Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

منتدى الجامعيين العراقي الأسترالي يقيم مهرجانا ًحافلا ً للثقافة العراقية في سيدني

23/11/2010

شبكة أخبار نركال/NNN/
سيدني - شبكة اعمار العراق/ أقام منتدى الجامعيين العراقي الأسترالي يوم الأحد 14/11/2010 مهرجاناً كبيراً لـ "يوم الثقافة العراقية" جسد فيه رؤيته الداعية الى نبذ العنف بكل أشكاله وجمع أبناء العراق في أستراليا تحت ظل هوية عراقية تسمو فوق التخندق في ظلمات التعصب الطائفي والعرقي . حضر المهرجان الأستاذ مؤيد صالح سفير جمهورية العراق والأستاذ فاضل فرهود الملحق الثقافي والأستاذ محسن السامرائي قنصل العراق والدكتور موفق حمدون وكيل وزير التعليم العالي وبعض أعضاء الوفد العراقي الزائر والسيد أنور خوشابا نائب رئيس بلدية فيرفيلد والسيدة رندا قطان رئيسة المجلس العربي في أستراليا والعديد من الشخصيات الأسترالية وممثلي الأحزاب والجمعيات العراقية وعدد من الزعماء الروحيين للطائفة المندائية بالإضافة الى ممثلي وسائل الإعلام العراقية والعربية وعدد كبير من الحضور .
قبل البدأ بفقرات المهرجان تم عزف النشيدين الوطنيين الأسترالي والعراقي ومن ثم وقف الحاضرون دقيقة حداد على أرواح شهداء العراق كافة وشهداء كنيسة سيدة النجاة على وجه الخصوص.
قدم فقرات المهرجان السيد سامي المالكي باللغة الأنجليزية والسيدة شذى الصفار باللغة العربية حيث رحبت بالحضور وهي تدعوهم لدخول بيت العراق الأجمل بأطيافه المتعددة... الأكثر غنىً بتراثهم وإبداعهم .
إفتتح الحفل بكلمة الدكتور أحمد الربيعي رئيس منتدى الجامعيين العراقي الأسترالي والتي أكد فيها على عمق حضارة العراق التي تشكلت بذلك المزيج من الثقافات لأبناءه الذين ربطتهم علاقات الأخوة عبر العصور .
تلى ذلك كلمة سفير جمهورية العراق الأستاذ مؤيد صالح وكلمة الملحق الثقافي في السفارة الدكتور فاضل فرهود وكلمة الدكتور موفق حمدون.
قدم بعد ذلك الدكتور أحمد الربيعي محاضرة حول مساهمة العراق في رفد الحضارة الإنسانية في مجالات الفلك والطب والرياضات حيث عرض من خلالها المنجز العلمي العراقي منذ فجر أولى الحضارات حيث كان المبدع لأول حرف مكتوب وأول قانون عرفته البشرية ومرورا ً بالحقب اللاحقة حيث كانت بغداد مركز الإشعاع العلمي الذي رفد العالم بالأسس العلمية التي إعتمد عليها فيما بعد في مسيرته العلمية والحضارية. أكد الربيعي في محاضرته التي ألقاها باللغتين العربية والأنجليزية على أن الهدف من وراءها هو تسليط الضوء على حضارة العراق التي شكلها أبناؤه المنتمون الى ذلك المزيج الفريد من القوميات والطوائف والأعراق ولإظهار صورة مناقضة لتلك التي لايرى من خلالها إلا مضاهرالعنف والتخلف والطائفية الضيقة .
ولتسليط الضوء على المنجز الأدبي والفني والفلسفي لحضارة وادي الرافدين قدم الأستاذ الأديب حسن ناصر محاضرة باللغة الأنجليزية عرض فيها صورا ً للإبداع العراقي الأدبي والفني والمتمثل بالمنحوتات الرائعة والرقم الطينية التي إحتفظت لنا بروائع الأدب والملاحم الشعرية مثل ملحمة كلكامش الخالدة وغيرها من الشواهد التي ظلت تذكر العالم بعبقرية هذا الشعب في زمن كانت أكثر بقاع العالم ترزح تحت وطئة عصورها البدائية .
هذا وقد كان هناك وقفة مع مكونات المجتمع العراقي من أجل التأكيد على أهميتها ودورها في رفد حضارته بألوان الثقافات التي شكلت ثقافة العراق الواحد لتكون الأكثر غنى وتميز ، حيث قدمت السيدة رؤى دخيل محاضرة قيمة عن تأريخ الصابئة المندائيين وديانتهم كونها واحدة من أقدم الديانات وعن أبرز الشخصيات المندائية التي أسهمت في بناء ثقافة العراق منذ القدم. كما قدم الدكتور صلاح كرميان محاضرة عن أكراد العراق وأصولهم وتأريخهم وإسهامهم الثقافي في تأريخ العراق القديم والمعاصر . ثم قدم الأستاذ جون إيشو محاضرة عن طائفة الآشوريين الكلدان السريان وإسهامهم في بناء حضارة وادي الرافدين منذ عصور ماقبل التاريخ ومرورا ً بالعصور اللاحقة وإنتهاءا ً بالعصر الحديث.
هذا وقد تخلل فقرات المهرجان مقطوعات موسيقية تراثية عراقية من عزف الفنانين أحمد جميل وعماد رحيم ومحمد صالح مقطوعات من أداء فرقة Avesta المتمثلة بالفنان عبد الله خوشناو وولديه بيوار وهيروار.
عكست هذه المقطوات جانبا ً مهما ً من جوانب الثقافة العراقية ورسمت بالنغم الجميل صورة تتجانس فيها أطياف الوطن الواحد رغم إختلافها وتنوعها. ولكي تكتمل الصورة التي هدف المنتدى لعرضها إزدانت أركان قاعة ميرامار ، حيث جرى المهرجان ، بضروب الفنون وألوان الإبداع ، ففي أحد الأركان أقيم معرض للكتاب العراقي وفي ركن آخر تم إقامة معرض خاص للصور الفوتوغرافية من إعداد الفنان عدنان البرزنجي وآخر لفن الخط العربي من إبداع الخطاط الكبير شعيا الخطاط وركن آخر كرس لعرض مقتنيات نادرة تعكس الفولكلور العراقي تعود ملكيتها للأستاذ كريم جاري.
كما ساهمت الفرقة الآشورية السريانية برقصات فولوكلورية رائعة أضفت جوا ً من البهجة ونالت إعجاب الجمهور.
وفي الختام كان للشعر العراقي مكان في المهرجان فقد قرأ الشاعر فاضل الخياط قصيدة "حارس الفنار" للشاعر العراقي محمود البريكان مع نبذة مختصرة عن حياته وإرثه الشعري ، كما قرأت السيدة سحر كاشف الغطاء قصيدة "أنشودة مطر" للشاعر بدر شاكر السياب، وكذلك قرأت الآنسة بتين كرميان أبيات للشاعر الكردي سيركو بيكس.
وهكذا أضاف منتدى الجامعيين العراقي الأسترالي نجاحا ً جديدا ً الى سجل نجاحاته العديدة وهو يكرس جهودا ً حثيثة من أجل جمع العراقيين الأستراليين بغض النظر عن إنتماءاتهم القومية والدينية في حضن الوطن الواحد الذي يسمو بهم فوق حمى التعصب والطائفية .
Opinions