مقتل وإصابة 20 عراقياً في رد القوات البريطانية علي المهدي بالعمارة
12/06/2006زمان/
قالت الشرطة العراقية في العمارة الواقعة جنوب العراق ان خمسة عراقيين بينهم إمرأة قتلوا وأصيب 15 بجروح في اشتباكات بين مسلحين من جيش المهدي التابع لمقتدي الصدر والقوات البريطانية التي أكدت الحادث واعلنت عن جرح جندي بريطاني في الاشتباكات وغرق مدرعة في ساقية تجري حالياً الجهود لاخراجها حسب اللفتنانت كولونيل ريتشارد ايستن المتحدث باسم القوات البريطانية في جنوب العراق الذي رفض كشف هوية الاشخاص الذين قصفوا معسكر أبو ناجي الذي تتمركز فيه القوات البريطانية في المدينة مما أدي الي تحرك هذه القوات ضد المهاجمين. وقال شهود لـ (الزمان) من العمارة ان القوات البريطانية طوقت أحياء الثورة والرسالة وأبو رمانة داخل العمارة. ورداً علي ذلك قال علي كاظم خلف نائب رئيس مجلس محافظة ميسان ومركزها العمارة ان اعضاء المجلس قد قروا تعليق عضويتهم فيه واعلنوا عن ايقاف عمل المجلس. وقال الميجور سبستيان مانتز المتحدث باسم القوات البريطانية "غالبا ما يحدث تبادل لاطلاق النار" مؤكدا وقوع الحادث. واكد الجيش البريطاني ان عددا من قذائف الهاون سقطت علي القاعدة البريطانية قرب المدينة ليلة السبت الاحد. وقال مانتز "نحن نبذل كل ما بوسعنا من اجل ان نمنع وقوع مثل هذه الهجمات لذلك ذهبت وحدة من قواتنا الي داخل المدينة من اجل القبض علي الاشخاص الذين يقومون باطلاق مثل هذه القذائف وايقافهم". واضاف انه "حال دخول القوات البريطانية الي داخل حي الرسالة جنوب المدينة تمت مهاجمتها من قبل مسلحين ما ادي الي حصول اشتباك معهم توسع ليشمل الحي كله". ومن جانبه، اكد اللفتنانت كولونيل ريتشارد ايستن المتحدث باسم القوات البريطانية في جنوب العراق وقوع الاشتباكات لكنه رفض كشف هوية المهاجمين وعدد القتلي. وقال ريتشارد ان "القوات البريطانية تعرضت لسلسلة هجمات من اماكن مختلفة"، موضحا ان الاشتباك بدأ فجر الاحد واستمر حتي صباح الاحد. وتحدث عن "استخدام اسلحة خفيفة واسلحة مضادة للدروع في الاشتباكات". تابع ايستن "لا يزال الموقف مبهما والصورة غير واضحة حول ما اذا كانت هذه حادثة فردية تم التحاق عدد اخر من المسلحين للاشتراك بها، او اذا كانت كمينا وان كانت هناك قوة تنتظر مرور القوات البريطانية من اجل مهاجمتها". واضاف ان "بعض الارهابيين قتلوا علي ما يبدو وجرح جندي بريطاني". وكانت الشرطة العراقية اشارت الي ان "آلية بريطانية احترقت خلال الاشتباك" الامر الذي لم يؤكده الجيش البريطاني. وتعد العمارة التي تقع ضمن السيطرة البريطانية من المناطق الامنة مقارنة بالمناطق الغربية والوسطي من العراق. وشهدت المدينة زيادة في اعمال العنف اليومية نتيجة زيادة انشطة الميليشات. ويقول مانتز ان "القادة المحليين يريدون توقف ذلك لكن بعض العناصر المخادعة من المليشات لا تصغي الي اوامر قادتها". علي اي حال فان القوات البريطانية تؤكد بانها سوف تنقل المسؤولية من قواتها الي القوات العراقية في المحافظة علي الرغم من وقوع مثل هذه الاشتباكات التي لا تساعد علي استتباب الامن في المدينة. وعلي الرغم من ان مانتز يري ان "مهاجمة القوات البريطانية لا يساعد في عملية تسليم الملف الامني للقوات العراقية الا انه يري ان انسحاب القوات البريطانية سوف يكون افضل".
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اعلن في 22 من الشهر الماضي ان القوات العراقية ستتسلم المسؤوليات الامنية في محافظتي السماوة والعمارة جنوب العراق، من القوات المتعددة الجنسيات اعتبارا من شهر حزيران (يونيو) الجاري.
واوضح المالكي ان "استلام الملف الامني من قبل القوات العراقية سيكون وفق برنامج موضوع لاستلام المحافظات العراقية الواحدة تلو الاخري" وينص علي "تسلسل زمني يبدأ في الشهر السادس حيث ستتسلم القوات العراقية محافظتي السماوة والعمارة".
وتابع انه بعد ذلك ستتسلم القوات العراقية "بقية المحافظات وبنهاية هذا العام لن يبقي الا بغداد وربما محافظة الانبار" المضطربة.