مقتل 18 في تفجير انتحاري بشمال العراق
21/06/2007رويترز/
قالت الشرطة العراقية إن انتحاريا يقود شاحنة ملغومة قتل 18 على الاقل حين صدم مقر البلدية ببلدة بشمال العراق يوم الخميس مما أدى لانهيار جزء من المبنى وتدمير منازل مجاورة.
وذكرت الشرطة أن الانفجار وقع في بلدة سليمان بيك التي تبعد 90 كيلومترا جنوبي كركوك وتقع على الطريق الرابط بين العاصمة بغداد وشمال العراق. وكان بين القتلى نساء وأطفال.
وقال الضابط فرهاد شوان مدير الاقضية والنواحي بكركوك ان رجال الشرطة كانوا يسحبون الجثث من تحت الانقاض وان العشرات قتلوا أو أصيبوا جراء التفجير.
وصرح نقيب الشرطة خضير محمد في سليمان بيك بان المهاجم الانتحاري صدم شاحنته في مجمع حكومي يضم مقر البلدية ومجلس المدينة.
وقال ان 18 قتلوا كما اصيب 76 في الانفجار. بينما قدرت مصادر شرطة أخرى في بلدة طوزخورماتو القريبة عدد القتلى بما يصل الى 15 قتيلا.
وقالت الشرطة ان فرق الانقاذ استخدمت معدات الية لاخراج الضحايا من تحت الانقاض.
وتقول الشرطة ان سليمان بيك التي يعيش فيها خليط من العرب والاكراد والتركمان شهدت تصاعدا في العنف خلال الاشهر القليلة الماضية مع تعرض القوافل العسكرية التي تستخدم الطريق المؤدي الى بغداد لهجمات.
وفي العاصمة العراقية بغداد قال مراسلو رويترز إن عددا من قذائف المورتر سقط يوم الخميس على المنطقة الخضراء المحصنة في العاصمة العراقية بغداد وتصاعدت اعمدة الدخان من المنطقة التي يوجد بها مقر الحكومة العراقية والبرلمان والسفارة الامريكية.
وعلى الضفة الاخرى من نهر دجلة شوهد دخان كثيف أسود يتصاعد من قرب المنطقة التي شهدت يوم الثلاثاء هجوما انتحاريا بشاحنة ملغومة أدى الى مقتل 87 ودمر جزءا من مسجد شيعي. ولم يعرف على الفور مصدر الدخان.
وسمع سقوط ما لا يقل عن سبع قذائف مورتر تسقط على المنطقة الخضراء التي تضم عددا من الوزارات العراقية والسفارتين الامريكية والبريطانية وعددا من سفارات الدول الغربية.
ولم يتضح ما اذا كانت هناك خسائر في الارواح أو إصابات.
وتقع المنطقة الخضراء على الضفة الغربية من نهر دجلة وهي من أكثر مناطق بغداد تحصينا لكنها كانت هدفا متكررا للصواريخ وقذائف المورتر التي يطلقها المقاتلون. وكثرت في الآونة الاخيرة الضربات وأصبحت أكثر دقة.
وأعلن الجيش الامريكي ليوم الخميس ان جنديين امريكيين قتلا واصيب اربعة اخرون في هجوم استهدف مركبتهم جنوب غربي بغداد فيما يواصل الوف من الجنود هجوما واسعا ضد مقاتلي القاعدة حول العاصمة العراقية.
ويؤذن الهجوم المشترك للقوات الامريكية والعراقية بمرحلة جديدة في استراتيجية واشنطن في العراق. ويواصل الجيش الهجوم لسحق مقاتلي القاعدة والمسلحين الاخرين الذين تحدوا حملة امنية كبرى لتأمين بغداد بالاختباء في مزارع وبلدات متاخمة للعاصمة العراقية.
وقال الجيش الامريكي ايضا ان خمسة مدنيين عراقيين قتلوا واصيب ستة بجروح عندما دمر صاروخ اطلقه المسلحون مبنى في حي المنصور ببغداد. واضاف ان الصاروخ اطلق من منطقة تبعد حوالي 16 كيلومترا. وقال ضابط امريكي "هذا الهجوم لم يستهدف اي اهداف محددة. انه على الاغلب وسيلة للتحريض على العنف الطائفي."
ومنذ بدء الهجوم حول بغداد فجر الثلاثاء قتل 46 مسلحا على الاقل واعتقل 13 من المطلوبين وعثر على كمية كبيرة من الاسلحة.
والى الشمال من بغداد واصل عشرة الاف جندي أغلبهم أمريكيون مدعومين بطائرات هليكوبتر هجومية ومركبات قتالية مدرعة هجومهم الذي دخل يومه الثالث ضد متشددي القاعدة في محافظة ديالى المضطربة.
والى الجنوب من العاصمة قال الجيش الامريكي ان القوات دمرت 17 قاربا لتعطيل عمليات المتشددين في نهر دجلة.
وبدأ الجيش الامريكي عملياته بعد وصول الكتيبة الاضافية الخامسة والاخيرة من القوات الامريكية الى العراق لتكتمل بها الزيادة المقررة في عدد القوات.
وكان الرئيس الامريكي جورج بوش قد أمر بارسال 28 ألف جندي اضافي للمساعدة في الحد من العنف الطائفي ومنح حكومة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي فسحة من الوقت لتحقيق مصالحة سياسية مع الاقلية السنية الساخطة.
وعلى مدى أربعة أشهر ركزت الحملة الامنية على العاصمة بغداد بؤرة العنف في العراق. وبينما تمكنت القوات الامريكية والعراقية من خفض معدلات اراقة الدماء في العاصمة نقل المسلحون المعركة الى محافظات أخرى مثل ديالى.
واستخدم مقاتلو القاعدة ديالى كقاعدة لشن هجمات كبيرة ينفذها انتحاريون وهجمات بسيارات ملغومة في العاصمة مثل الهجوم الذي استهدف مسجدا للشيعة في وسط بغداد يوم الثلاثاء وأسفر عن مقتل 87 شخصا وأصابة أكثر من 200 بجروح.
ومن المقرر ان يقدم ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية بالعراق والسفير الامريكي رايان كروكر تقريرا في سبتمبر ايلول القادم يطرح توصيات بشأن حرب العراق المستمرة منذ أربع سنوات ولا تلقى تأييدا شعبيا داخل الولايات المتحدة.