مليار دولار تحت بند سري في الموازنة الإيرانية لدعم أحزاب وشخصيات عراقية - طهران تطلب الوساطة للتفاوض مع هيئة علماء المسلمين
24/05/2006زمان/رفضت قيادات سياسية عراقية تقيم في لندن طلب طهران بالوساطة لاجراء مباحثات بين ممثلين عن الحكومة الايرانية وهيئة علماء المسلمين وأحزاب وحركات سنية كردية. فيما كشفت المصادر ذاتها لـ (الزمان) في طبعتها الدولية ان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ضمّن الميزانية الايرانية بنداً سرياً خصص بموجبه مليار دولار كمساعدات للاحزاب العراقية يشرف علي انفاقها ضابط سابق في الحرس الثوري يدعي (جعفري) الذي كلفه نجاد بالاشراف علي الملف العراقي. من جانبه قال مسؤول كبير في الادارة الامريكية ان ايران تقدم مساعدة لبعض المليشيات ولكنها اعتبرت ان التحدث مباشرة عن المشكلة مع الجمهورية الاسلامية لن يحل المشكلة. وقالت احدي القيادات السياسية العراقية التي تناهض القوات الامريكية في العراق وطلبت عدم ذكر اسمها لـ (الزمان) ان ايران طلبت منها عبر سفيرها في دولة اوروبية التوسط لدي هيئة علماء المسلمين لقبول دعوة للحوار معها في طهران . واضاف المسؤول القيادي ان الدعوة وجهت أيضاً لمنظمات وحركات كردية سنية ايضاً . وذكرت المصادر التي تعارض الاحتلال وتطالب بخروج القوات المتعددة الجنسية من العراق انها رفضت القيام بهذه الوساطة لان هدف الايرانيين واجندتهم لا علاقة لها بأجندة العراق . مشيرة الي انهم لم يبلغوا هيئة علماء المسلمين بالرغبة الايرانية حتي الآن. وقالت ان المسؤولين الايرانيين يريدون اقامة صلات مع جميع المنظمات المعارضة للاحتلال وتوظيفها بشكل يخدم مصالحهم في الأزمة النووية الايرانية . وأضافت ان المليار دولار المدرج علي الميزانية الايرانية يوزع منه مساعدات شهرية للعديد من الأحزاب والحركات والشخصيات العراقية لدعم نشاطها. وندد المسؤول الامريكي الكبير ببعض التحركات الايرانية في العراق "التي لا يمكن التساهل معها وهي ضلوعها في المليشيات وكذلك تمويلها وربما تدريب مجموعات اجنبية" وهي تسمية يمكن ان تطلق علي مجموعات ارهابية. وقال هذا المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته "اقول ان ايران بالتأكيد هي احد اطراف مشكلة" الملشيات في العراق "وهو ليس تماما كالقول بانه يجب التحدث مع ايران لحل المشكلة". واوضح ان السلطات العراقية طلبت من الولايات المتحدة عدم اجراء مثل هذه المحادثات مع ايران قبل تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. واضاف "اعتقد انه يبقي ان نعرف ما اذا كان للمحادثات بعد (تشكيل الحكومة) اية فائدة". واشار الي ان الولايات المتحدة لم تعارض قيام علاقات دبلوماسية او اقتصادية بين العراق وايران. وكان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قد قبل دعوة وجهها عبد العزيز الحكيم للحوار بين واشنطن حول العراق قبل ان يتراجع عن ذلك. وكانت مصادر في مدينة البصرة قد قالت لـ (الزمان) بطبعتها الدولية في وقت سابق ان الحرس الثوري يعمل من خلال مليشيات دينية لعرقلة تنفيذ القوات البريطانية في البصرة لمهامها. ولاحظ مراقبون ان تحركات هذه المليشيات ضد القوات البريطانية تتزايد حال تصاعد الضغط الدولي علي ايران بشأن ملفها النووي.