منظمة دولية: 64 ألف نازح في العراق يعيشون ظروفاً سيئة جداً
المصدر: صحيفة المدى
كشفت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير لها ان هناك ما يزيد على 64 ألف نازح في العراق يشكلون نسبة 7% من مجموع النازحين الكلي في البلد يعيشون في ظروف سيئة جدا وذلك بعد مرور سبع سنوات على انتهاء الحرب مع داعش، مشيرة الى ان اكثـرهم يتمركزون في محافظات صلاح الدين والانبار ونينوى وديالى.
وتذكر المنظمة الدولية في تقريرها انه مع انتهاء الحرب مع داعش في العراق فان مشكلة النزوح المزمنة أصبحت ميزة لبيئة ما بعد الحرب في البلد، مشيرة الى انه ما يزال هناك 1.14 مليون يعيشون حالة نزوح بين ظروف معيشية شديدة القسوة ومتوسطة وقليلة الحدة، اغلبهم تقريبا نزحوا من مناطق سكناهم الاصلية ومضى عليهم في المخيمات او مواقع النزوح أكثر من خمس سنوات.
وتقول المنظمة انه في ضوء ما ذكر أعلاه، فانه من الضروري ادخال حلول مستدامة لمشكلة النزوح في العراق وذلك بتحسين ظروف المعيشة لتمكين الأشخاص النازحين من ان يتخذوا خطوات طوعية تجاه العودة لمناطقهم والاندماج مع المجتمع المحلي او الاستقرار في أماكن ومواقع جديدة.
وبدأت المنظمة الدولية للهجرة جولتها السابعة لاطلاع على ظروف النازحين للفترة ما بين أيار الى شهر آب من العام الحالي 2023 وذلك عبر 18 محافظة شملت 103 مناطق و2,614 موقعا في كل انحاء العراق وتقييم أوضاعهم فيما إذا رجعوا لمناطقهم الأصلية او انتقلوا لموقع نزوح آخر.
مؤشر وضع النازحين هو أداة تستعين بها المنظمة الدولية لقياس مدى سوء الظروف المعيشية في مواقع النزوح. وتستند تلك الأداة على 20 مؤشرا عبر 5 محاور تشتمل على ظروف المعيشة والسكن والبنى التحتية والخدمات وجوانب السلامة والأمان وأخيرا الانسجام المجتمعي. وتوضح تلك المؤشرات ظروف معيشة النازحين في ثلاث فئات منها واطئة الحدة أو متوسطة الحدة وظروف معيشية شديدة الحدة.
واظهر تقييم المنظمة الدولية لظروف معيشة النازحين انه من بين 2,614 موقعا عبر البلاد تم الاطلاع عليه في الجولة السابعة فان هناك 126 موقعا يعيش فيه النازحون ظروفا معيشية شديدة الحدة، مبينة بان هذه المواقع تأوي 7% من المجموع الكلي للنازحين في البلد، أو ان عددهم يبلغ 64 ألف و 212 شخص.
وبينت المنظمة في تقريرها بان هناك 529 موقعا آخر للنازحين تم تقييمه على ان ظروف العيش فيه متوسطة الحدة، حيث تأوي هذه المواقع نسبة 26% من مجموع النازحين الكلي، أو ان عددهم يبلغ 251 ألف و412 شخصا، وان هناك ألف و959 موقعا آخر كانت ظروف العيش فيه واطئة الحدة ويشكلون نسبة 67% من مجموع النازحين الكلي، أو ان عددهم يبلغ 650 ألف و112 شخصا.
وكشفت المنظمة الدولية في تقريرها عن ان كل من صلاح الدين والانبار ونينوى، هي المحافظات التي تضم العدد الأكبر من النازحين الذين يعيشون ظروفا سيئة جدا، حيث تضم محافظة صلاح الدين 20 ألف و328 نازحا، والانبار 16 ألف و530 نازحا، ونينوى 11 ألف و 592 نازحا.
وتقول المنظمة في تقريرها انه خلال الفترة ما بين الجولة السادسة التي بدأت من كانون الثاني الى نيسان 2023 والجولة السابعة التي بدأت ما بين أيار الى آب 2023 تم تسجيل أكبر عدد للنازحين الذي يعيشون ظروفا معيشية سيئة جدا في محافظة ديالى بواقع 1,650 نازحا، وكان تمركز هؤلاء النازحين في كل من الخالص وبعقوبة. وكانت أسباب ظروف معيشتهم السيئة مرتبطة بقلة حصتهم من الطاقة الكهربائية لمشاكل متعلقة بخطوط النقل وكذلك شحة المياه لديهم.
واظهر التقرير أيضا سوء معيشة نازحين في كل من منطقة الطارمية وأبو غريب وذلك لأسباب متعلقة بقلة تجهيز الطاقة الكهربائية وقلة فرص العمل حيث انتشار البطالة ونقص في الدخل اليومي، ولهذه الأسباب فان عوائل قليلة جدا في المنطقة ممن تستطيع تلبية احتياجاتها الأساسية.
وكانت وزارة الهجرة والمهجرين قد أشارت في بيان لها أمس الأربعاء الى تكثيف الجهود للإسراع بتنفيذ الخطة الوطنية لإعادة النازحين واغلاق ملف النزوح بالكامل، وذكر البيان بأن وزيرة الهجرة والمهجرين، ايفان فائق جابرو، شاركت في ورشة نظمتها الوزارة بالتعاون مع الأمم المتحدة لتطوير خارطة طريق لتسريع تنفيذ الخطة الوطنية لإعادة النازحين.
عن موقع ريليف ويب الدولي