Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

منظمات المجتمع المدني تقيم حفلاً تأبينياً على روح الناشط المدني جلال ذياب

 شبكة اخبار نركال/HHRO/NNN/

برعاية جمعية الامل العراقية ومؤسسة مسارات، أقيم يوم الاربعاء 12 حزيران 2013 وفي المركز الثقافي النفطي ببغداد حفلً تأبيني على روح الناشط المدني جلال ذياب رئيس جمعية أنصار الحرية الانسانية الذي طالته أيادي الجريمة والغدر في البصرة بأسلحة كاتمة في آواخر نيسان الماضي 2013.

وقد شارك في الحفل العديد من منظمات المجتمع المدني العراقية وناشطون مدنيون واعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد لدى العراق وممثلون عن بعثة اليونامي في العراق ومن المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق.

وقد أدار الحفل الناشط المدني سعد سلوم الذي رحب بالحضور واعطى نبذة مختصرة عن حياة شهيد الحرية جلال ذياب وأستعرض فلماً كان قد اعد مسبقاً تحت عنوان" ان تكون اسوداً في العراق" ظهر فيه الشهيد جلال ذياب يتحدث عن أوضاع ذوي البشرة السود من العراقيين في البصرة وحقوقهم والتهميش المجتمعي الذي يتعرضون، والتحديات التي يواجهونها ومستوى تمثيلهم في الحياة العامة. وقدمت السيدة هناء أدور رئيسة منظمة الامل كلمة قيمة عن أوضاع المدافعين عن حقوق الانسان ودور الشهيد جلال ذياب في الدفاع عن حقوق اكثر من 200 الف عراقي من ذوي البشرة السوداء وعن مشاركاته في الفعاليات العديدة لأبراز معاناة وأوضاع حقوق هذه الشريحة المهمة التي تتركز بشكل كبير في البصرة وضواحيها.

كما أعربت السيدة نونو ممثلة بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق(اليونامي) في كلمة مقتضبة وبالنيابة عن رئيس البعثة السيد مارتن كوبلر عن أسفها لفقدان العراق أحد ابرز الناشطين في مجال حقوق الانسان، وأكدت ان السيد مارتن كوبلر ممثل الامين العام في العراق زاره مرتين في البصرة ، وابدى اعجابه بشجاعته في الدفاع عن حقوق ذوي البشرة السمراء- كما قدمت السيدة بشرى العبيدي أحد اعضاء المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق، كلمة بالمناسبة، كما قدم السفير الهولندي في بغداد كلمة مقتضبة اشاد بدور الشهيد جلال ذياب في الدفاع عن حقوق الانسان وطالب الحكومة العراقية بمتابعة ملف جريمة اغتياله وتقديم تفاصيل عما توصلت اليه الجهات الامنية عن اغتياله، وتقديم القائمين على هذه الجريمة للعدالة .كما قدم السيد وليم وردا مدير العلاقات العامة لمنظمة حمورابي كلمة خاصة باسم الاقليات العراقية اعرب فيها عن" ان الشهيد كان قريباً الينا في توجيهاته ونال الاحترام والتأييد من مختلف الناشطين في مجال حقوق الانسان والاقليات لان نضاله كان من اجل قضية نبيلة ودفع في النهاية حياته قرباناً من اجلها الاّ وهي رفع الغبن والظلم عن شريحة مهمة من ابناء شعبنا العراقي من ذوي البشرة السوداء الذين يتركزون في البصرة الفيحاء، والذين طالما عانوا من التهميش والاقصاء، حالهم حال بقية الاقليات التي تعاني الكثير من ممارسات التمييز والاستبعاد. وأضاف" الشهيد رفع صوته بلا خوف أو مواربة ليعلن للجميع ان السود في العراق ينظر اليهم نظرة احتقار في المحافل الاجتماعية والسياسية" كما طالب قائلاً" ونحن نشعر بالحزن والمرارة لفقداننا ناشطاً عنيداً من اجل حقوق الانسان، نطالب السلطات في العراق الى ملاحقة منفذي جريمة اغتياله وتقديمهم الى العدالة، كما طالب الحكومة بالعمل الجاد الى وضع حد لممارسات التمييز القائمة تجاه ابناء شعبنا من ذوي البشرة السوداء سواء كانت مجتمعية ام سياسية، بالاساليب التي تراها ضرورية ومناسبة" كما شدد" ان العراق طرف متعاقد في معاهدة القضاء على جميع اشكال التمييز العنصري، وعلى العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وهذه المعاهدات تفرض عليه وضع برامج وخطط لمكافحة التمييز بكل اشكاله" واختتم السيد وردا كلمته بتجديد ادانته وشجبه للجريمة التي طالت جلال ذياب وخاطب الذين قاموا بعملية الاغتيال قائلاً" صحيح انكم استطعتم اغتيال جلال ذياب لاسكات صوته المدوى من اجل السود في العراق، لكن نقول لكم انكم لن تستطيعوا اغتيال الحق الذي يملكه هؤلاء السود في حياة حرة كريمة وحقهم في انهاء الاستغلال والتمييز ضدهم" هذا وقدم العديد من الحضور مداخلات مهمة اكدت فيها على نبذ العنف والتمييز وضرورة تفعيل اليات الردع اللازمة للحد من استهداف الناشطين والمدافعين عن حقوق الانسان.


المصدر: منظمة حمورابي لحقوق الانسان

 

 

Opinions