مقتل ثلاثة صحفيين واختطاف واعتقال اثنين اخرين
05/03/2007نركال كيت/مرصد الحريات الصحفية/
قتل مالايقل عن ثلاثة صحفيين عراقيين في مناطق مختلفة من العاصمة العراقية بغداد ، بينما اختطف صحفي على يد مسلحين مجهولين اقتادوه منذ يومين الى جهة مجهولة في مدينة كركوك شمال بغداد ، واعتقل صحفي اخرمن قبل القوات الامريكية اثر مداهمة منزله في منطقة زيونه شرق بغداد واطلقوا النار عليه امام اولاده وزوجته .
وبالرجوع الى تفاصيل تلك الحوادث نجد ان اخر من قتل من زملائنا هو الزميل موحان حسين الظاهر مدير تحرير صحيفة المشرق الذي قتل صباح الاحد اثناء خروجه من منزله في منطقة حي الجامعه متوجها الى مقر عمله ، اذ ترصده مسلحين مجهولين يستقلون سيارتين واعترضوا طريقه وكانوا يرومون من ذلك اختطافه ، الاانه قاومهم فما كان منهم الا الاقدام على قتله باطلاق (6 ) رصاصات في راسه ما ادى مقتله في الحال .
زملاء للظاهر ابلغوا مرصد الحريات الصحفية ، انه سبق وعمل محرراً في صحيفة العراق اليومية ثم عمل رئيس لتحرير صحيفة )اليقظة( لينتهي به المطاف مدير لتحرير صحيفة المشرق ومستشار قانونياً لها منذ قرابة اربعة اعوام خلت ، كما ان الظاهرالذي يبلغ من العمر (49)عاما ، عضوا في نقابة الصحفيين العراقيين وعضو هيئة ادارية في نقابة المحامين العراقيين وعضو اتحاد الحقوقين العرب .
وقبل ذلك بيومين عثرت الشرطة العراقية على جثة الزميل جمال الزبيدي مدير تحرير صحيفة السفيرالبغدادية ، وابلغ حينها مركز شرطة حي العامل مرصد الحريات الصحفية ان عناصر من افراد الشرطة العراقية عثروا على جثة الزبيدي ملقاة على قارعة طريق احد شوارع حي العامل جنوبي غرب بغداد ، وكان مصابا باطلاقات نارية في الراس ، وجاء مقتل الزبيدي بعد اسبوع من اختطافه من امام مقر عمله في منطقة الكرادة وسط العاصمة العراقية.
وفي اواخر شهر شباط الماضي قتل الزميل حسين الزبيدي محرر صحيفة الاهالي الاسبوعية بعد اربعة ايام من اختطافه على يد مسلحين مجهولين وكان رئيس تحرير صحيفة الاهالي هفال زاخويى قد ابلغ مرصد الحريات الصحفية ان خاطفي الزميل حسين الزبيدي تفاوضوا مع عائلته بهدف اطلاق سراحه وكان مطالب الخاطفين حينذاك تنحصر بدفع فدية مقدارها (20$) الف دولار وعندما تمكن ذويه من جمع المبلغ اتصل الخاطفين بهم ليبلغوهم ان الزبيدي قتل والقيت جثته في احد شوارع احياء بغداد ، ليعثر بعد ذلك على جثته في الطب العدلي وقد اصيبت بعدة اطلاقات تناثرت في انحاء مختلفه من جسده .
وربما يكون هذا الشهر وبالا ً على الصحفيين ، اذ اختطف في ظروف بدت للجميع غامضة - كما مثيلاتها من حالات اختطاف الصحفيين - الزميل طلال هاشم بيرقدار المحرر في صحيفة الديار الاسبوعية ( وهي صحيفة مستقله تصدر باللغة العربية في مدينة كركوك ) واكدت مصادر الشرطة العراقية في مدينة كركوك شمال بغداد لمرصد الحريات الصحفية ان جماعة مسلحة تنكرت بزي قوات الامن العراقية قامت باختطاف بيرقدا من حي احمد اغا في مدينة كركوك وكان ذلك في مساء يوم الجمعة الماضي ، وحتى الان لم يعرف مصيره او الجهة التي اقتيد اليها .
وابلغ عضو مرصد الحريات الصحفية في كركوك واحد الزملاء المقربين من بيرقدار المرصد ان بيرقدار الذي يبلغ من العمر (50) عاماً عمل في عدة صحف محلية ، كما عمل مستشاراً اعلامياً لعدد من الاحزاب ، وكان قد انتقل منذ مدة ليست بالطويلة الى صحيفة الديار الاسبوعية .
وباختطاف بيرقدار يصل عدد الصحفيين الذين مازالوا في عداد المفقودين الى سبعة صحفيين وهم اضافة الى طلال هاشم بيرقدار، ريم زيد و مروان خزعل من قناة السومرية الفضائية كانا قد اختطفا غرب بغداد في الاول من شهر فبراير من العام الماضي و الصحفي سيف عبد الجبار التميمي المحرر في صحيفة " الاخاء "الذي اختطف غرب بغداد في منطقة حي الجامعة في 13 اغسطس الماضي ومحمد عبد الرحمن المذيع الاخباري الذي اختطف في منطقة المنصور في 13 سبتمبر من العام الماضي والصحفي سمير على سعود نائب رئيس تحرير صحيفة صدى بغداد والذى اختطف في منطقة زيونة في 25 ديسمبر الماضي والصحفي كريم صبري شرار الربيعي من صحيفة الدعوة والذي اختطف في بداية يناير من العام الحالي .
وفي حادثة مؤلمة تعرض منزل الزميل الصحفي والفنان والاكاديمي فرات العتابي الى اقتحام من قبل القوات الامريكية التي داهمت منزله في منطقة زيونه قبل اسبوع من الان وقامت باطلاق النار عليه وضربه امام اولاده وزوجته دون مبرر يذكر، وقامت بتدمير بعض من محتويات منزله وصادرت بعض الاجهزة الخاصة به واقتادوه الى جهة لم تتكشف لعائلته حتى الان ، وكانت القوات الامريكية قد طلبت من زوجة فرات عدم الاتصال بذويه الا بعد مرور اربعة ساعات من عملية اعتقاله .
وكان والد فرات الزميل الصحفي جمال العتابي ابلغ مرصد الحريات الصحفية ان فرات اصيب باطلاقات نارية اسفل البطن وهي اصابة خطرة على حد وصف نقلته له زوجة فرات ، وطالب العتابي القوات الامريكية بالافصاح عن مكان ابنه الاكبر الزميل فرات خاصة وانه لامبرر قانوني لاعتقاله فهو صحفي مستقل ولاينتمي لاية جهة حزبية .وناشد العتابي المنظمات الدولية والحكومة العراقية التدخل لاطلاق سراح ولده او على الاقل ابلاغه بمصيرة .
ومن جهته يطالب مرصد الحريات الصحفية القوات الامريكية اولاً احترام الصحفيين وعدم التعدي عليهم والا سيخضعون لطائلة القانون ، اذ يعتزم المرصد رفع دعوى قضائية لمقاضاتهم في المحافل الدولية جراء اعتدائهم على الزميل فرات العتابي ، كما يطالب المرصد القوات الامريكية بضرورة اطلاق سراح الزميل فرات فورا بناء للقوانيين الدولية التي تمنع احتجاز ائ مواطن لاكثر من ثمانية واربعين ساعة ، اما اذا كان هناك اتهاماً موجهاً للعتابي فالمرصد يطالب بالسماح لمستشاريه القانونيين بمقابلة فرات العتابي بغية معرفة موقفه القانوني واتخاذ الاجراءات اللازمة للدفاع عنه .
وازاء كل تلك الانتهاكات يطالب مرصد الحريات الصحفية علماء الدين وخطباء وائئمة المساجد والسياسين بتخفيف حدة خطابهم ضد الصحفيين فبدلاً من مهاجمة الصحفيين ومؤسساتهم الاعلامية الاولى بكل من سبق ذكرهم توحيد جهودهم لرد الاذى عن جميع العراقيين ومن بينهم الصحفيين ، الذين يعتقد مرصد الحريات الصحفية ان التحشيد الحاصل في الخطابات الدينية والسياسية ضد الصحفيين قد لعب دوراً خطيراً في ازدياد حدة استهداف الصحفيين والتنكيل بهم على هذا النحو .كما يطالب مرصد الحريات الصحفية الحكومة العراقية وضمن خطة فرض القانون تشكيل ثلاثة لجان الاولى لجنة قانونية للظر في مشروعية الاعتقالات التي تطال الصحفيين من قبل القوات الامريكية وبعض الاجهزة الامنية العراقية والثانية امنية لمتابعة ظاهرة استهداف الصحفيين وقتلهم والثالثة فرقة تقصي للبحث عن الصحفيين المختطفين ومعرفة مصيرهم .
مرصد الحريات الصحفية منظمة مستقلة ، مقرها بغداد ، تعنى بالدفاع عن الصحفيين والحريات الصحفية. الموقع الالكتروني للمرصد www.jfoiraq.org