Skip to main content
منظمة حمورابي تهنئ العراقيين بعيد الميلاد Facebook Twitter YouTube Telegram

منظمة حمورابي تهنئ العراقيين بعيد الميلاد

المصدر: منظمة حمورابي لحقوق الانسان

( المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام والرجاء الصالح لبني البشر)

  • بأشراقة واعدة تطل علينا أعياد الميلاد والسنة الميلادية الجديدة 2024.
  • الإخلاص للسلام والتسامح والمحبة طريق السيد المسيح له المجد.
  • بيان منظمة حمورابي لحقوق الانسان بالمناسبة يجدد الولاء للعمل الحقوقي والاغاثي خدمة للمضطهدين وإزالة المظالم وإرساء السلام.

بإشراقه مباركة وبفيض من الأمل تطل علينا أعياد الميلاد والسنة الميلادية 2024، لتنير مسرات روحية تحاصرها الأحقاد والكراهية والخصومات غير المبررة التي تستهدف إرادة الانسان في الحياة الحرة الكريمة.

أن منظمة حمورابي لحقوق الانسان ترى في أعياد الميلاد مناسبة جليلة لتطهير النفوس ونبذ التطرف والانصياع الى إرادة الرب في انطلاقات ايمانية تزيح عن كاهل العراق والعالم كل ما علق بهم من مظالم وعدوانية وتشرذم وسياسات جائرة لا تعرف طريقاً للرحمة.

اننا في منظمة حمورابي لحقوق الانسان ونحن نعيش اطلالة أعياد الميلاد، لابدَّ لنا ان نشير الى ما عاناه وطننا وشعبنا العراقي من مآسي وويلات ليس أقلها الحريق المدمر الذي ضرب بغديدا مركز قضاء الحمدانية، في محافظة نينوى ليلة السادس والعشرين من أيلول الماضي المتمثل بالعرس الدامي الذي راح ضحيته ١٣٢ شخصا ومئات منهم لا يزالوا يعانون  من الجروح الجسدية والنفسية التي اصابت أبناء شعبنا هناك، فالرحمة لهم والرجاء لأهلهم في نور الميلاد المجيد، ليرفع عن حياتهم الحزن والسواد لكي مع الملائكة السماويين المرنمين ينشدون : المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة.

لا بدَّ أن نستذكر ايضاً ما شهدته بلادنا من الآلام المبرحة التي طالت حقوق الأقليات والجماعات المهمشة والعنف والتعسف الذي طال حقوق المرأة والطفولة، بالإضافة الى فرض قناعات غريبة لمفهوم الوصاية على هذه الحقوق بنزعات ذكورية بائسة.

ولنا ايضاً ونحن نعيش أجواء الميلاد، ان نعاين بعين الاهتمام والإدانة لما يتعرض له المدنيون والأطفال والنساء والشيوخ في البلدان التي تدمرها الحروب التي تنتج احداث دموية تخنق السلام وتمس الحقوق والتطلعات الإنسانية في الأراضي المقدسة بما فيها غزة، وأيضا كما هو الحال في أوكرانيا.

اننا في منظمة حمورابي لحقوق الانسان ونحن نستنكر ونطالب انهاء هذه المآسي مع اطلالة أعياد الميلاد، فإنما نتطلع من خلال ذلك الى عزل وإدانة وإزالة كل المظالم التي نكلت بالعراقيين، وتلك أعلى مهمة للفرح بالمناسبة، إذ لا يمكن أن نعيش هذا الفرح وسط تراكم المزيد من تلك الويلات والمظالم.

ان الإخلاص لأعياد الميلاد والسنة الميلادية 2024، يتطلب منا ان نحزم أَمرنا بالمزيد من العمل المثابر على طريق بناء السلام والاخوة والتسامح وعلينا ايضاً ان نوظف هذه المناسبة العظيمة لما يصون الايمان بالقدرة الروحية في ضمان أَعلى درجات الثقة والعزيمة لبناء العراق على أسس ترسيخ قيم التنوع ومبادئ التضامن والتطلع بروح الوطنية الخالصة لبناء دولة المؤسسات المدنية:  الدولة التي تصون حقوق كل فرد وترعى كل المكونات العراقية بدون استثناء او تهميش او تغييب.

لك المجد سيدي يسوع المسيح، وانت تكون للأيمان فرصة النور السانحة، وللعالم كل المسرات. أمين

Opinions