• منظمة حمورابي لحقوق الانسان تضيف وفدا من معهد السلام الامريكي برئاسة نانسي لندبرك رئيسة المعهد
·منظمة حمورابي لحقوق الانسان تضيف وفدا من معهد السلام الامريكي برئاسة نانسي لندبرك رئيسة المعهد
·السيدة باسكال وردا والسيد وليم وردا كانا في استقبال الوفد بحضور عدد من الناشطين الحقوقيين العراقيين
·التداول في عدد من القضايا والتركيز على الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة العراقية
ضيفت منظمة حمورابي لحقوق الانسان في مقرها العام في بغداد يوم 5/4/2019 وفدا من معهد السلام الامريكي ترأسته السيدة نانسي لندبرك رئيسة المعهد والوفد المرافق لها والذي ضم السادة مايك يافي نائب رئيس المعهد لشؤون الشرق الاوسط وافريقيا وايلي ابو عون مدير برامج المعهد للشرق الاوسط وشمال افريقيا وريجارد ويلش مدير برامج المعهد في العراق، كما شارك في اللقاء عدد من الناشطات الحقوقيات العراقيات من الاقليات، وكان في الاستقبال السيدة باسكال وردا رئيسة المنظمة والسيد وليم وردا مسؤول العلاقات العامة فيها.
وشهد اللقاء حوارا مفتوحا تناول قضايا وتشخيصات للحقوق الانسانية، وعلى رأسها حقوق المراة العراقية وما تعانيه حتى الآن من تمييز سلبي يستهدف حقوقها الشخصية والاجتماعية ومجموعة الانتهاكات التي تتعرض لها، وفي اطار ذلك كان للسيدة باسكال وردا حديث تناول الانتهاكات الحقوقية المركبة التي تتعرض لها المرأة العراقية المتمثلة بالعنف بكل اشكاله، أضافة الى العنف المجتمعي العام وما تعرضت له على ايدي الجماعات المسلحة وارهاب الدواعش، بالاضافة الى ذلك تحدثت السيدة رئيسة منظمة حمورابي عن التهميش الممنهج الذي تواصل السلطات العراقية ممارسته ضد النساء في العراق على جميع المستويات ، وخاصة في مراكز صنع القرار والمناصب العليا، حيث تراجعت مشاركة النساء الى الصفر في المجلس التنفيذي، وهذا يعتبر أمرا مرفوضا جملة وتفصيلا لأنه يشهد بالتراجع الذي يعاني منه البلد على جميع المستويات وخاصة النساء.
كما تحدثت السيدة رفاه ممثلة عن الصابئة المندائيات عن معاناة هذه الاقلية التي على وشك الانقراض بسبب القوانين الجائرة، التي تكرس انقراضهم من أرض اجدادهم مثل قانون البطاقة الوطنية الموحدة المادة 26 الذي كان قانون الاحوال المدنية مادة 21 وتم نقله الى البطاقة الوطنية الموحدة مادة 26 لأسلمة القاصرين من غير المسلمين قسرا لدى أسلمة أحد الابويين وغيرها من القوانين التي تميز بين العراقيين واغلبها قوانين بالية من الانظمة السابقة، ولا يزال النظام الجديد متمسك بها.
كما تحدثت عن مآسي الاقلية الايزيدية كل من السيدتين أومية وزيادة فاخر القياديات في هذا المكون حيث بينتا الحاجة الى الدعم المباشر لتذليل معاناة الامة الايزيدية التي تشمل مسالة نسائهم حيث الآلاف تم سبيهن واستعبادهن من قبل الدواعش، وأن الآلاف ما زلن تحت وطأة هذا التنظيم الدموي ولا يعرف مصيرهم من النساء والرجال والاطفال، وفي اطار هذا الحديث لاحظت السيدة نانسي بأن هناك عمل لأجل اصدار قرار أممي لأعتبار الثالث من آب يوم عالمي للابادة الجماعية.
وتحدثت ايضا في اللقاء السيدة فيروز عن الاقلية " الكورد الفيلية " وعرضت معاناة هذا المكون بسبب خصوصيتهم الشيعية الكوردية، حيث يرفضوا من الجانبين، ففي زمن النظام السابق تم ممارسة ابشع اشكال الابادة الجماعية بحقهم والتهجير القسري حيث تم ترحيلهم الى الحدود الايرانية في وسائط نقل تستخدم للبهائم دون ان يعلموا مصيرهم، وفي ايران ايضا اعتبروا غرباء غير ايرانيين.
أما النساء البهائيات فتحدثت عنهن السيدة سهاد حداد وقدمت عرضا عن معاناة هذه الاقلية الدينية التي تعاني التمييز لأجل الاختلاف في المعتقد، حيث طالبت بالغاء قانون 105 الذي يقضي بتجريم ومنع اي نشاط بهائي على اساس أنه لا يمكن أن يكون هناك دينا آخر بعد الاسلام وهم الى هذه الوقت يكتب قسرا على هويتهم المدنية عبارة ملمين وليس بهائيين.
كما أكدت السيدة خلود أهمية التركيز على النقاط الايجابية التي تحدث في البلد، قائلة أن في كل الاديان هناك من يستخدم الدين لأغراض سياسية وان المرأة العراقية تم اهدار حقها عن المشاركة العادلة بهذا الفريقز
ولخصت السيدة هناء ادور مجمل القضايا التي تعاني منها نساء العراق انطلاقا من الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها في شبكة نساء العراقيات ونضالهن، بالاضافة الى ترأسها جمعية الامل العراقية التي تعنى بالجانب الاجتماعي والقانوني للمجتمع العراقي، كما وضعت النقاط على الحروف بخصوص التراجع الذي تعاني منه العراقيات في كل ما هو يخص ادارة شؤون البلاد، وكشفت ايضا عن التهميش والاستصغار الموجه للمرأة العراقية بما يخص المشاركة في القرار السياسي في المناصب السيادية والسياسية التي يشغلها الرجال فقط والمس المتواصل من قبل هؤلاء بكل امرأة تبادر الى الاستقلال السياسي من خلال خلق حركات أو احزاب أو اية مبادرة تمت الى التنافس مع الرجال.
واختتمت السيدة باسكال وردا الحديث بان العراقيات لهن الكفاءة الكافية لأخراج البلد من مأزقه الذي يعزز من قبل الرجال بسحر الرجولة بدلا من الكفاءة والخبرة، وان المساواة دستورية وعلى الجميع العمل للوصول اليها.
واستخلصت السيدة نانسي بان الدعم للمشاريع النسوية ممكن والتواصل لأجل التنفيذ مطلوب ، وهناك الكثير من الصعوبات بحاجة الى تذليلها، لكننا سوف نحاول تقديم ما بوسعنا لتذليل العقبات أمام نشاط المرأة من اجل توحيد الجهود لترسيخ السلام والاستقرار في العراق.