Skip to main content
مناصفة بين الذكور والإناث.. عراقيون إلى الانتحار، لماذا؟ Facebook Twitter YouTube Telegram

مناصفة بين الذكور والإناث.. عراقيون إلى الانتحار، لماذا؟

المصدر: شفق نيوز

"حاولتُ الانتحار بعد إجباري على الزواج من ابن عمي الذي أكرهه"، هكذا تروي فرح (اسم مستعار) محاولتها إنهاء حياتها عبر تناولها كميات كبيرة من حبوب معينة عندما كانت في ربيعها العشرين، إلا أن ما حصل لم يتجاوز رقودها بضعة أيام في المستشفى لتعود بعدها إلى البيت وما تزال مشكلتها قائمة.

وتعزو فرح التي تحدثت لوكالة شفق نيوز شريطة عدم الإفصاح عن هويتها، محاولة الانتحار إلى الضغوط النفسية التي تعرضت لها من عائلتها، وبينما تؤكد أن المشاكل والضغوطات العائلية تُجرّ الفتيات بشكل خاص إلى الانتحار، تُقرّ أن ردة فعلها كانت خاطئة.

وتوضح ناصحة الفتيات "الانتحار لا يحل المشكلة، بل كان الحل في حالتي هو لجوئي إلى كبير العائلة الذي كان كلامه مسموع ومؤثر، وهو ما انصح به الفتيات لإنهاء النزاع بطرق سلمية دون إنهاء حياة أحد".

70 حالة انتحار شهرياً

وترتفع حالات الانتحار بشكل مستمر في كل عام، وخاصة في السنوات الأخيرة، حيث يُسجل في الشهر الواحد ما بين 55 إلى 65 حالة انتحار، وأحياناً تصل إلى 70 حالة، بحسب مدير الشرطة المجتمعية، العميد غالب العطية، مبيناً أن "أعداد المنتحرين تتساوى بين الذكور والإناث تقريباً، لكن طرق الانتحار تختلف فيما بينهما".

ويشرح العطية خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "الذكور عادة ما يلجأون إلى السلاح الناري للانتحار، أو القفز من مكان عالي، أما النساء فيلجأن عادة إلى الحرق أو تناول كميات كبيرة من المواد المخدرة أو الأدوية أو غيرها"، لافتا إلى أن "أعمار المنتحرين تختلف فبعضهم شباب وآخرون كبار في السن".

أسباب رئيسية للانتحار

تعود أكثر أسباب الانتحار عند المراهقين والشباب إلى "قلّة الاهتمام بهم، وعدم وجود من يتحدثون معه من العائلة أو من يقدم النصح لهم، فضلا عن مشاكل عاطفية تتعرض لها بعض الفتيات في وقت لا تجد الحنان من عائلتها ما يسبب لهن ضغوطاً نفسية قد تنتهي بهم إلى الانتحار"، وفق الباحثة الاجتماعية، وردة الخطيب.

وتضيف الخطيب لوكالة شفق نيوز، أنه "خلال عام 2022 فقط انتحر أكثر من 772 شخصاً، وهو ما يستدعي من الأهل مُصادقة الشباب ومراقبتهم، والاستماع لهم، حتى في المواضيع التي قد تبدو تافهة بنظرهم، لكي يشعر الشباب بأنهم ليسوا وحيدين، بالإضافة إلى محاولة حل مشاكلهم قبل أن تتفاقم وتؤدي بهم إلى الانتحار".

المادة 480

تشير الخبيرة القانونية، حنين الطائي، إلى أن "القانون العراقي في الفقرة الثالثة من المادة 480 لا يعاقب على من شرع في الانتحار لعدم وجود جريمة، أي أن الشخص الذي أراد الانتحار ولم ينتحر أو فشل في المحاولة فلا عقاب عليه، لكن قانون العقوبات العراقي جرّم المُحرض على الانتحار وفق أحكام الفقرة الأولى من المادة أعلاه".

وتوضح الطائي لوكالة شفق نيوز، أن "الفقرة الأولى تنص على أن: يعاقب بالسجن بمدة لا تزيد عن 7 سنوات، كل من حرّض شخصاً أو ساعده بأي وسيلة على الانتحار، وكان الانتحار بناءً على ذلك، لكن تكون العقوبة الحبس أي أقل من 5 سنوات إذا لم يتم الانتحار ولكن شرع فيه، اي حرّضه ولم يتم الانتحار".

وتبين الخبيرة القانونية، أن "الفقرة الثانية من المادة 480 نفسها تنص على، اذا كان المنتحر لم يُكمل سن الثامنة عشر من عمره، أو اذا كان ناقص الإدراك أو الإرادة، عُدّ ذلك ظرفاً مُشدداً ويُعاقب الجاني (المُحرّض) بعقوبة القتل العمد أو الشروع فيه".

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
التصعيد ضد اقليم كوردستان عودة الى سياسة القمع التعيسة د. حبيب تومي / بلاد ما بين النهرين ( ميسوبوتاميا : Mesopotamia ) وما اطلق عليه في العصر الحديث "العراق " لا تدع صوتك الانتخابي في مزبلة التاريخ فمستقبل الشعب خط احمر !!! في سيكولوجيا الانتخابات العراقية عامر صالح/ أن الاقتراب من صناديق الاقتراع وإيداع ورقة فيها كيفما اتفق ليست نزهة انتخابية عبثية يراد بها الضحك على شعب طال أمد معاناته إذا كان حب الوطن جريمة ، فأنا سيد الجناة بقلم لؤي فرنسيس/ عن المقال الموسوم (البارزاني الخالد ضوء في تاريخ أمة) للكاتب سالم اسماعيل ، الذي دون فيه مجموعة لأقوال الخالد ملا مصطفى البارزاني ، والتي توضح لنا صعوبة الحياة التي عاشها "رحمه الله" هو ورفاقه المناضلين في سبيل نيل الحرية وتحقيق الديمقراطية لكوردستان والعراق. تعقيب على مقال السيد عزت اسطيفان حول صراعات الكنيسة وسقوط القسطنطينية؟ يعكوب ابونا/ جميل جدا ان اجد الاخ عزت اسطيفان يساهم في رفد قرائنا الاعزاء بالمعرفة والثقافة التي نحن جميعا بحاجة اليها ، فاتمنى له كل الموفقية في مسعاه هذا ، وحسنا فعلا عندما بدأ بالكتابه عن بعض فصول كتاب الاستاذ نجيب اسطيفان
Side Adv1 Side Adv2