مفوضية الانتخابات وبمشاركة ايدن وايت تنظم ورشة عمل لترسيخ شراكة ستراتيجية مع الإعلاميين
18/09/2009شبكة اخبار نركال/NNN/
متابعة- عامر رمزي/
انعقد المؤتمر المشترك بين المفوضية المستقلة للانتخابات والاتحاد الدولي للصحفيين صباح الأربعاء 16 أيلول سبتمبر في فندق المنصور ميليا بحضور السيد ايدين وايت الأمين العام لاتحاد الصحافة الدولي و السيد منير زعرور منسق الاتحاد الدولي للصحافة والأستاذ مؤيد اللامي وأعضاء مجلس نقابة الصحفيين العراقيين وبحضور نخبة من الصحفيين والإعلاميين لهدف خلق صحافة انتخابية حرة.
وقد افتتح الأستاذ عزيز الخيكاني من الإعلام الخارجي للمفوضية الجلسة ورحب بالحاضرين.
وتحدث القاضي قاسم العبودي رئيس الإدارة الانتخابية في المفوضية عن أهمية دور الإعلام في تحقيق العدالة التي تسعى لها المفوضية عن طريق تحقيق شراكة دائمة مع الإعلام .
وتحدث العبودي عن أهمية مراقبة المساواة في سقف الإنفاق الانتخابي للكيانات السياسية، وأضاف أن "المؤسسة الإعلامية في العراق لازالت قاصرة بسبب عدم وجود قانون لحماية الصحفيين".
وأشار العبودي إلى استحصاله موافقة على تدريب العشرات من الصحفيين بالتعاون مع اليونسكو والاتحاد الدولي للصحفيين.
من جانبه قال مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين إن "عقد من هذه الورشة يأتي تنفيذا للإتفاقية الموقعة بين الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين العراقيين الموقعة في شهر أيار الماضي بهدف تدريب صحفيين عراقيين لمراقبة العملية الانتخابية".وأشاد اللامي بعمل المفوضية على أنها لم ترتكب منذ تشكيلها أي خطأ كبير يهدد العملية الديمقراطية، وأكد اللامي على ضرورة تسهيل مهمة الصحفي العراقي في كردستان العراق لمراقبة الانتخابات المقبلة هناك وأيضا تسهيل مهمة الصحفيين الكورد في باقي مناطق العراق. وأيضا أشاد اللامي بالقاضي قاسم العبودي والطاقم الذي يعمل معه في المفوضية المستقلة للانتخابات وتابع اللامي "نتمنى أن يكون موقفنا حازما وواضحا وصريحا لخدمة العملية الديمقراطية دون انحياز ودعم المفوضية لأنها قد تتحرج من الإعلان عن الفساد كي لا يتهمها البعض بعدم النزاهة" .
بدوره قال ايدن وايت رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين إن "وقت الانتخابات هو الامتحان الحقيقي للمجتمع الديمقراطي وهي التحدي الكبير للإعلاميين".
وأوضح وايت "نرغب بأن نتأكد من إن الصحفي سيمنح الحرية في كتابة تقريره وهذا ما جعلنا نوقع اتفاقاً مع المفوضية لتحقيق استقلال الإعلام وأيضا مع التأكيد أننا لا نود للصحفي أن يقوم بدور الشرطي على الكيانات السياسية".
وأشار وايت إلى نقاط عديدة أهمها الحاجة الماسة لمواثيق ومدونات للمؤسسات الإعلامية ليكون لها الدور المتوازن بالإضافة إلى التزام الصحفي بقواعد السلوك المتبعة عالميا في ممارسة الإعلام الانتخابي .
وقد تمنى ايدن على المفوضية وضع الأسس الكفيلة لتمكين الصحفي من الوصول إلى المعلومات.
وقال العبودي في الوقت المخصص للمناقشة والحوار "120 يوما تبقى لموعد إجراء الانتخابات ولا وجود لقوانين واضحة ولا يزال الجدل مستمرا بين الكيانات السياسية حول القائمة المفتوحة والمغلقة وينعكس هذا النزاع على عمل المفوضية التي تتعرض حاليا إلى هجمات واسعة غير مبررة".
واشار الأستاذ جبار المشهداني المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب إلى أسباب عزوف الناخب عن التوجه إلى صندوق الاقتراع بفقدان الأمل واليأس الذي أصاب الناس من الأداء السياسي في الفترة الماضية وأضاف "لا وجود لدعم واضح من قبل المؤسسات الإعلامية للمفوضية هو أحد أهم الأسباب ابتعاد الناخب عن تحديث سجله حتى الآن".
وقال "أن مستقبلنا ومستقبل عوائلنا مرتبط بما ستفرزه نتائج الانتخابات القادمة ونتمنى على المفوضية أن تكون أكثر استقلالية وقوة وخاصة بعد تحقيقها النجاح في انتخابات مجالس المحافظات وانتخابات إقليم كردستان الأخيرة".
وأشار الأستاذ مصطفى نائب نقيب صحفيي كردستان إلى أهمية إقامة دورة في كردستان من قبل المفوضية لإعداد خطط مماثلة.
وقال وايت " أشعر بعدم وجود رغبة سياسية في حماية الإعلام في هذا البلد إذ لا وجود لقوانين تحمي الصحفي والإعلامي مع إهمال واضح للكيانات السياسية
لموضوع الإعلام الانتخابي والترويج له كفعالية شعبية". وأضاف وايت "على الصحفي أن يبتعد عن الحقل السياسي ولا يتدخل في العملية السياسية".
وتساءل " هل هذا هو دور نقابة الصحفيين وحدها لتقوم بمراقبة الكيانات السياسية وسبل إنفاقها على العملية الانتخابية، أليس هناك مؤسسات أخرى تستطيع القيام بهذا الدور أيضا؟" واختتم حديثه قائلا:"مهمة الصحفي والإعلامي ضمن هذه الأجواء القاسية التي يعانيها تحت ظل غياب بيئة قانونية لابد أن عمله سيولد له مشاكل كبيرة لا حدود لها".