Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

مطالب طهران من واشنطن: نفط مجنون وتسليم مجاهدي خلق - خليلزاد يحمّل الأجهزة الإيرانية دعم المتطرفين في العراق

26/03/2006

زمان:يسود تكتم شديد علي اجندة المفاوضات المرتقبة بين واشنطن وطهران حول العراق في حين رشحت مصادر مطلعة ان تبدأ المفاوضات مطلع نيسان المقبل ويزداد الغموض حول المفاوضات بالتصعيد الجديد من السفير الامريكي ببغداد زلماي خليلزاد امس حيث اتهم طهران بازدواجية المعايير. وقال انها تصرح بانها تدعم العملية الديمقراطية في العراق فيما تقوم بدعم المليشيات المسلحة وذلك قبل ايام عدة من مفاوضات يفترض ان يجريها سفيرا البلدين حول العراق. وكان من المتوقع ان تشهد الأيام القليلة الحالية تهدئة تقليدية تسبق المباحثات عادة.

فيما قالت مصادر وثيقة الاطلاع لــ (الزمان) في طبعتها الدولية امس ان ايران ستطلب خلال المباحثات تسليمها الآلاف من عناصر منظمة مجاهدي خلق المعارضة المقيمين في العراق بمعسكرات منزوعة السلاح تحت حماية القوات الامريكية منذ اسقاط النظام العراقي السابق في نيسان 2003. اضافة الي انها ستطلب امتيازات خاصة لاستثمار النفط في جنوب العراق خاصة في حقل مجنون العملاق الذي يتوقع في حال استثماره ان ينتج 600 الف برميل يوميا اي ما يعادل انتاج المملكة المتحدة من النفط والمطلب الثالث لطهران هو قيام الدول الغربية، خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا بوقف الدعم للمعارضة الايرانية مقابل تعهد طهران بوقف دعم المليشيات في العراق وسحب عناصر الحرس الثوري والمخابرات الايرانية من هذا البلد. واضاف زاد في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست امس ان الولايات المتحدة تعتقد ان ايران تقوم بتدريب الميليشيات وتزويدها بالسلاح وتمويلها بصورة مباشرة او غير مباشرة . وقال ان اشخاصا لهم علاقة بالمجلس الثوري الايراني ووزارتي الأمن والاستخبارات في طهران موجودون علي الاراضي العراقية . وذكر ان عملاء لطهران يدربون ويسلحون الميلشيات الشيعية كجيش المهدي كما ان للحكومة الايرانية صلات مع جماعات سنية مسلحة بينها انصار السنة الناشطة في كردستان العراق . وقال زاد ان عدد القتلي العراقيين في بغداد بسبب هجمات الميلشيات خلال الاسابيع الثلاث الماضية يفوق عدد ضحايا التفجيرت الارهابية . وذكر ان العرب السنة في العراق يرغبون في ان تكون لهم كلمة في عملية اتخاذ القرار داخل الحكومة بينما يحرص الشيعة علي ان تكون قرارات الحكومة متوافقة حصراً مع نتائج الانتخابات مما يبقي الخلاف قائماً. وتؤيد معظم الاحزاب المشاركة في الائتلاف تسليم عناصر مجاهدي خلق الذين يبلغ عددهم في العراق الاف عدة الي السلطات الايرانية التي تريد محاكمتهم علي ماتصفه بنشاطات ارهابية كانوا ينفذونها في داخل ايران. وكانت الامم المتحدة قد منحت صفة اللاجئين الي مجاهدي خلق في العراق وعدتهم تحت حمايتها لحين العثور علي اماكن لجوء لهم في دول اخري حيث تقوم وحدات امريكية بحراسة معسكرهم في محافظة ديالي بعد ان نزعت اسلحتهم. وحول رغبة ايران في المشاركة باستثمار حقل مجنون العملاق الذي وقع العراق في فترة حكم النظام السابق وثيقة تفاهم مع شركات فرنسية لاستثماره قالت المصادر ان ايران تريد التحسب باحتمال نضوب نفطها الخام خلال العقد الحالي .في حال فشل عمليات التنقيب الحالية في العثور علي مكامن نفطية جديدة باستثمار حقول النفط العراقي في البصرة والناصرية والعمارة التي تضم مخزونا هائلا. وكان خبراء قد حذروا من ان احتياطي ايران من النفط الخام سينفذ خلال 10 سنوات ويقدر احتياطي العراق من النفط بــ 112 مليار برميل في المرتبة الثانية بعد المملكة العربية السعودية. واتهمت السلطات الايرانية القوات البريطانية في البصرة بدعم تصاعد النشاط المعارض للعرب الايرانيين في الاحواز لكن لندن نفت هذه الاتهامات وحملت ايران مسؤولية توريد العبوات الناسفة التي تسببت في قتل عدد من جنودها في البصرة. وكانت قيادة الجيش البريطاني في جنوب العراق قد كشفت في وقت سابق عن قيام الحرس الثوري الايراني بتدريب متطرفين علي تكنولوجيا العبوات الناسفة التي اصبحت الخطر الاكبر الذي يهدد القوات المعددة الجنسية اضافة الي تسليح متشددين عراقيين في الجنوب لتنفيذ هجمات ضدها. وقالت المصادر ان احد اسباب تمسك ايران ببرنامجها النووي هو خوفها من نفاذ مصادر الطاقة فيها حيث يتحسب المسؤولون الايرانيون لايجاد مصادر بديلة اخري. Opinions