مغربيون يطالبون بإعادة "عوائل داعش" من المخيمات في العراق وسوريا
المصدر: شفق نيوز
طالبت عائلات المغاربة المعتقلين والعالقين في العراق وسوريا، يوم الخميس، سلطات بلادهم بإعادة أبنائهم إلى المغرب، وتوفير محاكمة عادلة للمتهمين بجرائم منهم.
ونقلت صحيفة "هسبريس" المغربية، عن الكاتبة العامة لتنسيقية عائلات المغاربة العالقين والمعتقلين في العراق وسوريا، مريم زبرون، قولها إن العائلات اجتمعت لمناشدة السلطات المغربية بترحيل أبنائها، وهي لا تمانع أن تتم محاكمة أبنائها العالقين في بلدهم.
وفي كلمة خلال الوقفة التي شهدت حضورا أمنيا، نبهت زبرون إلى وضع المغاربة في السجون العراقية والسورية، وقالت إن عددا من النساء تواصلن مع التنسيقية، وكشفن لها أنهن هربن بعد الزلزال من المخيمات، ويعشن حاليا في ظروف مزرية بصحبة أطفالهن في ظل تصاعد موجة البرد القارس ومخلفات كارثة الزلزال الذي ضرب المنطقة.
وذكرت الصحيفة أن ذوي المعتقلين والعالقين ناشدوا "الملك محمد السادس والحكومة المغربية من أجل التدخل العاجل لإعادة أبنائهم إلى المغرب، وتقديمهم للقضاء المغربي ومحاكمتهم محاكمة عادلة".
وأشارت إلى أن المشاركين في الوقفة أكدوا أن أبناءهم "تم التغرير بهم فسافروا إلى تلك البؤر المتوترة دون وعي بمخاطر الخطوة التي قاموا بها"، كما أن "الجهات التي غررت بهم صورت لهم الأمر كأنه طريق يقربهم من الجنة".
وقالت الصحيفة إن مسؤولين في وزارة الخارجية "استدعوا أعضاء من التنسيقية لاجتماع بعد انتهاء الوقفة الاحتجاجية مباشرة، بملحقة الشؤون القنصلية، لمناقشة المراحل التي وصل إليها الملف".
وذكرت الصحيفة أن مصدرا مطلعا على الملف أشار إلى أن التنسيقية "سبق أن تلقت وعودا حكومية بقرب حل ملف المغاربة العالقين بالعراق، ويرتقب بناء عليه أن يتم ترحيل النساء اللواتي يعشن ظروفا صعبة".
يذكر أن تنسيقية عائلات المغاربة العالقين والمعتقلين في العراق وسوريا وجهت رسالة إلى الحكومة تندد من خلالها بالأوضاع التي يعيشها أطفال المعتقلين في سوريا والعراق، "حيث يتم حجزهم في مراكز اعتقال قبل الزج بهم في السجون بعد بلوغهم سن 18 بجانب مقاتلي تنظيم "داعش".
وأكدت الهيئة أنها تلقت في هذا الصدد عددا من الشكايات عن "إقدام المليشيات الكردية في الشمال السوري على انتزاع العشرات من الأطفال المغاربة من أمهاتهم، وحجزهم في مخيمات تشبه مراكز اعتقال مخصصة للأطفال"، ووصفت ذلك بأنه "انتهاك خطير وصارخ لحقوق الطفل".