منظمة إنسانية: أطفال ونساء العراق منسيون يكافحون لإعادة بناء حياتهم
المصدر: وكالة اكي الإيطالية للأنباء
سلطت منظمة إنسانية الضوء على أن في العراق، بعد 20 عامًا من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد، نزح نحو 1.2 مليون شخص داخليًا، مع محدودية فرص الحصول على التعليم والرعاية الصحية، واضطر بعض الأطفال إلى العمل في الشوارع من أجل البقاء.
هذا هو جرس الإنذار الذي قرعته منظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية، التي تكافح منذ أكثر من 100 عام لإنقاذ الفتيان والفتيات المعرضين للخطر وضمان مستقبل لهم.
وقالت المنظمة في تقرير لمناسبة الذكرى العشرين لسقوط النظام العراقي السابق، إن “كثيراً من الناس فقدوا منازلهم أو يخشون العودة إلى مسقط رأسهم بسبب التوترات المستمرة وانتشار العبوات الناسفة على الأرض، بينما دمرت أزمات النزاعات والمناخ مثل الفيضانات وارتفاع درجات الحرارة والجفاف والعواصف الرملية سبل عيشهم”.
وتحدث التقرير عن “منار، التي لديها سبعة أطفال تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة و13 عاماً”، والذين “ولد أربعة منهم في خيمة بمخيم للنازحين في دهوك شمال غرب العراق، حيث تعيش الأسرة منذ سبع سنوات”.
وحسب بيان المنظمة، فإن “منار تأتي من قرية في قضاء سنجار، على بعد حوالي 180 كيلومترًا عن المخيم الذي تقيم فيه، والتي احتلها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) ثم دمرتها الغارات الجوية”.
ونقلت المنظمة عن المرأة قولها: “مرات عديدة طلب مني أطفالي فيها اللُّعب أو الطعام، وقد بكيت لأننا لا نستطيع تحمل تكاليفها. تم تشخيص مرض في الثدي لدي، وقد نصحني الأطباء بعدم إرضاع أطفالي، لكنني ما أزال أفعل ذلك لأنني لا أستطيع تحمل تكلفة الحليب المجفف، وقد أدى كل هذا إلى مرض بناتي أيضًا”.
وأعربت منار عن الأمل بمغادرة المخيم ذات يوم، فـ”من الصعب جدًا العيش هنا في ظل هذه الظروف. أنا قلقة على سلامة أولادي ولعدم قدرتي على إطعامهم، لكنني سعيدة لأنني اليوم ولأول مرة تمكنت من منح أحد أطفالي بعض المال لشراء بعض الحلوى”، مبينةً أنه “على الرغم من الظروف السيئة، نشعر هنا بأمان أكثر مما في سنجار”.
وخلصت منار الى القول، إن “في بلدتي، هناك جماعات مسلحة عديدة”، والتي “لا نعرف من هم أعضاءها ومن أين أتوا”.