منظمة إنسانية تكشف عن تزييف لتاريخ "نكبة الإيزيديين" في الوثائق الرسمية
المصدر: شفق نيوز
دعت منظمة "بتريكور" لحقوق الإنسان، يوم الأربعاء، إلى تصحيح ما وصفته بـ"تزييف" تاريخ نزوح الإيزيديين من سنجار عام 2014، مؤكدة أن الوثائق الرسمية نصت على أن تاريخ النزوح الأول من آب/ أغسطس، والصحيح أنه الثالث من الشهر المذكور.
وقالت المنظمة في بيان ورد لوكالة شفق نيوز: "تابعنا بقلق بالغ المعلومات الواردة حول إصدار مكتب الهجرة والمهجرين فرع دهوك لوثائق رسمية تتضمن تاريخاً غير دقيق لنزوح الإيزيديين حيث يتم تحديد 1-8-2014 كتاريخ رسمي للنزوح، رغم أن الواقع والشهادات الميدانية والوقائع التاريخية تشير إلى أن الغالبية الساحقة نزحت في 3-8-2014 نتيجة الهجوم المأساوي الذي شنه تنظيم داعش الإرهابي على سنجار".
ولفتت إلى أن "دقة التوثيق التاريخي تعد أمراً أساسياً لضمان حقوق الضحايا، ولتحقيق العدالة، لذلك نؤكد على أهمية مراجعة هذه الوثائق، وتصحيح أي أخطاء قد تكون قد تسللت إليها بما يتماشى مع معايير حقوق الإنسان التي تعتمد الشفافية والعدالة في توثيق الأحداث".
وشددت على أن "توثيق الحقائق بدقة ليس فقط ضرورة بل هو أيضاً جزء لا يتجزأ من حقوق الضحايا، لاسيما النازحين الإيزيديين الذين عاشوا أهوال تلك الأيام السوداء".
وتابعت المنظمة: "أي محاولة لتغيير أو إعادة صياغة الحقائق التاريخية بما يخدم مصالح معينة، يعد أمراً مقلقاً وانتهاكاً لحقوق الإنسان لذلك فإعادة النظر في هذه الوثائق ضروري لضمان عدم المساس بالوقائع الحقيقية والحفاظ على حقوق النازحين الإيزيديين".
وبينت أن "حماية الحقيقة التاريخية تعتبر أساساً لتحقيق العدالة والإنصاف. كما نذكر بأن التلاعب بالتاريخ يمكن أن يساهم في تشويه الوقائع ويعيق الجهود الرامية إلى محاسبة المسؤولين عن الأحداث التي وقعت في سنجار".