مقتل 39 في هجوم انتحاري استهدف مركزا للتجنيد في العراق
17/08/2010شبكة أخبار نركال/NNN/
بغداد- رويترز/ قالت السلطات العراقية ان 39 فردا بين مجندين وجنود عراقيين قتلوا كما أصيب 57 يوم الثلاثاء عندما فجر مهاجم انتحاري نفسه وسطهم خارج مركز تجنيد في بغداد.
وقالت قيادة العمليات في بغداد في بيان ان 39 شخصا لقوا حتفهم. وقال مصدر في الشرطة ان عدد القتلى ربما يصل الى 48 الى جانب 123 مصابا.
وهذا الهجوم أحد أكثر الهجمات دموية خلال الاسابيع الاخيرة في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات السياسية بعد انتخابات برلمانية لم تسفر عن فائز واضح أجريت قبل أكثر من خمسة أشهر قبل انهاء العمليات القتالية الامريكية هذا الشهر.
ووقع الهجوم في مكان وزارة الدفاع السابق خلال حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والذي تحول الى مركز تجنيد للجيش وقاعدة عسكرية بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 .
وقال مصدر بالجيش طلب عدم نشر اسمه ان انتحاريين ربما يكونا نفذا الهجوم الذي يحمل بصمات تنظيم القاعدة والجماعات المحلية المنتمية له.
وأضاف المصدر ان المجندين "كانوا يتجمعون بأعداد كبيرة. كانوا يسمحون بدخول 250 مجندا في وقت واحد."
وهذا الهجوم هو الاحدث في سلسلة من الهجمات المستمرة منذ الانتخابات التي أجريت في السابع من مارس اذار والتي لم تسفر عن فوز صريح لكتلة معينة ولم يتم بعد تشكيل حكومة جديدة.
وفي حين أن العنف تراجع بصورة كبيرة بصفة عامة في العراق منذ أوج الصراع الطائفي في 2006 و2007 فان المسلحين ما زالوا قادرين على شن هجمات على نطاق كبير.
ويقول مسؤولون عراقيون وأمريكيون ان المسلحين يحاولون استغلال التوترات السياسية التي يذكيها عدم نجاح محادثات تشكيل ائتلاف بين الفصائل الشيعية السياسية الرئيسية وقائمة تضم طوائف عديدة مدعومة من السنة والتي فازت في الانتخابات بفارق ضئيل في انتخابات مارس اذار.
كما أن هذه الهجمات تمثل اختبارا لقوات الامن العراقية قبل الانهاء الرسمي للعمليات القتالية الامريكية الشهر الجاري وخفض القوات الامريكية الى 50 ألفا بحلول الاول من سبتمبر أيلول في اطار خطة تقود الى انسحاب كامل في 2011 .