من الاكراد يتوقون لادانة صدام بارتكاب جرائم بحقهم.

وقال المسؤولون انه في نهاية الامر قدم مستشارو الرئاسة خطابا يفيد ببساطة انه لا حاجة لمرسوم رئاسي وان رجال الدين البارزين أبلغوا المالكي ان عطلة العيد ليست مبررا للتأجيل.

وظهرت لقطات أذاعها التلفزيون العراقي للمالكي وهو يوقع مذكرة الاعدام بالحبر الاحمر مع لقطات أذاعها مكتبه مع فيلم لجلاد يضع أنشوطة المشنقة على عنق صدام.

وأدت سرعة تنفيذ الحكم لتعزيز سلطة المالكي الهشة بين أنصاره الشيعة المنقسمين ولكنه أغضب كثيرا من السنة.

وسعت الولايات المتحدة لاستئصال شأفة الاعمال المسلحة التي ينفذها السنة وأسفرت عن مصرع معظم الجنود الامريكيين الذين قتلوا في العراق والذين بلغ عددهم 3000 جندي. وتسعى أيضا لاقناع الشيعة بعدم معاداة الاقلية التي كانت تؤيد صدام واعادتها للمشاركة في الحكم من أجل تجنب اندلاع حرب شاملة.

وأدى ذلك لاثارة بعض القيادات الشيعية التي اتهمت خليل زاد السني المولود في أفغانستان بالتعاطف مع السنة.

وأعرب بعض المسؤولين الامريكيين في أحاديث خاصة عن احباطهم من مدى هيمنة المتشددين الشيعة مثل مقتدى الصدر على حكومة المالكي. وهناك من يحمل جيش المهدي الذي يقوده الصدر المسؤولية عن أعمال العنف الطائفي التي تمارس ضد السنة.

وربما يشعر مسؤولون أمريكيون أيضا بالحرج من مسلك الحراس الشيعة في غرفة الاعدام التي كثيرا ما أعدم فيها خصوم صدام من قبل.

ووضع على مواقع في الانترنت تسجيل التقط من كاميرا هاتف محمول أو كاميرا متدنية الجودة تظهر الحاضرين يتبادلون الاستفزاز مع صدام. ويتضمن التسجيل أيضا صوت هتافات "مقتدى.. مقتدى.. مقتدى".

وقال سامي العسكري مستشار المالكي وأحد المراقبين الرسميين لتنفيذ الاعدام انه كان هناك بعض الحراس الذين رددوا هتافات لم تكن لائقة وان ذلك موضع تحقيق من جانب الحكومة.

وأضاف ان أولئك الحراس أضروا بصورة الصدريين وانه ما كان ينبغي حدوث ذلك. وأشار الى انه قبل دخول غرفة الاعدام كان هناك اتفاق بألا يحضر أحد هاتفا محمولا.

وأشار الى انه لم يكن بين الحضور أمريكيون.

ولكن كان هناك مزيد من التدخل الامريكي بعد ذلك حينما وافقت الحكومة على تسليم جثمان صدام لعشيرته كي يدفن في مسقط رأسه. وكان بعض المسؤولين قد اقترحوا دفنه بجانب ميشيل عفلق مؤسس حزب البعث الذي دفن بداخل المجمع الحكومي بالمنطقة الخضراء. وفي النهاية نقلته طائرة هليكوبتر عسكرية أمريكية الى تكريت Opinions