منظمات الإغاثة الاميركية المسلمة تشارك غير المسلمين في مساعدة منكوبي الزلزال في هايتي
18/01/2010شبكة أخبار نركال/NNN/
في الوقت الذي تقوم به الحكومات والجماعات الأهلية في سائر أنحاء العالم بحشد قواها لمساعدة هايتي التي ضربها الزلزال، يقوم المسلمون في الولايات المتحدة بدورهم من خلال جمع الأموال والاشتراك مع منظمات، دينية ومدنية، لمساعدة منكوبي الزلزال.
تتسلّط الأضواء على روح التعاون هذه في الوقت الذي أصبحت به هايتي بأمس الحاجة إلى أقصى أنواع المساعدات وذلك من خلال الشراكة بين الأديان المستمرة بين منظمة الإغاثة الإسلامية والكنيسة المورمونية في الولايات المتحدة.
"نحن نتشارك مع الكنيسة المورمونية في شحن مواد الإغاثة بما في ذلك المواد الصحية والملاجىء المؤقتة"، كما قال نعيم محمد من منظمة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة لموقع America.gov حول الإغاثة المعَّدة لهايتي. وأضاف، "إننا نشترك معهم (الكنيسة المورمونية) في الكثير من الجهود مثل ما حصل في إندونيسيا عند تعرضها للتسونامي وباكستان عند تعرضها للزلزال".
دولة هايتي الشديدة الفقر هي موقع مألوف لمؤسسة الزكاة الأميركية. فقد قال المدير التنفيذي لمؤسسة الزكاة خليل دمير لموقع America.gov إن منظمته قد اشتركت مع مؤسسة "ماذا إذاً؟" What if?، ومقرها في كاليفورنيا، لدعم برنامج تقديم الوجبات الغذائية لأطفال بورت أو برنس عاصمة هايتي. وقالت رئيسة مجلس إدارة مؤسسة "ماذا إذاً؟" What if?، مارغريت تروست، لموقع America.gov إنها ممتنة لمساعدة مؤسسة الزكاة.
"لقد جعلت مؤسسة الزكاة إطعام هؤلاء الأطفال ممكنا إلى حدٍ كبير بفضل الهبة التي قدمتها لنا العام الماضي"، قالت تروست. والآن تعمل كلتا المنظمتين سوية لإرسال المساعدات إلى منكوبي الزلزال في هايتي.
للتصدي لكارثة هايتي، تهدف مؤسسة الزكاة إلى ارسال طائرتي شحن مستأجرتين محملتين بالمواد المخصصة لهايتي. وقال محمد من منظمة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة (Islamic Relief USA) إنه يأمل أن يكون لدى المنظمة فريق لتقييم الوضع على أرض الواقع خلال أيام.
إن جمع الأموال لجهود إغاثة منكوبي الزلزال في هايتي له أقصى الأهمية لهذه المنظمات وغيرها من المنظمات الأميركية المسلمة. فقد أطلقت منظمة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة استغاثة عالمية لجمع مساعدات بقيمة مليون دولار وتعهدت مؤسسة الزكاة بتقديم 50 ألف دولار للمساعدات الفورية.
"حصلنا على استجابة هائلة من الناس لطلبنا للمساعدات، والأمر كان نفسه هنا كما في البلدان المسلمة، ونحن نتلقى التبرعات دون توقف"، حسبما قال دمير من مؤسسة الزكاة، حول التبرعات التي جمعتها منظمته لإغاثة منكوبي الزلزال في هايتي.
أنشأت الجمعية الإسلامية لأميركا الشمالية (ISNA) صندوقاً خاصا لإغاثة منكوبي الزلزال في هايتي (HERF). وقال صفاء زرزور" الأمين العام للجمعية الإسلامية لأميركا الشمالية في بيان صحفي "أنشأنا الصندوق لأننا ندرك حجم الدمار ونشعر بأننا ملزمون أخلاقياً بالمساهمة في تخفيف المعاناة في هايتي".
يقوم الأميركيون المسلمون بالتبرع على المستوى المحلي بالمساعدات إلى منكوبي الزلزال في هايتي عبر الجمعية الإسلامية لأميركا الشمالية وغيرها من المنظمات الأميركية الإسلامية الكبرى. وفي شيكاغو، حيث توجد جالية مسلمة قوية تعد 400 ألف نسمة، فإن الجهود مستمرة حالياً لجمع الأموال من أجل مساعدة منكوبي الزلزال في هايتي، وفقاً لكيران أنصاري، المدير التنفيذي المؤقت لمجلس المنظمات الإسلامية في شيكاغو الكبرى.
وقال أنصاري لموقع أميركا دوت غوف "لقد أنشأنا صندوقاً في المجلس حيث سنرسل الأموال إلى المنظمات، مثل مؤسسة الزكاة ومنظمة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة". وأضاف، "طلبنا من جميع الخطباء في مساجد المنطقة كي يجعلوا الوضع في هايتي جزءاً من خطبة الجمعة التي يلقونها".
أوضح أنصاري، وعدد من قيادات الجالية الإسلامية الأميركية، إن جهود الإغاثة في هايتي تحتاج إلى أكبر دعم ممكن.
وقال أنصاري: "ليس من الضروري أن تكون القضية من بين القضايا المركزية للمسلمين بصفة خاصة، (فالمسلمون في شيكاغو) يمكنهم فتح محافظ نقودهم لجميع جيرانهم ".
من أم. سكوت بورتوت، المحرر في موقع أميركا دوت غوف