منظمات حقوق الانسان تناشد الامم المتحدة
شبكة اخبار نركال/HHRO/NNN/
التقى وفد مشترك من منظمة الدفاع عن حقوق الانسان الايزيدي الدولية ومنظمة حمورابي لحقوق الانسان السيد جورج بوستين ممثل اليونامي والسيد فرنسيسكو موتا مسؤول قسم حقوق الانسان في مكتب الامم المتحدة في بغداد. وذلك يوم الاربعاء المصادف 17/تموز/2013.
عرض الجانبان واقع حقوق الانسان في العراق بشكل عام وفي مناطق الاقليات بشكل خاص مركزين على الوضع في سنجار.
طالب الوفد الامم المتحدة بالتحرك نحو فهم ومعالجة تفاقم الوضع الانساني في مناطق سنجار وباقي مناطق الايزيديين في العراق.
كما شدد الوفد على تعرض المكون الايزيدي الى انتهاكات كبيرة ، وان درجة استجابة الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان العراق والامم المتحدة ، لنداءات الاستغاثة لم ترتق الى المستوى المطلوب لحماية الايزيديين وخاصة اولئك المدنيين المسالمين الذين لم ينخرطوا في الاحزاب والتيارات السياسية الموجودة في مناطقهم . فهناك اعتقالات عشوائية ، ومصادرة لأرادتهم الحرة في التعبير عن حريتهم الدينية وهويتهم الايزيدية . الى جانب انعدام التطوير والبناء في مناطق سنجار وضواحيها. كما ايدت منظمة حمورابي وجود معاناة تمس انسانية الايزيديين في مناطقهم حيث تفتقر المنطقة الى ابسط وسائل حياة كريمة كالمستشفيات والماء الصالح للشرب والمدارس الخ ,وعت المنظمة لهذا الواقع المر عبر نشاط توعوي قامت به وبالاشتراك مع وزارة حقوق الانسان قبل عدة اشهر، اثناء حملتهما التوعوية بمخاطر ظاهرة الانتحار التي انتشرت بين الشبان والشابات الايزيديين. وبين الوفد ان هذه الظاهرة ترجع اسبابها الاساسية الى الصراع السياسي على مناطق الاقليات من قبل الاكثريات ومن تلك المناطق سنجار وتوابعها ، هذا الى جانب الظلم القائم ضد المجتمع الايزيدي في التهميش وانعدام التطوير والاوضاع المعيشية والاجتماعية المكبلة بتقاليد قديمة صعبة على الاجيال الحديثة بالاضافة الى تطبيع الضغوطات السياسية من قبل الاحزاب المتنفذه هناك والتي تسبب يأساً كبيراً لدى الاجيال الشابة من الذين يعتقدون بأن افضل الحلول لهذه المعضلة هو الانتحار.
وقد عبرت السيدة رئيسة حمورابي لحقوق الانسان بأن ما رأته خلال زيارتها الاخيرة الى المنطقة يعد كارثة انسانية غير مقبولة في بلد نفطي صاحب دستور ينص على المساواة بين جميع شرائح الشعب العراقي. كما قالت بأن الوضع سيئ الى درجة ان حال مناطق الايزيديين في سنجار وشرف الدين وغيرها يشبه المناطق المهجورة أو السجون الكبيرة في مناطق معزولة والضحايا هم امة بكاملها لا صوت لها.
اجاب السيد جورج بوستين ممثل اليونامي موضحا، بان الوضع السياسي القائم يعكس سلبياته على واقع حقوق الانسان برمته وبشكل اكثر خطورة على المستضعفين من العراقيين. ويعرقل ايجاد أية حل لأية مشكلة. هذا ما يعقد الكثير من المشاريع الحيوية. فمسألة الامان وانعدام الامن في تلك المناطق يمنع أية عملية أستقصائية للأحداث، ونحن كأمم متحدة نواجه صعوبات جمة تعيق عملنا بسبب انعدام الحلول السياسية للدولة العراقية. ويقتضي من العراقيين المواصلة في ايجاد الحلول محلياً ونوع من التوافق بين المكونات الموصوفة بالاقليات. وفي ختام الاجتماع طالب الوفد الامم المتحدة بدعم جهود الاقليات في العراق نحو تحقيق مطالبهم في الحرية والمساواة وتوعية السلطات السياسية في العراق بعدم التمييز بسبب الخصوصية الدينة والثقافية والعرقية ولا حتى السياسية بما ان الدستور الجديد يقر بالمساواة الكاملة بين العراقيين في المادة 14 منه بالاضافة الى العديد من مواده التي تقر حرية التعبير والراي والتجمع الخ .