منظمة بنت الرافدين تقيم دورتها الـ 16 للمهارات القيادية
07/02/2009شبكة اخبار نركال/NNN/بنت الرافدين/
ضمن برنامج متواصل يستهدف رفع مستوى الوعي الديمقراطي لدى المرأة العراقية
(لا يمكن ان نغيب كفاءة المرأة او ان نخفي دورها في قيادة المجتمع حيث بأمكانها ان تجعله متقدماً اذا اصرت على التفوق وجعلته امامها هدفاً في الحياة من هذا تأتي اهمية مشاركتها في كل مجالات الحياة وعندما تشارك المرأة في هذه العملية ستمارس التغير في شخصها اولاً وتعكس هذا على المحيط الذي تعيش فيه ومن ثم على المجتمع).
بهذه الكلمات ختم محمد ثامر، بكلوريوس حاسبات / احد كوادر شبكة المرآة لمراقبة وسائل الاعلام، حديثه اثناء تسلمه شهادة المشاركة في دورة المهارات القيادية السادسة عشر التي اقامتها منظمة بنت الرافدين تحت شعار (قياديون لعراق ديمقراطي) يوم الخميس المصادف 22 / 1 ولغاية 27/1 والتي استمرت لمدة ستة ايام.
وتعكف منظمة بنت الرافدين ومنذ اربعة سنوات على تقديم برامج دعم الديمقراطية من خلال رفع مستوى الوعي لدى المرأة والاهتمام بقضاياها وكذلك تطوير مهاراتها القيادية اضافة الى اشراكها في الفترة الاخيرة الرجل في هذه البرامج.
حاضر في الندوة كل من المحامي قاسم الفتلاوي عضو اللجنة القانونية في منظمة بنت الرافدين وناشط في مجال حقوق المرأة والأستاذة علياء الأنصاري مديرة المنظمة والسيدة سميرة عبد الحسين ناشطة في مجال حقوق المرأة والسيدة بشرى الحسيني ممثلة مكتب الامم المتحدة لخدمات المشاريع في الفرات الاوسط (UNOPS) والانسة لبنى مهدي ناشطة في مجال حقوق المرأة تناولت فيها المواضيع التالية:
1. بناء الشخصية، الثقة بالنفس، بناء الذات، ادارة الوقت اضافة الى مواد ترفهية.
2. العنف ضد النساء، وشمل تمارين وورش عملية.
3. العهود والمواثيق الدولية فيما يتعلق بالمرأة وكذلك القوانين العراقية.
4. الجندر.
5. رصد انتهاكات حقوق الانسان، وخاصة فيما يتعلق بحقوق المرأة.
6. المهارات القيادية وتضمنت (مفاهيم القيادة، الفرق بين القيادة والادارة، الشخصية المتميزة وإتقان أساليب فن الخطابة). ومن ثم تمرين عملي على فن الخطابة.
وفي ورشة العمل المخصصة للعنف ضد المرأة تم تقسيم المتدربين الى ثلاثة مجاميع لتشخيص انواع العنف ضد المرأة في المدينة والريف والعنف الموجه من قبل المرأة الى المرأة فكانت النتائج الخاصة بـ (العنف ضد المرأة في المدينة):
1. تغيب حق المرأة ومصادرة حقها في اختيار شريك الحياة اي اختيار الشخص المناسب لكي تتمكن من العيش بصورة طبيعية.
2. حرمان المرأة من التعليم يعد اهم اسباب مصادرة حقوقها.
3. تمكين الزوج من موردها الاقتصادي.
4. حرمان المرأة من ممارسة هواياتها على الصعيد الثقافي او الاجتماعي.
5. عدم وجود قزوانين تضع الحقوق الكاملة للمرأة (الحقوق الشرعية للمرأة).
6. عدم اعطاء الحق الكامل للمرأة في تبوء المناصب المهمة او مواقع صنع القرار مما يقلل من اهمية المرأة في المجتمع.
7. التحرش الجنسي الذي تتعرض له المرأة في المدينة.
اما بخصوص العنف الذي تتعرض له المرأة في الريف فكانت النتائج كالاتي:
1. طيل فترة العمل سواء في الحقل او المنزل.
2. اضطهاد حقها في التعليم.
3. اجبارها على الزواج المبكر.
4. سلب حريتها وتعرضها للاهانة النفسية والجسدية.
5. سوء الخدمات الصحية في القرية وعدم الوعي الكافي للمرأة في الجانب الصحي.
6. التمييز بين الذكر والانثى.
7. سلب حقها في الميراث.
8. اجبارها على الحمل المتكرر.
أما العنف الموجه للمرأة من قبل المرأة فقد قسمت المجموعة هذا الجانب الى ثلاثة اقسام منها:
1. من الناحية الثقافية والذي تتمثل بحرمان الام لبنتها من التعليم والوظيفة.
2. من الناحية الاجتماعية:
(اجبار البنت على الزواج من شخص لا ترغب به وعدم اخذ رأيها وحرمانها من ممارسة هواياتها وعدم الثقة الممنوحة للبنت مما يقلل ثقتها بنفسها واجبارها على الاعمال المنزلية بصورة غير عادلة).
3. من الناحية السياسية:
(عدم دعم الموظفة الكفؤة من قبل مديرتها وعدم اعترافها بكفائتها وينظر اليها بالعين الصغيرة).
لذ اجمع المتدربون على وضع بوسترات بالاماكن العامة لنبذ العنف ضد المرأة.
وعن اهمية مشاركة الرجل في هكذا دورات اعربت المتدربة رشا رزاق بكلوريوس علوم رياضيات قائلة: "ان الرجل عنصر مهم من عناصر المجتمع ولكي يعي ما هي المرأة وما هي حقوقها الكاملة في الحياة وفي مثل هذه الدورات تأثيرها البالغ على الرجل بعتباره النصف المكمل للمرأة والاستفادة من هذه الطاقة الكامنة عند الرجل في مشاركته للمرأة (الزوجة) في تربية الاطفال والذي ينعكس بدوره على المجتمع".
وعن اهمية مشاركة المرأة في عملية التنمية اعرب الاستاذ محمد ثامر بكلوريوس حاسبات قائلاً: "لا يمكن ان نغيب كفاءة المرأة او ان نخفي دورها في قيادة المجتمع حيث بأمكانها ان تجعله متقدم اذا اصرت على التفوق وجعلته امامها هدفاً في الحياة من هذا تأتي اهمية مشاركتها في كل مجالات الحياة وعندما تشارك المرأة في هذه العملية ستمارس التغير في شخصها اولاً وتعكس هذا على المحيط الذي تعيش فيه ومن ثم على المجتمع.
ومن جملة المقترحات التي خرجت بها الدورة:
1. ان يكون عدد الرجال مساوياً لعدد النساء لان المجتمع يحتاج الى رجل مثقف لكي يستمع للفتاة المثقفة وخصوصاً ان هذه الفتاة ان لم تجد من يستمع لها فأننا لم نحقق شيء.
2. زيادة عدد ايام الدورة الى اكثر من ستة ايام.
3. ان تضمن هذه الدورة الى عدد من النساء الريفيات والرجل الريفي ومن الغير متعلمين لكي يتسنى لهم تغير الواقع الذي يعيشون به.
4. ان يقوم المتدرب بشرح بعض المحاضرات لكي يكسر عامل الخوف ويقوي عامل المناقشة والدفاع عن الحقوق.
5. ان يكون هناك متدربين (زوج وزوجة) وتدرس حالتهم ومدى تأثير الدورة بهم من سلبيات وايجابيات بالاضافة الى زيادة عددهم لنقل التجربة الى المتدربين الجدد.
6. زيارة وسائل الاعلام الى البرنامج التدريبي لكي تنقل الى الراي العام.
تجدر الاشارة الى ان البرنامج مازال مستمراً حتى الشهر العاشر من العام الجاري.