Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

منظمة الاقليات العراقية تدين اقتحام منزل النائب عن المكوّن الإيزيدي أمين فرحان جيجو في الشيخان

05/07/2010

شبكة أخبار نركال/NNN/
أدانت منظمة الاقليات العراقية في بيان لها، اقتحام منزل أحد أعضائها النائب عن المكوّن الإيزيدي أمين فرحان جيجو في الشيخان، واعتقال شقيقه واقتياده إلى جهة مجهولة، وفيما يلي نصه:

بيان إدانة واستنكار حول اقتحام منزل النائب عن المكوّن الإيزيدي في الشيخان

تدين منظمة الأقليات العراقية وتستنكر الفعل غير الديمقراطي وغير الأخلاقي لعناصر تابعة لجهات متنفذة في محافظة نينوى/ قضاء الشيخان بحق مواطنين من المكوّن الإيزيدي وذلك باقتحامها منزل النائب أمين فرحان جيجو، أحد المنتمين إلى منظمتنا، واعتقال شقيقه واقتياده إلى جهة مجهولة.
إننا نعتقد أن هذه الأفعال لن تجدي نفعًا ولن تغيّر من الواقع والحقوق المشروعة التي ينادي ويطالب بها أبناء هذا المكوّن الذي يحق له الاحتفاظ بهويته التي تحفظ حقوقه وجميع خصوصياته. بل إن الحوار والتفاهم هما السبيل الوحيد للعيش المشترك بين جميع المكوّنات دون تجاوز جماعة على أخرى، رغم أن الأحداث الأخيرة الاستثنائية التي عصفت بالبلد، قد منحت هذه الجهات، شيئّا من المنعة والنفوذ والسطوة.
إننا نذكّر أن الأمور لا تُقاس بهذا الشكل ولا تُعالج بمثل هذه الهمجية وهذه السطوة المنهجية الحالية التي لا ترضي الله وعباده. لقد عاش الجميع في جو من الألفة والاحترام دون تجاوز الواحد على الآخر. فالكل له حق العيش والجهر بهويته ودينه ومذهبه وجنسه وعرقه، كما يحلو له بموجب ديمقراطية الدستور الجديد التي شاركت في وضعها هذه الجهة المتنفذة ذاتها. لذا فالخروج على الدستور أمر غير مقبول، كما تنادي هذه الجهات ذاتها حين إصرارها على تطبيق المادة 140. لذا فمقولة "حلال عليّ وحرامٌ على غيري"، ليس من الأخلاق والوطنية بشيء.
إننا ندعو هذه الجهات التي تجاوزت، وما تزال تتجاوز على عموم أبناء المكوّنات الأخرى، ومن ضنها المكوّن المسيحي والشبكي والإيزيدي في المنطقة وفي سهل نينوى بالذات، أن تكف عن مثل هذه الأعمال الاستفزازية المشينة وتفتح عوض ذلك، صفحة بريئة من التفاهم والاحترام والحوار مع الجهات الحقيقية الممثلة لهذه المكوّنات.
إننا في منظمة الأقليات العراقية، ندعو هذه الجهات أن تبدأ فورّا حوارًا وطنيًا مع المعنيّين الحريصين على الدفاع عن حقوق أبناء مكوّناتهم والمطالبين بصيانة خصوصياتهم وهوياتهم التي يعتزون بها دون ضغط أو لغط. وسنكون أهلاً لهذا الحوار إذا خلصت النيات وسادت الثقة التي نأمل، أن تعزّز هي الأخرى من الحس الوطني لدى الجميع، بعيدًا عن كل أشكال التعالي الجارف والسطوة اللامبرّرة ونظرة الاستصغار القائمة تجاه هذه المكوّنات التي يُراد استئصالها وإدماجها قسرًا في المكوّن الكردي بشتى الوسائل والسبل. ونحن نعود لنذكّر أن أبناء هذه المكوّنات بالذات، كانت لها وقفتها الوطنية والأخوية في مساندة مطالب الشعب الكردي أيام النضال العوادي. فهل هذا يمكن نسيانُه؟
إننا إذ نحمّل هذه الجهات المتنفذة التي قامت بهذه الفعلة المدانة مسؤولية هذا التجاوز غير المبرّر، نطالب الحكومة المركزية باتخاذ ما يلزم من أجل وضع حدّ لمثل هذه التجاوزات والعمل على إطلاق سراح الشخص المعتقل دون قيد أو شرط. كما نطالب الأطراف الدولية العاملة في العراق ومنها المنظمة الدولية ومنظمات المجتمع المدني، أن تحث الحكومة العراقية على فرض سيطرتها على المناطق المتجاوَز عليها في سهل نينوى والعمل على سحب العناصر الأمنية وكل أشكال المظاهر العسكرية غير النظامية المزروعة فيها كي يشعر الجميع في أمان واستقرار ضمن حقوقهم المشروعة بحرية التعبير والانتماء.

منظمة الأقليات العراقية
بغداد، في 2 تموز 2010
Opinions