Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

مقتل 12 في هجوم انتحاري على مركز للشرطة في بغداد

22/04/2007

رويترز/
قالت الشرطة العراقية إن سيارتين ملغومتين هاجمتا مركزا للشرطة العراقية في عملية انتحارية بجنوب غرب بغداد يوم الاحد مما أسفر عن مقتل 12 في واحدة من أسوأ الهجمات التي تستهدف قوات الامن العراقية منذ بدء حملة أمنية في العاصمة.

وقالت الشرطة ان الانفجارين اللذين وقعا في حي البياع الذي تسكنه أغلبية شيعية بجنوب غرب بغداد أسفرا عن اصابة 95 شخصا.

وأضافت الشرطة أن أغلب القتلى من الشرطة في حين أن عددا كبيرا من المصابين كانوا مدنيين. وأحدث الانفجاران أضرارا في مركز الشرطة كما دمر بصورة كبيرة مرابا قريبا للسيارات مما أدى لسقوط أنقاض فوق أكثر من عشر سيارات.

وقال أحد الشهود "انطروا الى الوضع الذي يعيش فيه العراقيون. نرى انفجارات كلما حاولنا الخروج لكسب قوت يومنا."

وأرسلت القوات الامريكية والعراقية الاف القوات الى بغداد على مدى الشهرين الماضيين في محاولة لمنع انحدار العراق الى حرب أهلية شاملة.

وفي حين أن زيادة حجم القوات ساعدت في الحد من جرائم القتل التي ترتكبها فرق الموت فان المدينة ما زالت تعاني من تفجيرات السيارات الملغومة.

وأسفرت موجة من تفجيرات السيارات الملغومة عن سقوط نحو 200 قتيل في بغداد يوم الاربعاء الماضي في أسوأ أعمال عنف في العاصمة منذ بدء العملية الامنية.

وقال القائد الامريكي في العراق الجنرال ديفيد بيتراوس في تصريحات نشرت يوم الاحد إن زيادة القوات أدت الى تقدم محدود ولكن زيادة التفجيرات الانتحارية جعلت النجاح النهائي للحملة الامنية في العاصمة غير مؤكد.

وقال بيتراوس وغيره من كبار الضباط الامريكيين في العراق في مقابلات مع صحيفة واشنطن بوست ان الزيادة في حجم القوات الامريكية والعراقية حسنت من الوضع الامني في بغداد وفي محافظة الانبار المضطربة ولكن الهجمات زادت بشكل حاد في مناطق أخرى.

وقالوا ان من الضروري أن تقدم القيادة العراقية التنازلات اللازمة للوصول الى تسوية سياسية ضرورية لضمان استقرار البلاد على المدى الطويل.

وأعلن الرئيس الامريكي جورج بوش ارسال نحو 30 ألف جندي اضافي أغلبهم الى بغداد التي تقع بها أغلب أعمال العنف.

وصرح القادة العسكريون لصحيفة واشنطن بوست بأن حوادث القتل على أساس طائفي في بغداد تراجعت الى أقل من 400 في مارس اذار بعد أن كان 1200 في يناير كانون الثاني.

ونقل عن بيتراوس قوله "ما من شك أننا أبعدنا الاحياء عن حافة الهاوية."

ولكن القادة العسكريين قالوا ان زيادة الهجمات الانتحارية بالسيارات الملغومة تثير القلق بسبب احتمال عودة اشتعال جرائم القتل الطائفية والاضرار بحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.

وقال بيتراوس "لا أعتقد أننا سنتخلص تماما من كل التفجيرات بسيارات ملغومة...سيتعين على العراق أن يتعلم.. كما فعلت أيرلندا الشمالية مثلا التعايش بدرجة ما من الهجمات الكبيرة."

وأعلن الجيش الامريكي اليوم أنه سيقيم أسوارا من الخرسانة لحماية خمسة أحياء في بغداد. وقال بعض السكان ان هذه الخطوة ستعزلهم وستزيد تفاقهم التوترات الطائفية.

وقال المتحدث العسكري اللفتنانت كولونيل سكوت بليشويت "لن نطوق الاحياء.. نحن نفرض رقابة على الدخول اليها. هذا أمر ميداني وليس تغييرا في الاستراتيجية لتقسيم بغداد طبقا لاسس طائفية."

وجاء الاعلان عن بناء المزيد من الاسوار الخرسانية بعد أن قال الجيش الامريكي في الاسبوع الماضي انه سيقيم سورا أسمنتيا طوله خمسة كيلومترات حول منطقة سنية في المدينة.

وتجري اقامة الجدران الخرسانية التي يصل ارتفاعها الى 3.5 متر حول حي الاعظمية الذي تسكنه أغلبية من السنة والذي تحيط به أحياء شيعية من ثلاث جهات. وستكون النقاط المرورية التي يحرسها جنود عراقيون هي السبيل الوحيد للدخول أو الخروج من حي الاعظمية بمجرد الانتهاء من السور.

وقالت أم عثمان (45 عاما) وهي مدرسة ان السكان في الاعظمية يعتبرون الحواجز الخرسانية "جدار عازل".

وقالت "سيكون الامر مثل ما يحدث في فلسطين. سكان الاعظمية والاحياء المجاورة لديهم علاقات تاريخية مشتركة مثل الاحتفالات الدينية والزيجات."

وأصبحت بغداد بالفعل مقسمة بصورة كبيرة على أسس طائفية بعد تفجير مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء في فبراير شباط من العام الماضي مما أشعل موجة من العنف أعادت رسم خريطة المدينة.

ويعيش أغلب السنة حاليا على الجانب الغربي من نهر دجلة في حين يعيش الشيعة على شرق النهر. Opinions