مقتل 73 على الاقل في في سلسلة تفجيرات في العراق
05/01/2012شبكة أخبار نركال/NNN/رويترز/
قالت مصادر بالشرطة العراقية ومصادر طبية ان سلسلة تفجيرات استهدفت مناطق تقطنها أغلبية شيعية في العراق يوم الخميس أسفرت عن مقتل 73 على الاقل وإصابة عشرات آخرين مما يزيد المخاوف من تصاعد العنف الطائفي.
وقال سجاد الاسدي رئيس اللجنة الامنية في الناصرية بجنوب العراق ان اكبر هجوم وقع بجوار نقطة تفتيش للشرطة الى الغرب من الناصرية عندما استهدف مفجر انتحاري زوارا شيعة وقتل 44 شخصا واصاب 81.
وتفجرت في 19 ديسمبر كانون الاول أسوأ أزمة سياسية منذ عام عندما سعى رئيس الوزراء نوري المالكي لاعتقال طارق الهاشمي النائب لرئيس البلاد لاتهامات بتشكيل فرق اغتيال وطلب من البرلمان عزل صالح المطلك النائب السني لرئيس الوزراء بعد يوم من رحيل اخر جندي أمريكي من العراق. وأسفرت تفجيرات في 22 ديسمبر استهدفت مناطق غالبية سكانها من الشيعة ببغداد عن سقوط 72 قتيلا.
وقاطع أعضاء الكتلة العراقية المدعومة من السنة اجتماعات البرلمان ومجلس الوزراء يوم الثلاثاء واتهموا كتلة المالكي بالانفراد بالحكم في ائتلاف لتقاسم السلطة كان من المفترض أن يخفف التوترات الطائفية.
وكان إشراك الكتلة العراقية في الائتلاف الحاكم يعتبر على نطاق واسع ضروريا لمنع العودة الى العنف الطائفي الذي شهدته البلاد في 2006 و2007 وأسفر عن سقوط الاف القتلى.
وقال مدير المستشفى الرئيسي في الناصرية ان عدد القتلى في تفجير يوم الخميس 44 شخصا فيما بلغ عدد المصابين 88.
وأظهرت صور التقطت من مكان الحادث اقارب الضحايا يعانقون جثث شبان مسجاة على الارض وهي ملطخة بالدماء في حين تناثرت حولها متعلقات الزوار الشيعة.
ومن المتوقع ان يتوافد مئات الالاف من الشيعة على مدينة كربلاء في جنوب العراق قبل الذكرى السنوية لاربعين الحسين الاسبوع المقبل.
وفي وقت سابق يوم الخميس ذكرت مصادر بالشرطة ومصادر طبية ان عشرة أشخاص على الاقل قتلوا وأصيب 37 اخرون في حي مدينة الصدر بشمال شرق بغداد حين انفجرت قنبلة كانت مثبتة في دراجة نارية متوقفة وأخرى مزروعة على جانب أحد الطرق في نفس الحي.
وقال ضابط شرطة في مكان الهجوم "كانت هناك مجموعة من عمال اليومية تقف في انتظار الحصول على فرصة عمل. وأوقف شخص دراجته النارية الصغيرة في مكان قريب. وبعد دقائق معدودة انفجرت مما أسفر عن مقتل البعض واصابة اخرين واحتراق بعض السيارات."
وقال مراسل رويترز ان بقع الدماء تناثرت في أرجاء المكان الذي انفجرت به الدراجة النارية وان الانفجار أحدث فجوة في الطريق المرصوف كما تناثرت أدوات البناء والاحذية.
وأظهر تسجيل فيديو لتلفزيون رويترز من مستشفى بمدينة الصدر غرفة الطوارئ وقد غصت بالمصابين وأقاربهم. وجلس رجل على الارض وهو يحتضن أخاه وقد انخرطا في البكاء على اختهما التي قتلت في التفجيرات.
وقالت المصادر ان انفجارين آخرين وقعا في حي الكاظمية بشمال غرب بغداد وتسببا في مقتل 15 على الاقل واصابة 32 آخرين.
وقال احمد معاطي وهو شرطي في الكاظمية لرويترز "الناس يركضون هربا من الانفجارات واخرون يركضون باتجاه الانفجار (للبحث عن ذويهم). أصبح المنظر مثل مسرحية.. ناس تبكي وناس تصرخ وناس تسقط."
ومازال العراق يعاني هجمات فتاكة يشنها مسلحون سنة وميليشيات شيعية بعد نحو تسع سنوات من الغزو الامريكي الذي أطاح بالرئيس صدام حسين.
ومدينة الصدر هي معقل رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر الذي حاربت ميليشيا جيش المهدي التابعة له القوات الامريكية والعراقية يوما قبل أن يصبح الان من الحلفاء الرئيسيين للمالكي.
وأظهرت احصاءات لوزارة الصحة أن عدد الضحايا في حي مدينة الصدر بلغ 13 قتيلا و32 مصابا وفي الكاظمية 16 قتيلا و36 مصابا
وقال قاسم الموسوي المتحدث باسم مركز عمليات بغداد "من المبكر ان نشير بأصابع الاتهام الى جهة معينة حتى نستوضح بعض الامور المكملة للتحقيقات."
وأضاف "نحن في ساحة معركة مع الارهابين ومع التكفيريين ومع اعداء العملية السياسية. فنحن لا نعتبرها مفاجأة لنا أو شيئا غريبا."
وقال الموسوي ان عدد المصابين في هجومي مدينة الصدر 33 في حين أصيب 29 في هجومي الكاظمية مضيفا أنه لا تتوفر لديه أرقام محددة للقتلى.
ويشكو كثير من السنة من تهميشهم في العملية السياسية منذ الاطاحة بصدام وتولي الغالبية الشيعية السلطة.