مطاكستا تصدر بيانا حول الرسوم المسيئة للإسلام وردود الأفعال الخطيرة
10/02/2006زهريرا
أصدرت المنظمة الآثورية الديمقراطية (مطاكستا) بيانا حول المنحى الخطير الذي اتجهت إليه ردود الأفعال في بعض الدول العربية والإسلامية، وخصوصا في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين على خلفية نشر عدد من الصحف الأوروبية لرسوم كاريكاتورية مسيئة للإسلام، وذلك بعد خروج التظاهرات عن حدود التنديد والشجب. و أوضح البيان الذي وزعته المنظمة أمس الأربعاء (8 شباط) و حصلت زهريرا على نسخة منه أن "هذه الاحتجاجات أدت إلى اعتداءات طالت ست من كنائس شعبنا في بغداد وكركوك، وكنيستين في بيروت، فضلا عن التهديد بحرق كنائس في غزة، واعتداءات على الطلاب المسيحيين في جامعة الموصل." وتابع البيان قائلا " إن ما زاد الأمر خطورة , تصاعد نبرة الاستفزاز للمشاعر لدرجة كادت أن تجر اللبنانيين إلى حرب أهلية جديدة، لولا تطويق الأمر من قبل العقلاء. اندرج كل ذلك في إطار حملة ظلامية منظمة، تواطأت فيها مجموعات التطرف الأصولي مع نظم وتيارات سياسية انتهازية، ركبت موجة الاحتجاج على الرسوم المسيئة للرسول الكريم، تحقيقا لغايات سياسية هي أبعد ما تكون عن الغايات الدينية النبيلة." و رأت المنظمة الآثورية الديمقراطية في بيانها "أن تصعيد أزمة الرسوم بعد أربعة أشهر من نشرها، لا يمكن فصله عن أجواء الاحتقان السياسي والتوتر الأمني المخيم على منطقة الشرق الأوسط، وعن الأزمة القائمة بين العديد من دول المنطقة من جهة، والولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من الدول الأوروبية من جهة أخرى " وأدان بيان المنظمة ما قامت به الصحيفة الدانمركية، وغيرها من الصحف التي أعادت نشر الرسوم المسيئة للإسلام والمسلمين، كما أدان في الوقت نفسه " جميع أعمال التخريب والقتل والحرق التي رافقت مسيرات الاحتجاج على هذه الرسوم." ودعا الجميع إلى "احترام كل العقائد والأديان، لما لها من مكانة مقدسة لدى جميع البشر" من جهة أخرى دعا البيان شعوب وحكومات المنطقة ومرجعياتها الدينية وقواها السياسية، ووسائل إعلامها، " للتخلي عن أساليب الشحن الطائفي والديني وإثارة الغرائز، والعمل على نشر ثقافة التسامح والتآخي والسلام، ونبذ كل أشكال التعصب الديني والقومي، وخلق أفضل العلاقات بين شعوب المنطقة وشعوب العالم، على قاعدة الاحترام المتبادل، وتعزيز مبدأ حوار الحضارات. " , كما شدد البيان على ضرورة الانتباه إلى ما وصفها بالمسألة الهامة و الخطيرة وهي "مسألة تكرار الاعتداءات على مسيحيي المنطقة وكنائسهم انتقاما في كل مرة دون وجه حق، لإساءات ترتكب هنا وهناك في بعض دول الغرب من قبل أفراد أو مؤسسات أو حكومات نحو دول و شعوب المنطقة وعقائدها الدينية، متناسين أن مسيحيي المنطقة كانوا ولا زالوا، إلى جانب أخوتهم المسلمين عبر تاريخ طويل في صف واحد في بناء وحماية الوطن المشترك، بل كانوا الأسبق فيها لسبعة قرون" وختم بيان المنظمة بالقول " إن هذه الاعتداءات التي تقوم بها قوى ظلامية متطرفة معروفة، تنطوي على مخاطر كبيرة، وما هي إلا تنفيذا لأجندة خفية وخبيثة، تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، وزرع بذور الفتنة بين أبناء المجتمع الواحد وتمزيق نسيجه الاجتماعي القائم تاريخيا على التنوع القومي والثقافي والديني. ويأتي ذلك في خدمة أهداف تتعارض مع مصالح شعوبها الطامحة إلى الحرية والاستقرار والازدهار. "