مقتل 331 مسيحي في العراق واكثر من 200 عائلة تهجر من الدورة
14/06/2007نركال كيت/
اصدرت منظمة حمورابي لحقوق الانسان العراقية تقريرا خاصا حول انتهاكات حقوق المسيحيين (الكلدواشوريين السريان والأرمن) في العراق مدعوما بالوثائق والاسماء والارقام والاحصائيات التي تكشف فظاعة والحجم الحقيقي للمأساة التي تعيشها الاقليات في العراق وتحديدا المسيحيون منهم في ظل الاوضاع الامنية المتردية وفي ظل التراجع الملحوظ في مستوى الحماية التي يتوجب ان تتمتع بها القوميات الصغيرة والاقليات الدينية والاثنية وفق الدستور العراقي فقد كشف التقرير والذي حصلت نركال نسخة منه عن احصائية تسهم في الكشف عن حجم التجاوزات والفظائع التي ترتكب بحق الانسان في العراق واكد التقرير ان الاحصائية استغرق في اعدادها سنة كاملة ارتكزت على البحث الميداني وعلى المعاينات والوقائع ومن حيث احاطتها الكاملة باسماء الضحايا والذي اكد التقرير ان عددهم يبلغ (331 ) لقوا حتفهم اثناء ممارستهم حياتهم اليومية العادية خلال السنوات الاربعة الماضية وكذلك تتضمن تواريخ واماكن استشهادهم اضافة الى الجهات التي استهدفتهم ، وتشير الاحصائية ان دماء هؤلاء الضحايا توزعت على عدة جهات، ( 235 ) شخصا قتل على ايدي مسلحين مجهولين او ميليشيات ،( 56 ) لقوا حتفهم اثناء تواجدهم في اماكن حدثت فيها انفجارات نفذت منم قبل مجهولين ( 31 ) شخصا قتل بنيران القوات الامريكية او المتعددة الجنسيات ، ( 9 ) اشخاص قتلوا نتيجة تبادل اطلاق نار بين قوات امريكية ومسلحين او بقصف عشوائي. كما اشار التقرير بان المنظمة رصدت عشرات الحالات من الاختطاف التي طالت مواطنين مدنيين ورجال دين مسيحيين قسم منهم تم تحريرهم مقابل مبالغ مالية كبيرة كفدية والبعض قتل بالرغم من دفعه لها كما ، وثقت المنظمة عشرات الحالات من تفجير لمحلات واسواق ومعامل اصحابها من المسيحيين كما اكد التقرير بان المنظمة حصلت على شهادات حية موثقة بالصور والافلام واقراص ليزرية واشرطة صوت لعمليات تعذيب جسدي ونفسي لمواطنين عراقيين مسيحيين هذا بالاضافة الى بعض نصوص الرسائل التهديدية الموجهة اليهم كما رصدت المنظمة وفي قوائم وبالاسماء ماتعرض له المسيحيون في مناطق الدورة وغيرها من المناطق التي يشوبها الانفلات الامني ويكثر فيها العنف والارهاب وممارسات الاكراه الديني وتهديدات بالقتل والتهجير كما اشار التقرير بان المنظمة وثقت في سجلاتها عن اكثر من مئتي عائلة تركت دورها وممتلكاتها في منطقة الدورة خلال شهري نيسان وايار فقط من العام الجاري 2007 ، كما رصدت المنظمة ايضا حالات القتل والاختطاف التي طالت رجال الدين المسيحي التي تصاعدت وتيرتها خلال الشهرين المنصرمين هذا بالاضافة الى توثيقها لمحاولات الاغتيال الفاشلة التي استهدفت رموز وشخصيات مسيحية معروفة، وقد ارفقت المنظمة تقريرها بملاحق تبين هذه الاحصائيات التي عبرت عنها المنظمة بانها احصائياتها قد تشكل نسبة محدودة ازاء حجم الانتهاكات الحقيقة التي يتعرض لها المسيحيون في العراق ، اذ اوضحت بان امكانياتها المحدودة لم تؤهلها من الوصول الى تفاصيل كثير من الاحداث بسبب الوضع الامني وصعوبة التنقل وضعف الاتصالات اضافة الى حذر المواطنين من التعاون والادلاء بمعلومات عن الانتهاكات التي حصلت عليهم بسبب تفاقم العنف والارهاب، كما اكد التقرير بان المنظمة وازاء فظاعة الانتهاكات التي يتعرض لها مسيحيو العراق تقف امام مشروعا بل واجبا انسانيا تمليه بشاعة المساة وحجم المعاناة وابعادها الاجرامية التي تهدد الوجود المسيحي في العراق مؤكدة " لقد بات من الضروري للحكومة العراقية ومؤسساتها ان تتحمل مسؤولياتها في حماية مواطنيها بغض النظر عن دينهم وقوميتهم وثقافتهم وجنسهم ، وان تتصدى لمن يقف وراء اعمال العنف والارهاب المتصاعدة ليمثلوا امام العدالة. كما يتطلب من المجتمع الدولي ان يقوم بدوره الفاعل من اجل حماية ومساعدة الاقليات الدينية والقومية في ضمان امنها حقوقها وحرياتها " كما تضمن التقرير مناشدة المنظمة منظمات المجتمع المدني والجمعيات والمؤسسات الانسانية ووزارتي حقوق الانسان والمهجرين والمهاجرين العراقيتين لممارسة دورها في مساعدة مسيحي العراق من اجل الحفاظ على وجودهم وحماية حقوقهم في العراق وتقديم مساعدات الاغاثة لهم. كما تقدمت المنظمة في تقريرها بشكرها للجهات والافراد الذين تعاونوا معها في اعداد احصائياتها وخاصة مكتب اعلام الحلاكة الديمقراطية الاشورية وموقع نركال كيت الالكتروني.
لتحميل نص التقرير اضغط على الرابط ادناه:
www.nirgalgate.com/photos/hhroreport.pdf