منظمة حمورابي لحقوق الإنسان تشارك في ندوة لدعم أوضاع الناجيات من الإرهاب الجنسي الداعشي
منظمة حمورابي لحقوق الإنسان تشارك في ندوة لدعم أوضاع الناجيات من الإرهاب الجنسي الداعشي
·السيد لويس مرقوس أيوب: ينبغي توفر إرادة وطنية و دولية لحماية الناجيات من آثار الانتهاكات التي تعرضن لها
·مرقوس يؤكد أهمية أن لا يكون تناول هذا الموضوع بطرق الفضح و التشهير
شارك السيد لويس مرقوس أيوب نائب رئيس منظمة حمورابي لحقوق الإنسان في ندوة التي أقيمت بمقر منظمة سيفو للتنمية والتطوير صباح يوم السبت الموافق 31 كانون الثاني 2015.
وجاءت مشاركته بدعوة من القسم الاجتماعي لوحدة التنوع في بعثة الأمم المتحدة في العراق اليونامي التي تولت الاشراف عليها، وقد أدارت الندوة السيدة عائدة مويما المستشارة في حقوق المرأة في البعثة الأممية والسيدة سحر شاكر الموظفة في شؤون التنوع الاجتماعي في البعثة.
وقد تركز البحث فيها على المواضيع الآتية
· تمكين المرأة ضمن قرار مجلس الأمن رقم 1325 ، بدعم مشاركتها السياسية، وأوضاع المرأة في النزاعات المسلحة.
· دور قسم وحدة التنوع الاجتماعي في البعثة في دعم المظلة الوطنية العراقية بوصاية القرار 1325، و ذلك بتفعيل هذه المظلة من خلال كيفية معالجة العنف الجنسي الذي يرتكبه الإرهابيون الداعشيون.
· تمكين المنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان في آليات الرصد للانتهاكات من خلال إشراكها في دورات و ورشات عمل خاصة يتولى تنفيذها مختصون بهذا الشأن .
· التنسيق بين المنظمات العاملة في توثيق أوضاع الناجيات والعنف الجنسي في ظروف الحرب، وما يمكن تقديمه لهن من خدمات لتأهيلهن وتدعيم وضعهن النفسي والاجتماعي، والتخفيف من معاناتهن المجتمعية وإبعاد النظرة الدونية عنهن وإمكانية تأهيلهن لإعادة دمجهن في المجتمع.
· توقيع العراق على إعلان منع العنف الجنسي في الظروف المسلحة في لندن عام 2013 و كذلك وضع بروتوكول ينص على معالجة العنف الجنسي في أوضاع الحروب المسلحة، وما لهذا العنف من اثر سلبي في بقائه دون معالجة وتسببه بعواقب نفسية ومجتمعية وخيمة.
هذا و قد ناقش المشاركون في الندوة هذه المواضيع بالمزيد من الاهتمام حيث أكد السيد لويس مرقوس أيوب دور حمورابي في معالجة مخلفات هذا الموضوع و اعتماد التنسيق العالي مع عدد من المؤسسات والهيئات الوطنية والدولية ،
كما تطرق إلى ضعف وقصور الحكومة العراقية في دعمها للناجيات، مؤكدا عدم توافر الإرادة الدولية والوطنية لمعالجة أوضاع الناجيات والنازحين اذ لم يتحقق شيء يذكر في هذا الميدان،
كما أشار إلى الكثير من الخروقات الحاصلة في عمليات الرصد للناجيات والتي بدأت تتحول إلى إعلام غير مسؤول وتشهير بهن ، الأمر الذي أدى إلى زيادة معاناة الناجيات و تهديد حياتهن الشخصية مما دفع بعضهن إلى الانتحار
في نهاية الندوة خلص المشاركون فيها إلى توظيف طاقاتهم والتنسيق بينهم والعمل على تقييم الاحتياجات المشتركة والخاصة بالناجيات، وطريقة الدعم النفسي، كما تم الاتفاق على ترشيح أسماء من منظمات ليشاركوا في الورشة الخاصة التي ستتولى بعثة الأمم المتحدة عقدها بشان صيغ التدريب على آليات الرصد والسرية في حفظ المعلومات وكيفية التعامل مع الناجية خلال تدوين المعلومات ، هذا وقد وعدت البعثة الدولية بدعم منظمات المجتمع المدني في النشاطات الخاصة بذلك من خلال ربطها بالجهات المانحة الأخرى لتحقيق مشاريعها المقترحة بهذا الخصوص.