Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

منظمة أمريكية تحذر من أزمة نازحين في بغداد

30/01/2007

رويترز/
قالت منظمة خيرية طبية أمريكية إن أكثر من نصف مليون فروا من ديارهم في العاصمة العراقية بغداد العام الماضي بسبب العنف الطائفي وإن أكثر من مليون آخرين قد يضطرون الى النزوح بحلول منتصف العام.

وقالت منظمة القوات الطبية الدولية التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها والتي لها أكثر من 300 موظف في العراق ان حركة المواطنين النازحين في تزايد "بمعدل مأسوي" خاصة في العاصمة العراقية التي يقطنها نحو ستة ملايين نسمة.

وقالت نانسي أوسي رئيسة المنظمة "انه موقف صعب للغاية. هناك موقف أمني مروع مع تزايد عدد الاشخاص النازحين."

وخلصت دراسة أجرتها المنظمة الى ان 80 في المئة من بين نحو 550 ألف عراقي مدني فروا من ديارهم منذ تفجير مزار شيعي هام في سامراء في فبراير شباط عام 2006 هم من سكان بغداد. وفجر هجوم سامراء موجة من العنف الطائفي المتبادل بين الشيعة والسنة.

وقالت أوسي انه اذا استمر العنف بمعدله الحالي سيضطر أكثر من مليون مواطن اخرين ترك ديارهم في بغداد خلال الستة أشهر القادمة وسيبقى غالبيتهم داخل العراق بدلا من اللجوء الى خارج البلاد.

وقالت أوسي لرويترز "هناك حاجة للتركيز أكثر على ذلك. بغض النظر عن رأي أي شخص في الحرب هناك اناس يعانون."

وتقول الامم المتحدة ان هناك نحو 1.7 مليون نازح داخل العراق بالاضافة الى نحو مليونين لجأوا الى خارج البلاد. وغالبية اللاجئين فروا الى خارج البلاد قبل الغزو الامريكي في مارس أذار عام 2003 .

ومضت أوسي قائلة "انها أزمة انسانية متصاعدة ذات أبعاد هائلة."

وقالت منظمة القوات الطبية ان حركة النازحين تعيد تقسيم أحياء بغداد على أساس طائفي وتضر "بالاقتصاد الهش بالفعل والنسيج الاجتماعي" لتلك المجتمعات التي تستضيف النازحين.

وعلى خلاف عمليات النزوح السابقة التي أعقبت الغزو الامريكي يبدو النزوح الحالي دائما حيث يتخلى الناس عن ديارهم او يبيعونها.

ولا يحصل عدد كبير من الناس على الحصص الغذائية والمؤن التي توزعها الحكومة بشكل غير منتظم نظرا لتدهور الامن.

وسئل شون مكورماك المتحدث باسم الخارجية الامريكية عن تزايد عدد النازحين في العراق فقال ان الولايات المتحدة قلقة بشأن ذلك وانها أبرزت أهمية تحسين الموقف الامني في العاصمة العراقية بغداد.

وقال مكورماك "الناس بحاجة لان يشعروا بان الموقف الامني يتحسن وانهم سيصبحون أكثر أمنا اذا ارادوا البقاء او اذا ارادوا العودة (الى ديارهم)." Opinions