Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

مقتدى الصدر يرفض الدستور العراقي

19/02/2006

بغداد (رويترز) - قال الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر انه يرفض الدستور العراقي الذي يدعمه شركاؤه في اكبر كتلة برلمانية مثيرا احتمال حدوث ازمة ازاء اكثر قضايا العراق خطورة.

وقال الصدر في مقابلة مع قناة تلفزيون الجزيرة في وقت متأخر يوم السبت "انا انبذ هذا الدستور الذي يدعو الى الطائفية ولا خير في هذا الدستور على الاطلاق." ورغم عدم معارضة الصدر لقيام نظام فيدرالي في العراق الا انه رفض اعتماد هذا النظام وبالذات في ظل وجود القوات الاجنبية. وقال "الفيدرالية عموما لا اشكال عليها." واضاف "لكن قيام الفيدرالية مع وجود المحتل فيها مفاسد كثيرة اولها الخوف من تقسيم العراق لان المحتل سيستغلها في تقسيم العراق وثانيا تدخل اطراف خارجية في الشان العراقي والثالثة المخاوف من الصراعات بين الاقاليم والرابعة على انها تقسيمات طائفية شيعة وسنة واكراد." وقال الصدر "اذا كانت الفيدرالية في وجود المحتل فهي خاطئة خاطئة خاطئة." واكد انه "ضد وجود فيدرالية في الجنوب." واسهب الصدر في بيان موقفه المعارض لفكرة اقامة نظام فيدرالي في العراق في ظل وجود قوات اجنبية وهو النظام الذي أقره دستور العراق الجديد والذي يتوقع ان تشهد اروقة البرلمان العراقي القادم نقاشات حادة حوله حيث ينتظر ان يقوم اعضاء البرلمان المنتخبون بمراجعة فقرات وبنود الدستور الذي تم الاتفاق عليه وهو احتمال قد يؤدي الى تغيير بعض فقراته. وأشار الى ان الاقليم الكردي في شمال العراق اقيم بسبب "المخاوف من قيام دكتاتورية في العراق. لكن لو خرج المحتل وعقدنا دولة وحكومة ليست دكتاتورية وانما ديمقراطية تقوم على حرية الرأي وحرية الشعوب لا مجال لقيام كردستان ولا قيام اقليم في الجنوب او الوسط او في اي مكان." وقال "ليس من حق احد في حال قيام دولة عادلة (في العراق) المطالبة باي اقليم." وقال انه لا خلاف له مع القوى السياسية والمراجع الدينية السنية في العراق وكشف عن وجود الكثير من وجهات النظر المتطابقة مع هذه القوى واعرب عن استعداده للعمل معها شرط ان تقوم بالمطالبة "بانسحاب قوات الاحتلال وهذا موجود وان يطالبوا باعدام او محاكمة صدام محاكمة عادلة وانا مستعد ان اتعاون معهم الى ابعد الحدود." وفي هذا الصدد قال الصدر ان استبدال القوات الاجنبية في العراق بقوات عربية سيزيد من تعقيد الوضع العراقي. وقال لتلفزيون الجزيرة ان الوجود العسكري في العراق "سواء كان لدولة اجنبية اوعربية او اسلامية هو احتلال." وأضاف أن وجود قوات عربية او اسلامية في العراق سيزيد من تعقيد الوضع العراقي الراهن "وسيكون وجود هذه القوات اصعب من وجود القوات الاجنبية (الان) لاننا نستطيع الان ان نقاتل ونقاوم القوات الاجنبية لكن اذا دخلت قوات عربية او اسلامية كيف سيكون بامكاننا مد ايدينا ضدهم." ومضى الصدر يقول "نحن نعاني ممن يقف مع قوات الاحتلال لاننا لا نستطيع ان نقف ضده ونقاتله لانه عراقي ولو كنا تكفيريين لقتلناهم لكننا لا نفعل مثل هذه الافعال الشنعاء التي تقتل العرب والمسلمين وتترك المحتلين." وحول محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين طالب زعيم التيار الصدري باعدام صدام حسين. واعرب الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر عن خشيته من ان تقوم المحكمة التي تحاكم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بتبرئته وحمل الصدر صدام المسؤولية عن كل العراقيين الذين قتلوا اثناء فترة حكمه. وقال الصدر "انا اخشى من شيء واحد (هو) تبرئة صدام." واضاف ان الرئيس العراقي المخلوع مسؤول عن كل الذين قتلوا في العراق اثناء فترة حكمه "سواء بالطريق المباشر او الطريق غير المباشر." ومضى يقول "رأي الشخصي .. صدام يستحق الاعدام." ووقف الصدر في مواجهة القوات الامريكية في مدينة النجف في صيف عام 2004 عندما اشتبكت مليشياته التي يطلق عليها جيش المهدي والتي شكلها بعد احداث التاسع من ابريل نيسان 2003 في فترة غياب السلطة التي شهدها العراق اثر سقوط النظام السابق بعد الغزو الامريكي للبلاد. وقال الصدر ان مليشيا جيش المهدي في العراق هي "لخدمة الشعب العراقي." واضاف ان جيش المهدي "كان في فترة من الفترات جيشا عسكريا والان اصبح جيشا ثقافيا وصدرنا (امرا) بذلك عندما كانت الهجمة عسكرية فيما مضى." ومضى يقول "والان الهجمة دينية عقائدية فيقتضي الوقوف عنها بنفس السلاح .. جوبهنا بالسلاح المادي جابهناهم بالسلاح المادي والان يجابهوننا بالسلاح الديني والعقائدي فلابد ان نواجههم بنفس السلاح الذي يواجهوننا به." ولم يوضح الصدر الكيفية او الوسيلة التي سينتهجها جيش المهدي في المجابهة العقائدية او الدينية ولم يسم الصدر الاطراف التي سيواجهها. وكشف الصدر عن ان المرجع الديني الاعلى في العراق علي السيستاني رفض فكرة الغاء جيش المهدي اثناء الاشتباكات التي شهدتها مدينة النجف في صيف 2004. وقال الصدر انه يؤكد دائما ان حل ميليشيا جيش المهدي "امر راجع للمرجعية وان السيد السيستاني قال ان جيش المهدي لا يمكن الغاؤه وانه جيش المرجعية." واشترك الصدر في الانتخابات البرلمانية الماضية وحصل على 30 مقعدا من مجموع مقاعد الائتلاف العراقي الموحد الشيعي الذي حصل في الانتخابات على 128 مقعد. وقال الصدر ان تياره لا يسعى وفي خضم الصراعات التي تشهدها اروقة الاجتماعات التي تجري الان بين الكتل الانتخابية الفائزة في الانتخابات البرلمانية في الحصول على اي من الوزارات السيادية. وقال الصدر "الوزارات السيادية هي خط احمر لا يمكن اخذها نهائيا لاني لا اتصور في هذا الحين وفي هذا الوقت انها تخدم الشعب العراقي." واضاف "انصح بالوزارت الخدمية فقط .. كان من اولوياتي (وزارة)الكهرباء لان الشعب العراقي عانى كثيرا وان شاء الله اذا وجدنا برنامجا كاملا متكاملا لاصلاح الكهرباء في العراق سوف انصح باخذ هذه الوزراة." وتوقع الصدر ان يستمر مسلسل العنف في العراق وطالب بغلق السجون التي تشرف عليها القوات الاجنبية في البلاد كما دعا الى اجراء تحقيق مع الجنود البريطانيين الذين قاموا بالاعتداء بالضرب على فتية عراقيين من اهالي مدينة البصرة الجنوبية. وقال الصدر ان الزرقاوي "شخصية وهمية.. وهو سكين ومسدس بيد المحتل." ولا اساس لها وان القوات الامريكية في العراق تستخدم هذه الورقة من اجل الانقضاض على المدن العراقية وضربها وان "التكفيريين والصداميين هم سلاح بيد امريكا تعلق جرائمها عليهما." ودعا الصدر الذي اجرى المقابلة في العاصمة الاردنية عمان في ختام جولة بدأها بزيارة الكويت مارا بطهران ثم سوريا الدول المجاورة "الى لعب دور ايجابي في العراق." وقال انه التقى مع قادة هذه الدول "وطلبت منهم ان يكون خطابهم.. متوازن .. يجب ان يتعايش الجميع بشكل سلمي.. وليس هناك مخاوف من الهلال الشيعي او من المثلث السني." وكرر الصدر دعواه التي اطلقها بان جيش المهدي الذي يتزعمه سيكون "في خدمة الدول الاسلامية والعربية وساكون مدافعا عنها .. سواء في سوريا او في ايران." وقال ان المساعدة التي يعنيها هي تلك التي تقررها تلك الدول "ليس انا من اختار نوع المساعدة بل تلك الدولة هي التي تختار." Opinions

الأرشيف اقرأ المزيد
الحكم على رئيس مجلس محافظة نينوى السابق بالسجن 8 سنوات شبكة اخبار نركال/NNN/الموصل/سالم بشير/ قال عضو في مجلس محافظة نينوى ,إن محكمة الجنايات في نينوى أصدرت يوم الاثنين الماضي حكما بالسجن 8 سنوات على رئيس مجلس المحافظة السابق إصابة أربعة مدنين بانفجار وسط الموصل شبكة اخبار نركال/NNN/الموصل/ ذكر مصدر امني ان أربعة أشخاص أصيبوا صباح امس السبت بانفجار عبوة ناسفة وسط شعب تقرر وضع بقاياه في المتاحف وسط صمت رهيب عندما يستذكر المسيحيون خطوات المسيح الاليمة الى الجلجثة , تدور في أذهانهم تلك النبوءة التي سبقت تلك الالام بفترة طويلة والتي أشارت الى ( انه سيكون في المعصرة لوحده ) حيث تلاميذه ومحبيه تناثروا وتشتتوا , كل في زاوية يحمي فيها نفسه , بل من جاهر منهم , وهو عزف على نهد منفرد.. كي لا يصبح نهدي عاطلا عن العمل شاردا الى ترهل العزلة السوداء او متسولا بين شرفات الأسنان المنخورة وهي،مما لاشك اعنيه، كشرفات البلدان المأسورة بين فصاحتين، تبحث غالبا عن لغة فاصلة، للتداول دونما حرج..
Side Adv2 Side Adv1