مقتل أكثر من 100 في تفجيرات بالعراق
29/03/2007 بغداد (رويترز) - قالت الشرطة ان مفجرين انتحاريين قتلوا أكثر من 100 شخص في حي شيعي ببغداد وبلدة تسكنها أغلبية شيعية الى الشمال من العاصمة العراقية في موجة من العنف الطائفي يوم الخميس.
وذكرت مصادر بالشرطة أن مفجرا انتحاريا قتل حوالي 60 في سوق في حي الشعب بشمال بغداد في أحدث حلقة على ما يبدو من الهجمات على الاحياء والبلدات الشيعية.
وفي الوقت ذاته تقريبا قالت الشرطة ومسؤولو مستشفى ان انفجار ثلاث سيارات ملغومة يقودها انتحاريون في تتابع سريع قدر بدقائق بين التفجير والذي يليه في بلدة الخالص على بعد 80 كيلومترا الى الشمال من بغداد مما أدى الى مقتل نحو شخصا واصابة العشرات.
وتأتي الانفجارات عقب تصاعد حاد في أعمال القتل الطائفي وبخاصة خارج العاصمة العراقية راح ضحيتها عشرات القتلى. وتجتاح العراق موجة حادة من العنف الطائفي بين الاغلبية الشيعية والاقلية السنية راح ضحيتها عشرات الالاف من القتلى.
ويوم الثلاثاء الماضي لقي 85 شخصا حتفهم في انفجار شاحنتين ملغومتين في منطقة شيعية ببلدة تلعفر في شمال العراق. وخلال الساعات التي تلت هذين الانفجارين أطلق مسلحون شيعة بينهم أفراد من الشرطة النار وقتلوا ما يصل الى 70 من الرجال العرب السنة في رد انتقامي.
وفي الخالص ذكرت الشرطة أن احدى السيارات انفجرت في منطقة تجارية وان سيارة أخرى انفجرت عند نقطة تفتيش رئيسية تابعة للشرطة في منطقة تؤدي الى مقر الشرطة ومبنى المحكمة. وهاجم انتحاري ثالث دوريات للشرطة كانت قد هرعت الى موقع التفجير الثاني.
وقال أحد رجال الشرطة طالبا عدم الافصاح عن هويته "كان مشهدا للرعب. الجثث المتفحمة والاشلاء الادمية تناثرت في المكان."
وأضاف أن ما يصل الى 48 شخصا لقوا حتفهم في التفجيرات. وقال مصدر اخر من الشرطة ان ما يربو على 50 شخصا لقوا حتفهم أصيب أكثر من 100. وقال مسؤول بمستشفى محلي انهم استقبلوا 40 جثة.
وقال السفير الامريكي الجديد في العراق رايان كروكر خلال حفل تنصيبه ان "الارهابيين والمتمردين والميليشيات ما زالت تهدد الامن في بغداد وفي كل أنحاء العراق" ووصف العراق بأنه "أخطر تحد يواجه السياسة الخارجية (الامريكية)."
وفي واشنطن تحدى مجلس الشيوخ الامريكي الرئيس جورج بوش يوم الخميس عندما وافق على مشروع قانون لتمويل الحرب يحدد هدفا بسحب كل الجنود الامريكيين المقاتلين من العراق في غضون عام.
وحاليا يقوم بوش الذي توعد بنقض مشروع القانون المذكور بارسال ما يصل الى 30 ألف جندي اضافي الى العراق غالبيتهم لدعم الحملة الامنية الكبرى الراهنة في بغداد مركز العنف في العراق. وبينما نجحت هذه الحملة في تقليص عدد القتلى في العاصمة تصاعد العنف في مناطق أخرى.
(شارك في التغطية دين ييتس وكلاوديا بارسونز من بغداد)