مقتل محافظ الديوانية وقائد شرطتها في انفجار قنبلة
12/08/2007رويترز/
قالت الشرطة العراقية إن محافظ الديوانية وقائد شرطتها قتلا عندما انفجرت قنبلة زرعت على طريق مستهدفة موكبهما يوم السبت.
وكان خليل جليل حمزة محافظ الديوانية وهي محافظة شيعية بجنوب العراق واللواء خالد حسن قائد الشرطة عائدين الى الديوانية عاصمة المحافظة على بعد 180 كيلومترا جنوبي بغداد عندما انفجرت القنبلة في موكبهما.
وقالت الشرطة ان حسن تولى منصبه قبل أقل من أسبوع. وكان حمزة عضوا في المجلس الاعلى الاسلامي في العراق أكبر حزب شيعي في البلاد.
وكان الرجلان يحضران جنازة واحد من أبرز شيوخ العشائر في بلدة عفك على بعد 30 كيلومترا شرقي المدينة. وقتل أيضا ثلاثة من حراسهما الشخصيين في الانفجار كما أصيب ثلاثة. وسارعت السلطات المحلية بفرض حظر للتجول الى أجل غير مسمى.
وذكر شرطي أن القنبلة كانت من النوع الذي يخترق الدروع والذي تتهم القوات الامريكية ايران بمد الميليشيات العراقية بها.
وأدان الهجوم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي دعا الى التحلي بالهدوء بعد الحادث الذي وصفه بانه مثير للفتنة ويهدف الى اشاعة عدم الاستقرار. كما أدان الهجوم ايضا السفير الامريكي ريان كروكر وقائد القوات الامريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس.
وقال كروكر وبتريوس في بيان مشترك ان "بناء الوحدة وسط العنف يتطلب التزاما وشجاعة خاصة. كان هذان الرجلان مثالا لشجاعة الشعب العراقي في مواجهة المتطرفين الهمجيين."
وتخوض منظمة بدر الجناح العسكري للمجلس الاعلى الاسلامي صراعا مع ميليشيا جيش المهدي الموالية لرجل الدين الشيعي المعادي لامريكا مقتدى الصدر.
وتزايدت الاضطراب في جنوب العراق الذي يهيمن عليه الشيعة في الوقت الذي تتنافس فيه الفصائل للسيطرة على المنطقة الغنية بالنفط وكثيرا ما تكون المواجهة بين أفراد شرطة موالين لكتلة ضد ميليشيات من كتلة أخرى.
كما تلاحق القوات الامريكية من تصفهم "بعناصر مارقة" من ميليشيا جيش المهدي تتهمهم بادخال أسلحة وتلقي تدريبات من ايران.
واندلعت اشتباكات عنيفة في منتصف ابريل نيسان عندما خاضت القوات الامريكية والعراقية معارك لاستعادة المدينة من جيش المهدي.
وقال ثاني أكبر جنرال أمريكي في العراق ان ايران تمد الميليشيات في العراق بالمزيد من الاسلحة لمهاجمة القوات الامريكية في مسعى للتاثير على الجدل الدائر في واشنطن بشأن الحرب قبل تقرير مهم من المقرر أن يصدر الشهر القادم.
وقال اللفتنانت جنرال رايموند أوديرنو لرويترز في مقابلة "في الشهور الثلاثة الاخيرة..نشهد أنواعا جديدة من قاذفات الصواريخ وقذائف المورتر وقاذفات المورتر."
وتنفي ايران التدخل في شؤون العراق وتعزو الصراع الطائفي في العراق الى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد عام 2003.
والى الشمال من بغداد أعلنت القوات الامريكية نجاحها في منع تنظيم القاعدة السني من السيطرة على بلدات وقرى بمحاذاة وادي نهر ديالى بمحافظة ديالى.
وأرسل الاف الجنود الامريكيين والعراقيين الاضافيين الى محافظة ديالى التي يسكنها خليط طائفي في الشهور الاخيرة بعد أن أجبرت الحملة الامنية التي بدأت في بغداد في منتصف فبراير شباط مقاتلي تنظيم القاعدة على الخروج من العاصمة واللجوء الى المناطق المجاورة.
وقال اللفتنانت كولونيل أندرو بوباس قائد القوات الامريكية في المنطقة للصحفيين عبر دوائر تلفزيونية "لدينا قوات في جميع أنحاء وادي ديالى في نقاط مهمة وحيوية. ونعترض أي خط اتصالات ونحرم العدو من حرية الحركة. كل ما يقومون به مراقب."
والعمليات الامنية في بغداد وديالى هي جزء من عملية أوسع نطاقا يشارك فيها 30 ألف جندي أمريكي اضافي بهدف منح الحكومة الائتلافية المنقسمة التي يقودها المالكي الوقت لتحقيق الاهداف السياسية التي حددتها واشنطن.
وترمي الاهداف التي تشمل المصادقة على قانون لتقاسم عائدات النفط الى تعزيز المصالحة بين الاغلبية الشيعية والاقلية العربية السنية التي كانت لها الهيمنة في عهد الرئيس صدام حسين.
ولا تشعر واشنطن بالرضى عن بطء التقدم الذي يحققه المالكي تجاه تحقيق هذه الاهداف ويتعرض الرئيس الامريكي جورج بوش لضغوط متزايدة اما لتحقيق نتائج في الحرب التي لا تتمتع بشعبية أو بدء سحب الجنود.
ومن المقرر أن يرفع كروكر وبتريوس تقريرا للكونجرس في منتصف سبتمبر أيلول بشأن التقدم الذي تحقق في العراق.