مغربيات ينتفضن ضد إعدام عراقيات واغتصابهن
03/03/2007ايلاف/
قبل أربعة أيام من احتفالها باليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف 8 مارس من كل سنة، وجدت نساء مغربيات أنفسهن في خندق واحد مع المرأة العراقية، إذ كشفت سكرتارية المسيرة العالمية للنساء في المغرب أنها تستعد، الاثنين المقبل، لخوض إضراب عن الطعام لمدة 24 ساعة مع تنظيم وقفة، في اليوم نفسه، أمام مقر الأمم المتحدة احتجاجًا على أحكام الإعدام شنقًا الصادرة في حق العراقيات الثلاث المحتجزات مع أطفالهن في سجن الكاظمية في بغداد.
ويتعلق الأمر بكل من وسن طالب (31 سنة) موظفة، وزينب فاضل (25 سنة) عاملة، ولقاء عمر محمد (26 سنة) موظفة، اللواتي أُدن بتهمة "جرائم ضد الصالح العام"، وحوكمن من دون دفاع، رغم نفيهن لكل ما نسب إليهن. وعبرت سكرتارية المسيرة، في بيان توصلت "إيلاف" إلى نسخة منه، عن إدانتها الشديدة لهذا "الحكم الجائر والصادر في ظل الاحتلال الأميركي الغاشم"، داعية في الوقت نفسه إلى التوقيف الفوري لتنفيذه وإطلاق سراح كافة المعتقلات والمعتقلين السياسيين.
كما عبرت السكرتارية عن مساندتها لكل أشكال المقاومة لنساء العراق سواء تلك المتمثلة في مقاومتهن للاغتصاب والتعذيب أو المتمثلة في مقاومة الاحتلال الأمريكي وعملائه.
وصدرت الأحكام في حق المتهمات الثلاث تحت البند (156)، دون أن تسمح لهن بتعيين محام ينوب بالدفاع عنهن، ولم تطعن في تلك الأحكام أو تستأنف بسبب عدم وجود محام ينوب عنهن.
وكانت وزيرة حقوق الإنسان العراقية وجدان السالم أكدت أن المتهمات كن لدى السلطات العراقية وليست القوات الأميركية، وقد حكمتهن محكمة عراقية في جرائم عادية.
ولم تذكر وزيرة حقوق الإنسان أسماء المتهمات والتهم المنسوبة إليهن، لكن موقعًا على شبكة الإنترنيت نشر أسماء النساء الثلاث وأعمارهن وتهمهن .
وأحيلت وسن طالب على القضاء بتهمة قتل خمسة من أفراد الشرطة العراقية، وزينب فاضل بتهمة مشاركتها زوجها وابن عمها للتصدي لقوة أميركية عراقية، ولقاء عمر بتهمة مشاركتها زوجها وشقيقها بقتل عناصر أمنية عراقية في المنطقة الخضراء.
وأكدت وزيرة حقوق الإنسان وجدان السالم أن المتهمات محتجزات لدى القوات العراقية، فيما نشر الموقع أن "النسوة الثلاث محتجزات في سجن الكاظمية وتحت سيطرة جيش المهدي".
كما قالت، في تصريحات صحافية، إن القوات الأميركية تحتجز حاليًا امرأتين عراقيتين في معتقل قرب مطار بغداد الدولي (معتقل كروفر) وهما قيد التحقيق في قضايا أمنية ونحن نتابع حالتهما. لكنها نفت أن تكون قد التقت الدكتورة هدى صالح مهدي عماش والدكتورة رحاب التي كان يطلق عليها إسم الدكتورة جراثيم المعتقلتين على خلفية سياسية وأمنية لدى القوات الأميركية، وقالت: "ليس من السهل مقابلتهما وهذه مسألة تحتاج الى موافقات مسبقة".