مقتل 70 مدنيا وثمانية جنود أمريكيين في العراق
07/07/2007رويترز/
قالت الشرطة العراقية ومسؤولون محليون يوم السبت إن تفجيرات بسيارات ملغومة وهجمات بقذائف المورتر أسفرت عن سقوط 70 قتيلا في العراق في حين أعلن الجيش الامريكي مقتل ثمانية من جنوده خلال اليومين المنصرمين.
وقتل جندي بريطاني أيضا بمدينة البصرة الجنوبية في معارك ضارية مع مسلحين خلال الليل في مداهمات وصفها متحدث عسكري بأنها أكبر عملية للجيش البريطاني في العراق هذا العام.
ويأتي تجدد العنف بعد بضعة أيام هادئة نسبيا في العراق حيث يشن عشرات الالاف من الجنود الامريكيين والعراقيين هجوما ضد مسلحين في محاولة أخيرة للحيلولة دون انزلاق البلاد صوب حرب أهلية طائفية شاملة.
وبسبب ارتفاع عدد القتلى في صفوف الجيش الامريكي زادت الضغوط على الرئيس جورج بوش من الديمقراطيين المعارضين ومن شخصيات بارزة في حزبه الجمهوري لتبرير استراتيجيته بارسال نحو 28 ألف جندي اضافي الى العراق.
ويوجد الان 157 ألفا من أفراد الجيش الامريكي في العراق.
وقالت الشرطة ان شاحنة ملغومة انفجرت وسط سوق شعبية في بلدة طوز خورماتو بشمال العراق بينما كان كثيرون يتسوقون مما أسفر عن سقوط 30 قتيلا واصابة 90 اخرين.
ودمر الانفجار متاجر ومنازل صغيرة وقالت الشرطة انها تخشى من أن عدد القتلى قد يرتفع.
وقال جاسم علي (30 عاما) انه أخذ يبحث عن زوجته وقد انتابه الذعر بعد أن سمع الانفجار.
وقال علي الذي تلوثت ملابسه بدماء زوجته "هرعت الى السوق وشاهدت سيارات محترقة وجثثا ومصابين في كل مكان. ظللت أصرخ حتى عثرت على زوجتي .كانت مصابة في رأسها ويدها."
وذكر متحدث باسم الجيش أن انتحاريا في سيارة ملغومة قتل ستة أشخاص بينهم خمسة جنود عراقيين يوم السبت عندما صدم نقطة تفتيش عسكرية بشرق بغداد. وأسفر الهجوم أيضا عن اصابة 24 شخصا بينهم 18 جنديا.
وقتل انتحاري 22 شخصا وأصاب 17 اخرين يوم الجمعة عندما صدم بسيارته مجموعة من الاكراد الشيعة في قرية قرب حدود العراق مع ايران.
وقال ابراهيم الباجيلام رئيس المجلس المحلي لقرية قرقوش ان الضحايا كانوا عائدين من جنازة. وتقع القرية في محافظة ديالى حيث شنت القوات الامريكية والعراقية الشهر الماضي عملية ضد تنظيم القاعدة السني.
وذكر الجيش الامريكي أن قنابل مزروعة على الطرق انفجرت فقتلت ستة جنود في بغداد وحولها بينهم خمسة قتلوا يوم الجمعة والسادس يوم الخميس. وأضاف أن اثنين من مشاة البحرية قتلا في معركة بمحافظة الانبار يوم الخميس.
وقال الجيش ان جنديا بريطانيا قتل في البصرة خلال عملية تشمل الف جندي بريطاني لطرد من يشتبه في أنهم ينتمون لجماعات مسلحة. وأصيب أيضا ثلاثة اخرون.
وجاء في بيان للجيش " القوات البريطانية تعرضت لعدد كبير من الهجمات بعبوات ناسفة وقذائف صاروخية وأسلحة صغيرة الامر الذي أدى الى مقتل جندي بريطاني واصابة ثلاثة اخرين."
وقالت الشرطة ان قذيفة مورتر قتلت أثناء الليل سبعة أفراد من أسرة واحدة أثناء نومهم فوق سطح منزلهم في منطقة الفضل السكنية السنية في وسط بغداد. ومن بين القتلى زوجان وأربعة من أبنائهما الذين تراوحت أعمارهم بين تسعة اعوام و17 عاما.
ونتيجة لانقطاع الكهرباء الذي يحول دون تشغيل أجهزة التكييف يختار كثير من العراقيين النوم على أسطح منازلهم مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف عن 40 درجة مئوية حتى أثناء الليل.
وكانت الفترة من ابريل نيسان حتى يونيو حزيران الاكثر دموية بالنسبة للقوات الامريكية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة ضد العراق في مارس اذار عام 2003 . وحتى الان قتل 22 جنديا هذا الشهر نصفهم في بغداد.
وفي ظل تزايد معارضة الامريكيين للحرب حذر قائد عسكري أمريكي كبير من خفض عدد القوات بالعراق قائلا ان قوات الامن العراقية لا يمكنها القتال بمفردها.
وقال الميجر جنرال ريك لينش قائد القوات الامريكية في المنطقة الممتدة من أحياء بغداد الجنوبية وحتى المنطقة المعروفة باسم مثلث الموت "ستكون فوضى".
وأضاف أن الجنود الاضافيين مكنوا القادة العسكريين من الوصول لمناطق تسيطر عليها الجماعات المسلحة وتوفير الامن بشكل أفضل.
وقال للصحفيين في واشنطن في مؤتمر عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة من العراق "اذا رحلت هذه القوات الاضافية فستتلاشى هذه القدرة والقوات العراقية ليست مستعدة بعد لعمل ذلك."