منظمة الهلال الأحمر تعلق أعملها إحتجاجا على إستمرار خطف موظفيها
18/12/2006أصوات العراق/
أعلن مسؤول فى منظمة الهلال الأحمر العراقية اليوم الاثنين إن المنطمة قررت تعليق أعمالها إجتجاجا على إستمرار خطف عدد من موظفيها.
وقال مسؤول في منظمة الهلال الاحمر لوكالة أنباء (أصوات العراق) المستقلة طلب عدم ذكر اسمه ان المنظمة "قررت تعليق أعمالها وغلق جميع مكاتبها في بغداد إحتجاجا على إستمرار إختطاف عدد من موظفيها."
واضاف أن قرار غلق المكاتب وتعليق العمل سيستمر حى يتم إطلاق سراح جميع الاشخاص الذين مازالوا مختطفين."
وقال المسؤول ان عدد الاشخاص المختطفين "وصل الى 36 شخصا .. اطلق سراح 17 اليوم الاثنين ومازال 19 آخرون مختطفين اغلبهم من موظفي الهلال الاحمر."
كان الامين العام لمنظمة الهلال الاحمر مازن عبد الله سلوم اعلن في وقت سابق اليوم الاثنين ان عدد المختطفين 30 شخصا وان 17 اطلق سراحهم ومازال 13 رهن الاختطاف.
لكن المسؤول في المنظمة قال ان "عددا من العوائل اتصلت بنا لتؤكد اختطاف ذويها في الحادثة... وهو ما رفع العدد الى 36 شخصا."
وقال سلوم في وقت سابق ان مكتب بغداد مسؤول عن 40 فرعا منتشرة في مناطق بغداد في جانبي الكرخ والرصافة.
وقال المسؤول في المنظمة ان "جميع هذه المكاتب ستغلق ابوابها استنادا للقرار الذي اتخذته المنظمة."
وكانت مجموعة مسلحة يرتدي افرادها ملابس قوات الامن العراقية اقتحمت امس الاحد مكتب المنظمة وسط بغداد واختطفت جميع الاشخاص من الرجال الذين كانوا يتواجدون داخل وحول بناية المنظمة.
وانكر سلوم ان تكون حادثة الاختطاف مبنية على اساس طائفي .
وقال سلوم ان جميع الموظفين الذين يعملون في مكاتب المنظمة "في فرعي بغداد في جانبي الرصافة والكرخ والبالغ عددهم 40 مكتبا هم من جميع الطوائف والاعراق."
واضاف ان "التعليمات المتبعة في منظمة الهلال الاحمر تمنع التعامل على اساس العرق او الطائفة."
واشار إلى أن المنظمة "اصدرت تعليماتها قبل اشهر بمنع اي موظف من استخدام لقب عائلته او عشيرته... وهو اجراء يهدف الى عدم التفريق بين الموظفين على اساس الطائفة او العرق."
وكانت مدينة بغداد قد شهدت في الفترة الماضية العديد من حوادث الخطف الجماعي كان اخرها حادثة الخطف التي تعرض اليها العشرات من التجار واصحاب المحلات في منطقة السنك وسط بغداد الاسبوع الماضي.
والتزمت السلطات العراقية طوال الفترة الماضية الصمت ازاء هذه العمليات، ولم تعلن صراحة عن الجهة التي تقوم بهذه العمليات.
ووصف محمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية في مؤتمر صحفي عقده في بغداد اليوم الاثنين العملية بانها "بشعة... تهدف الى ارهاب المواطنين والعاملين ومنع تواصلهم مع دوائرهم."
وقال العسكري ان السلطات الامنية استطاعات ان تشخص الجهات التي تقف وراء مثل هذه العمليات، وقال "باعتقادنا ان من يقوم بهذه الاعمال هي مجاميع بعينها... غايتها وقف الحياة والعمل في المؤسسات والدوائر العلمية والانسانية."
واضاف "هناك اجراءات نقوم بها الان، لكننا لا نستطيع ان نبوح بكل مايجري."
وقال سلوم ان منظمة الهلال الاحمر تقوم من خلال مكاتبها المنتشرة في عموم البلاد "المنتشرة شمالا وجنوبا والبالغة مئة مكتب بتوزيع المساعدات الانسانية على كل الاشخاص المتضررين وبعيدا عن انتماءاتهم الطائفية او العرقية او الدينية."