مقتل 17 على الاقل في تفجير انتحاري في الحلة
05/05/2011شبكة أخبار نركال/NNN/رويترز/
قال مسؤول عراقي ان تفجيرا انتحاريا بسيارة ملغومة على مبنى للشرطة في مدينة الحلة يوم الخميس أسفر عن مقتل 17 شخصا على الاقل واصابة 65 في الوقت الذي تتأهب فيه القوات الامنية لهجمات انتقامية بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
واستنفرت قوات الجيش والشرطة العراقية منذ أن قتلت قوات كوماندوس أمريكية بن لادن بالرصاص وقال مسؤولو أمن انهم حصلوا على معلومات عن أن جناح القاعدة في العراق سينفذ هجمات انتقامية.
وصدم المهاجم سيارته الملغومة بمدخل أحد مقار قيادة الشرطة في الحلة على بعد 100 كيلومتر جنوبي العاصمة بغداد في وقت كان فيه عدد كبير من ضباط الشرطة أمام المبنى وقت تبادل نوبة العمل حوالي الساعة 6.40 صباحا (0340 بتوقيت جرينتش).
وقال صادق المحنا نائب محافظ بابل "الانفجار كان سيارة مفخخة يقودها انتحاري ضد مديرية اليات الشرطة في بابل. لحد الان الحصيلة هي 17 قتيلا و65 جريحا لكن هذه الحصيلة ليست نهائية لان الكثير من الجرحى حالتهم حرجة."
ومضى يقول "رغم أنه من المبكر أن نتهم جهة لكن التفجيرات الانتحارية غالبا ما يقف وراءها تنظيم القاعدة. قلناها ونقول مرة أخرى ان تنظيم القاعدة لن ينتهي بمقتل زعيمه."
وقال مسؤول في شرطة الحلة ان 16 شخصا قتلوا وأصيب 41 اخرون في حين قال مصدر في مستشفى بالحلة ان 21 قتلوا وأصيب 80 شخصا على الاقل.
وعادة ما يذكر المسؤولون العراقيون أرقاما متضاربة لاعداد الضحايا.
وقال مصدر في وزارة الداخلية "هذه الاحداث تقع يوميا في العراق وما من شيء يثبت أن لها صلة بمقتل بن لادن. انها أحداث روتينية في العراق. نحن معتادون على الخروقات الامنية."
وتتزايد الهجمات التي تستهدف الجيش والشرطة بينما يستعدان لتولي المسؤولية الكاملة للامن قبل انسحاب كل القوات الامريكية يوم 31 ديسمبر كانون الاول بعد أكثر من ثماني سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق.
وقال مراسل لرويترز في مكان الحادث ان الاسوار المحيطة بمبنى الشرطة انهارت وتضرر المبنى بشدة. وكان أغلب القتلى والجرحى من الشرطة.
وذكر كاظم مجيد تومان رئيس مجلس محافظة بابل "التقصير من بغداد لانه نحن دائما نطلب منهم زيادة أفراد الشرطة ولكن بدون استجابة."
وقال الدكتور عامر عجرش مدير المستشفى الرئيسي في الحلة ان المستشفى أصدر 16 شهادة وفاة حتى الان. وقال مصدر اخر هناك ان الوضع في المستشفى سيء للغاية.
ومضى المصدر يقول "هناك الكثير من الجرحى والشهداء."
في الشهر الماضي حاصر مسلحون مقرا للمجلس المحلي في تكريت. ولقي 58 شخصا حتفهم وأصيب 98 على الاقل.
وأصيب أربعة يوم الاثنين عندما انفجرت قنبلة مثبتة في سيارة في الحلة.