مفجر انتحاري يقتل 13 متطوعا عراقيا وجنديا امريكيا

20/12/2007

رويترز/
فجر مهاجم انتحاري سترة ناسفة محشوة بالمتفجرات في محافظة ديالى في العراق ليقتل 13 متطوعا عراقيا لدوريات مجالس الصحوة وجنديا أمريكيا.

وقالت القوات الامريكية ان المفجر هاجم دورية أمريكية راجلة قرب مبنى كان من المقرر أن يعقد فيه اجتماع لمجلس المدينة في بلدة كنعان بالقرب من بعقوبة عاصمة محافظة ديالى شمالي بغداد فقتل جنديا أمريكيا وأصاب عشرة اشخاص بجراح.

وقالت الشرطة العراقية ان المبني كان يستخدم أيضا كمركز تجنيد متطوعين لدوريات مجالس الصحوة التي تخوض قتالا ضد مسلحي القاعدة وان جميع العراقيين الثلاثة عشر الذين قتلوا كانوا مجندين. وأصيب عشرة مجندين.

وشاهد مصور رويترز جثث 13 رجلا في ملابس مدنية تنقل في عربات الى مشرحة. وكانت امرأة تولول بجوار جثة زوجها متساءلة من سيربي ولده.

وتدفع القوات الامريكية رواتب لرجال أغلبهم من العرب السنة للانضمام الى دوريات مجالس الصحوة لمحاربة مسلحي القاعدة وهو تكتيك تقول واشنطن انه ساعد على تحقيق تراجع بنسبة 60 في المئة في الهجمات في العراق منذ يونيو حزيران الماضي.

ولكن الدوريات أصبحت على نحو متزايد هدفا للمسلحين لاسيما في محافظات مثل ديالى والتي يقول قادة عسكريون أمريكيون ان القاعدة أعادت فيها تجميع نشطائها بعد طردهم من مناطق أخرى من العراق.

وقال قادة عسكريون أمريكيون انهم اكتشفوا غرفة للتعذيب في محافظة ديالى على جدرانها سلاسل وبطارية متصلة بسرير حديدي ووصفوا ذلك بانه دليل على نشاط القاعدة في المنطقة.

وأحد العوامل الرئيسية الاخرى التي يرى قادة عسكريون أمريكيون أنها أدت الى تراجع العنف هو أن اتباع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر توقفوا عن اطلاق النار. وفي تطور لقي ترحيبا من القوات الامريكية قال متحدث باسم الصدر ان رجل الدين الشيعي يبحث تمديد الهدنة ستة أشهر أخرى بعد أن ينتهي أجل الهدنة الحالية في فبراير شباط القادم.

وتزعم الصدر انتفاضات ضد القوات الامريكية في عام 2004 ووصف قادة أمريكيون في وقت لاحق ميليشياته بأنها أخطر تهديد يواجهونه. وفاجأ الصدر القوات العراقية والامريكية عندما أمر بتجميد نشاط ميليشياته لمدة ستة أشهر في أغسطس اب الماضي.
وقال صلاح العبيدي المتحدث باسم الصدر لرويترز في النجف في ساعة متأخرة يوم الاربعاء ان هناك فرصة لتمديد تجميد أنشطة جيش المهدي. ويتمركز اتباع مقتدى الصدر في المدينة التي تحظى بمكانة خاصة لدى الشيعة.

وقال الاميرال جريج سميث المتحدث باسم الجيش الامريكي "بالتأكيد نرحب باحتمال تمديد التجميد."

وأضاف "نعتقد أن تعهد السيد مقتدى الصدر بالعمل في عملية سياسية والانتقال السلمي وليس من خلال العنف هو قرار بناء بدرجة أكبر."

ويتمتع الصدر بنفوذ قوي في الجنوب الشيعي ومناطق في بغداد رغم أنه لا يحتل موقعا دينيا كبيرا.

ويقول التيار الذي يتزعمه ان الصدر بدأ مؤخرا في تلقي دراسات اسلامية متقدمة في محاولة لان يصل الى مراتب أعلى في المؤسسة الدينية الشيعية ويعظم من نفوذه.

وتحث واشنطن الحكومة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة على الاستفادة من الهدنة في أعمال العنف لتمرير اجراءات تشريعية معطلة تستهدف تحقيق المصالحة بين الطوائف المتحاربة.

وشكا طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي وهو من العرب السنة من أن الحكومة رفضت العفو عن محتجزين بمناسبة عيد الاضحى وهو مطلب مهم للعرب السنة حيث ينتمي اليهم الغالبية من 50 ألف سجين تحتجزهم القوات العراقية والامريكية.

وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية ان عفوا عن كثير من السجناء سيؤجل الى أوائل العام القادم عندما تتاح لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي فرصة لتقديم العفو للبرلمان.