Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

مهام تنتظرتجمع الاحزاب والتنظيمات الكلدواشورية السريانيه

إن التغيير الذي تشق طريقه السواعد المتلاحمة وترسم خطوط عمله صحوة العقول على ما يحيط بها ويحاك من ورائها, هو البداية التي سيكتب لها النجاح حتما دون هاجس التراجع حتى في أحلك الظروف, لذلك عندما نشيد بما تحققه تنظيماتناالسياسية في تواصل لقاءاتها وحواراتها فهو أمر واجب ومفروغ منه مادامت مراسيم اللقاءات تجري في ساحة العمل الساخنه وبين أهلهم المعذبين الذين يترقبون تعميق هذا التنسيق الذي سيمنح المزيد من جرأة التصدي الموحد للتحديات التي ستتصاعد طرديا مع تأكيدات المطالبه بتثبيت الحقوق .
ونحن إذ نثمن عاليا تواصل لقاءات أحزابنا ,علينا تذكيرهم بأن الانسان بطبعه وحسب سقف حقه, خاصة ذاك الذي عانى الأمـرّين ,سوف لن يكتفي برشفه صغيره من ينبوع متدفق,وهو , اي الانسان الكلدواشوري السرياني , يعلم جيدا بأن تنظيماتنا وأحزابنا لو إجتمعت في كلمتها على طاوله واحده, فإن بإمكانها تقديم المدهش من الفعل الملموس والمؤثر,ليس حصرا في إعلان تشكيل لجان مختصه مطعمه بعقول أكاديميه متخصصه غير حزبيه لمتابعة ما يناط اليها من مهام ترسمها لها اللجنه العليا , بل بإمكانها أن تخلق أجواءً ضاغطة على الحكومة من أجل تنفيذ ما تطرحه من مطالب.
نعم إنها بادره جيده ان يتم تكليف السيد نمرود بيتو ناطقا مخول بأسم التجمع للإعلان عن نشاطات التجمع وفعالياتها الجماعيه وليس إنفراديه,و الأجمل أن يشرع الإخوه في تشكيل لجان فنيه ومهنيه لتولي متابعة المطالب الوارده في الورقه التي أصدرت في إحد إجتماعاتها .
معلوم ان كل فعل تغييري بإتجاه توحيد الجهود. مهما كان رده التصحيحي متواضعا في بدايته , فهو مبعث أمل تبنى عليه التطلعات شريطة دعمه وتطويره خاصة ذاك الذي ينبثق من وسط الحدث وداخل الوطن وليس من مدن الرفاه عبر البحار, ولهذا السبب نشيد به وسنشد من أزره طالما كان ميدان عمله العراق وما دام كان عنوانه خدمة أبناء شعبنا , ونحن إذ نتحدث عن حال شعبنا وتنظيماتنا التي ذاقت مرارة سنوات من الجفاء والتباعد خلفت لنا خسائر لا نود معاودة التذكير بها وبتشعبات أسبابها , لكنها بالتاكيد كانت سببا في حصرنا في زاويه ضيقه يجب مغادرتها بأسرع ما يمكن لللحاق بالركب وتعويض ما فاتنا ,وهذا لا يتحقق بالتمنيات ولا بالملاطفات في إرضاء هذا وذاك, بل بإتباع ميكانيكيه تحكمها آليات ووسائل مدروسه بدءً من إغناء محاضر اللقاءات ببرامج عمليه وواقعيه قابله للتنفيذ, يتم دراستها ومن ثم توكيل أمر متابعتها الى لجان مقتدره ومطعمه بكوادرإختصاصيه غير حزبيه , بهذه الطريقه سنتأكد من جدية واضعي ورقة المطالب المقدمه للرئاسات او التي ستقدم لاحقا, و سنطمئن على مصداقية متابعة إنجازها بأخلاقيه ومهنيه تنأى بهم عن ترجيح المصلحه الحزبيه او العلاقه الشخصيه على معاني حقوقنا و قيمةمستقبل شعبنا.
نظرا لأهمية عامل الوقت الذين أضعنا منه وفيه الكثير فيما مضى,ومن باب التركيز على ما هو مهم وجدير بمتابعته الآن ,نقول لا بأس لو أخذ موضوع التهيئه لإحتفالات أكيتو حصته من جهود الإخوةعلى إعتبارها فرصه لخلق أجواء من الإنشراح والتفاعل الإحتفالي , متمنين لهم ولشعبنا في هذه الفرصة التاريخيه مزيدا من المحبه والتلاحم ,لكن علينا أن نعرف جيدا بأن شغل ابناء شعبنا الشاغل في هذا الظرف العصيب هو ليس في كيفية ترتيب مراسيم الاحتفاليات, ولا في الإنكفاء عند نشوة نقطة اللقاءات الحزبيه والتغني بها,ولا بتسجيل منجز باسم هذا الحزب او ذلك التيار , بل هناك مهام أهم تنتظرجهود الخيرين , لان شعبنا يترقب بكل شغف ولهف وقت وكيفية جدولة هذه المهام والتخطيط للعمل على إنجازها, سواء المتعلق منها بملف محافظة سهل نينوى, او بإستكمال فتح الجامعه وتوسيعها في مدينة بغديده,أوموضوعة إستعادة الأراضي والممتلكات المتجاوز عليها في عموم العراق ,اوتطوير واقع اهلنا المعاشي والخدمي في رصد الأموال وتشجيع المستثمرين .
والأهم من هذا القليل الذي ذكرناه من المهام في أعلاه, فإن موضوع أزمة الهجرة والمهجرين والمهاجرين المتفاقمه قد بلغت حدود الكارثه التي تهدد وجودنا, لذا يفترض بمن يتكلم بإسمنا وبمن حاز على عضوية البرلمان بأصواتنا أن يتحمل مسؤوليته الكامله في إيلاء أقصى ما يمكن من إهتمام لهذه الظاهرة الخطيره والعمل لمعالجةما يمكن معالجته آنيا في اقل تقدير ,اعني في ذلك ان ممثلينا مطالبون بطرح رؤوس أقلام معاناتنا بشكل صريح وفي مقدمتها مسالة الهجرة و عرضها تحت قبة البرلمان, ثم مفاتحة الحكومه من قبل التجمع والمطالبه بإجراء كل ما من شأنه أن يوفرالفرص التي تضمن إستقرار الناس في أماكنها وتشجع المهجرين للعوده الى اماكنهم عن طريق إطلاق المحفزات المادية والمعنوية وضمان فرص عمل واستثمارات من قبل الحكومة والمجالس المحليه.
لقد تكلمنا في عدة مقالات حول استحداث المحافظة,و مازلنا بإنتظار الخطوات القادمه التي ستتخذها اللجنة التي يفترض ان تكون قد شكلت,و الآن جاء دور الحديث عن المهاجرين وعن إستعادة الأراضي والممتلكات التي فقدها أصحابها لاسباب معروفة لدى الدوائر الحكوميه المعنيه, والتي مضى عليها قرابة أكثر من خمسة عقود ,إن موضوع إستعادة الأراضي والممتلكات الى أصحابها مرتبط بـ ( مسالة تسهيل عودة المهجرين والمهاجرين) وكلاهما يتاثرببعضهما, حيث كلما أبدينا الإهتمام بإحداهما سينعكس ذلك إيجابا على الدفع بالأخرى للأمام, وعليه نقول ,ان امام تنظيماتنا السياسيه المجتمعه مهام صعبه تتطلب بذل المزيد من أجل فرض أحقيتنا بشكلها القانوني كي يتم ضمان الحصول على دعم معنوي و مالي حكومي( بالمناسبه قضية إعادة المهاجرين وإستعادة حقوقهم في اراضيهم وممتلكاتهم تدخل ضمن الماده 140 ), هنا يأتي دورالساده ممثلينا في البرلمان الذين يتحملون الجزء الاكبر من المهمه, حيث عليهم طرح القضية بشكل رسمي في جلسة برلمانيه و لتكن مخصصه لمناقشة مشاكل وهموم المكونات الأصليه في العراق الجديد, ونذكــّر هنا بأهمية وإمكانيه تشكيل كتلة برلمانيه صغيره لكنها ستكون ضاغطه, تضم ممثلينا وممثلي الشبك والإيزديين والتركمان والصابئه والأرمن, ومؤكد ستحضى هذه الكتله بتأييد منظمات المجتمع المدني وهكذا مجلس الدفاع عن الاقليات ومنظمات حقوق الأنسان ,وحبذا لو يتم تكليف مجموعة من المحامين تقوم بتبني المهمه بصيغه قانونيه تمنحها الشرعيه لدى الحكومة والمنظمات الدوليه والامميه.
لقد تطرق الأستاذ فاروق كوركيس مشكورا في مقال له مؤخرا, الى موضوعة إعادة الأراضي وقد اصاب فيما تفضل به نتمنى أخذها ما ورد فيها بنظر الإعتبار , خاصة حين ميّز بين ما خسره ابناء شعبنا في بغداد والبصرة وكركوك والموصل خلال أحداث الثمان سنوات الماضيه, وبين ما خسره من قرى واراضي وكنائس مدى نصف قرن مضى في دهوك واربيل ,هذا يعني ان معالجة ملف مشاكل الممتلكات في اربيل ودهوك يتطلب جهود وترتيبات تفوق ما نحتاجه في بغداد والبصره والموصل.
في سياق نشاطات ممثلينا, أود بتعليق بسيط ان أنوه عن مسألة التظاهرات و تصريح ممثلينا بشرعية التظاهر وحق المواطن في ممارستها, فهوتصريح جيد ومطلوب, لكنه مع الأسف لم يأتي منسجما مع ما تفضل به السيد البرلماني خالص ايشوع في ورقته التي قدمها للبرلمان, حيث أوردَ فيها بأن شعبنا يفضل ّعدم التظاهر كبقية العراقيين تفاديا من حصول المشاكل وما ألى ذلك, لذا إكتفى الأستاذ بكتابة مطالبه وإرسالها الى البرلمان كما تفضل في رسالته .
ولكن يا أستاذ إيشوع مع تقديرنا لجهودك المبذوله, لكننا نتساءل ,هل بقيت جره لم تكسربرؤوس أبناء شعبنا كي نتخوف من ممارسة أبسط حق نص عليه الدستور؟ و هل نسينا كم كتب الممثلون من مذكرات و رسائل شجب وأحتجاجات ومطالبات وكم منها أخذت بنظر الإعتبار؟يا أستاذنا العزيز, إن برلماننا العراقي لم يلتفت الى معاناة العراقيين ولم يصحو من غفوته على الفساد المستشري إلا بعد الإعتصامات والتظاهرات التي عجزت قوات أمن الحكومه عن منعها رغم كل محاولات تشويهها إعلاميا في وصفها بالتخريبيه والبعثيه والقاعدية, عدا أن الكل يعرف بأننا نحن الكلدواشوريون السريان الخاسرون رقم واحد خلال الثمان سنوات المنصرمه وما زلنا ندفع فواتير حبنا النظيف لوطننا وإنتمائنا التاريخي له.
بصراحه نقول : نحن الذين إنتخبناكم يا إخوان, ما زلنا ننتظرمتى يأتي الدور عليكم كي ترفعوا صوتكم في البرلمان وتهددوا بالإعتصام وتقاطعوا الجلسات وتدعوا الى التظاهرات في حال لم ينظر في مذكراتكم ولم تلبى مطاليب ابناء شعبنا, هكذا هي إستحقاقات الديمقراطيه التي ينص عليها دستورنا البريمري والتي تتغنى بها رئاسات الدوله الثلاثة (الجمهوريه / الوزراء /مجلس النواب) .

الوطن والشعب من وراء القصد
Opinions